شبكة ذي قار
عـاجـل










النفاق السياسي العربي خدمة للأجندة الامبريا_صهيونية_صفوية -الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

ما يبكينا نفاق الخصوم عندما يدعون انهم ناصحون فالكاتب البريطانى روبرت فيسك يعير العرب ويعيب عليهم بأن بلاده (( فكرة الإنسانية فيها على قيد الحياة ))  ويتساءل (( لماذا لا يبحر اللاجئون إلى جدة )) مثلا  ،  ولماذا عواصم الغرب أقرب لهؤلاء )) ناسيا أو متناسيا ان بلاده بريطانيا هي التي اسست لجرائم الصهيونية في فلسطين وهي التي انتهكت كل القيم السماوية والوضعية باصدارها وعد الجريمة وانتهاك فاضح لحقوق الانسان والتعدي على قيم السماء والارض ب( وعد بالفور ) ومكنت عصابات الصهاينة من تحقيق اهدافها وتشريد ابناء الارض ومازالت تعيث في الارض فسادا لاكمال تحقيق حلمهم التوراتي المزور (( ارضكي ياسرائيل من الفرات الى النيل )) ، ويتجاهل فيسك وأمثاله أن الغرب نفسه من خلال اعلامهم وكذبهم ما صنع فى المنطقة على مدى سنوات طويلة تقارب القرن او الاكثر -  جعل قوارب اللجوء تبحر غربا وليس شرقا  -  هربا من الجحيم الذى ساهم أبناء جلدته الذين اوكلت بريطانيا الغزو والاحتلال في تسليطهم على رقاب الشعب العربي  بفعل معاهدة ساسبيكو فى خلقه   ،  فأقول نعم كان الأولى أن تتوجه قوارب اللجوء إلى السواحل العربية ، لكن العجز الذى أوصلتمونا إليه بمساعدتكم للفسدة والمفسدين على مر السنين ، هو المسئول عن أن تضل القوارب وجهتها نحو الغرب المدعي بالديمقراطية وحقوق الانسان بالظاهر وحقيقته انه ماسكن السكين ليجتز رقاب الشعوب الباحثة عن الحرية  والخلاص من الاستغلال والمستغلين ، وكى تتاجر بعض العواصم -  بحنية القلب -  المنافقة على الغرقى والمشردين على حدود أوروبا ، التى يسعى قادتها اليوم لكسب ود الرأى العام المحلى قبل الدولى بمد يد المساعدة لبضع آلاف من اللاجئين فأقول يا سيد فيسك أنتم من (( أفسد واعتدى على مسلمى المنطقة ، ومن دعم الطغاة الأشرار فيها ، لامتصاص كنوز النفط والغاز الطبيعى ))  فلا تحاول اليوم أن تعايرنا بأن بلادك هى من يبكى اللاجئين الفارين من جحيم الشرق الأوسط في بلدانهم ولا تحاول أن تعزف لحنا مغايرا لموجة النفاق التى دبت فى الفضاء الغربى على حساب العجز العربى والذي نشاهده بوضوح في فلسطين ان كان في قطاع غزة او الضفة الغربية  والغرب هو المانع لوقف اطلاق النار الحقيقي الذي يردع اليمين المتصهين وغطرسة العدو الصهيوني بنازيته الجديدة    والغرب هو الداعم للعدوان الصهيوني والنظام العهر العربي منبطح امامه بل يستجيب لاوامر امريكا وبريطانيا ومخيفا للبعض بايران التي هي الحليف الخفي لتحقيق حلم بني صهيون بالاعتراف الكامل بهم وبيع فلسطين التي تظاهر الملالي بانهم محررون لها وعاملون من اجل ذلك  كي يقتل كل امل للتحرير والانتصار  وهنا لابد من الاقرار بان الزمن الرديء الذي اريد لامة العرب تحقق بفعل النفاق السياسي ووصول من فيهم لوثت النسب والانتساب الى العروبة الى مواقع المسؤلية  فكان الذي كان  ، ان حرب تشرين 1973م تحول العرب إلى الفعل الصامت فأنجزوا العبور العظيم وتدمير خظ بارليف ،  ثم سرعان ما تحوَّل إلى أقوال -  حرب أكتوبر آخر الحروب والسلام خيارٌ استراتيجي -  وفي نفس الوقت الذي تقوم فيه (( إسرائيل )) بالفعل بالتركيز على بناء المستوطنات وتوسيعها ، وإحضار ما يقرب من مليون يهودي روسي مهاجر في موجةٍ ثانية بعد الموجة الأولى في 1948 م من اليهود العرب ، تعترف مصر (( بإسرائيل )) ، وتفاوض المحتل وتصالحه في كامب ديفيد الأولى في 1978 م ، وفي معاهدة السلام المصرية (( الإسرائيلية )) في 1979 م ويدعي النظام العربي الرسمي أننا نعمل على تحرير باقي الأراضي المحتلة في فلسطين وسورية بالقول  وبعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية ، وفرض المقاومة الفلسطينية وجودها على الساحة السياسية بدأت أمريكا تبيع الأقوال {{ خارطة الطريق ، الدولتان ، الانسحاب من معظم الأراضي المحتلة ، القدس الشرقية }}  وقد عبَّرت ورقة كلينتون عن ذلك أولًا بعد كامب ديفيد الثانية بين منظمة التحرير و(( إسرائيل )) بعد الاعتراف المتبادل بينهما ، ومن ذلك الوقت يرفض العرب قولًا وليس افعالا كل مشاريع التسوية المقدمة من (( إسرائيل )) ، غزة أولًا ،  أريحا أولًا  الخيار الأردني ، ومن امريكا  هؤلاء المنافقون الافاقون يقبلون خارطة الطريق أخيرًا التي تبيع الأقوال والآمال ، أما الأفعال فالتأييد المطلق (( لإسرائيل )) للغزو والعُدوان والقتل والتدمير بدعوى (( دفاع إسرائيل عن حقها في الوجود والأمن ضد الإرهاب الفلسطيني والدولي الإسلامي مُمثلًا في تنظيم القاعدة  )) وأخيرًا جاءت المذبحة العربية من افكار ال سعود والتي سمية  (( مبادرة السلام العربية ))  لتؤكِّد مُقررات مدريد وأوسلو ، الأرض في مقابل السلام الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة في مقابل التطبيع الكامل مع (( إسرائيل )) وأعلنتها السعودية بما لها من ثقل اقتصادي وديني و (( إسرائيل )) بالأفعال ترفض وتعتدي وتحتل وتغتال وتُدمر وتقتل وتُطارد ،  وحكام العهر والرذيلة العرب يرفضون العُدوان (( الإسرائيلي )) المُتجدد بالقول ، ويتصالحون معها ، ويطبعون ويتاجرون وُينسقون أمنيًّا معها  ، ويدينون حكام العهر والرذيلة العرب تأييد أمريكا  (( لإسرائيل ))  ومدها بالمال والسلاح وفي المنظمات الدولية وهم وفي نفس الوقت تتبع سياسات أمريكا والغرب المتصهين ويأتمرون بمؤتمراتها ضد الإرهاب ، وتجميع المُعتدلين ضد المُتطرفين ، ويؤيدون الغزو الأمريكي للعراق  ملكيُّون أكثر من الملك  وما انتهجوه من افعال سياسية باعوا العراق وسوريا ولبنان واليمن الى ايران  لان الذي امرهم حليف ايران الصفوية امريكا فيالها من مهزلة  وبؤس ونفاق

 

مهما فعل الاعداء ونظام العهر والرذيلة النصر سيكون حليف الامة العربية وجماهيرها المؤمنة الصابرة المحتسبة، وإن الصبح لقريب.

 






الخميس ١٨ رمضــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أذار / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة