شبكة ذي قار
عـاجـل










كلنا نحترم الاعلام الحر ( غير المنحاز ) والذي يوصف وهو حق وصف بالشريف والامين وهو بلا ادنى شك مركز استقطاب الراي العام في كل المجالات والاهم في ذلك المجال السياسي الذي يؤسس الى بيئة صحية وانسانية واجتماعية وتربوية


ففي الحروب نجد ان الاعلام المتمكن الذي تتوفر فيه كل المستلزمات المطلوبة قد يتدخل برسم طريق النجاح او الهزيمة بشكل كبير حتى قبل ان تبدا المعارك الفعلية اذ من المعلوم ان النصر او الهزيمة في المعارك تبدا في النفوس قبل ساحات القتال.


وهذا ينطبق تماما حول اي قضية يتناولها الاعلام. فاذا كان الاعلام حرا وشريفا ينقل الحقائق كما هي دون رتوش او دبلجات عند ذلك تظهر الحقائق للجمهور ليعرف ويحكم ويتصرف.


لهذا اقول ان الدور الخبيث التي تقوم بها بعض الفضائيات الماجورة والمملوكة للاحتلال( الايراني والامريكي ) للتشويش على الثورة الكبيرة التي تعم كل انحاء العراق لن تجلب لهم غير الخزي والعار والمهانة.


فالنكبات والازمات التي تعصف بالبلد ولفترة طويلة تعطي الفرصة الكاملة للمراقب ليميز بين الفضائيات التي تعمل من اجل الوطن ولملمة جراحه وبين تلك التي تتلاعب بعواطف الناس البسطاء وتصطف مع اجندات الاحتلال والمساهمة الكبيرة في قمع نفسية المتظاهرين والمنتفضين على الظلم والقهر والفساد كل ذلك من اجل حفنة من الدولارات والتومانات.


والا بماذا نفسر ارتماء العراقية الفضائية في احضان الاحتلال الامريكي والايراني وهي ترسم لنفسها خطا اعلاميا خبيثا وعدائيا للشعب العراقي وتذهب لتطبل وتزمر وفي كل الوان برامجها وكل يوم لملالي ايران وكانها قناة ايرانية ( واظنها كذلك ) دون ذرة حياء وشرف مبتعدة عن التزامتها المهنية الشريفة.


بينما قناة الرافدين البطلة التي شهد لها كل العراقيين شمالا وجنوبا اختارت وبشرف ورجولة ان تساند الشعب العراقي البطل في انتفاضته وثورته وذهبت لتقطع كل برامجها الدورية لتتفرغ علنا دون خوف لتسير خطوة بخطوة مع المتظاهرين وتنقل كل كبيرة وصغيرة لتضعها امام الشعب العراقي والعالم .


تحية ...والف تحية لثوار قناة الرافدين البطلة الشجاعة بكل كوادرها المجاهدين .فقد اختارت وبشجاعة نادرة وباصرار كبير الانتصار لارادة الشعب العراقي في مطالبه المشروعة في الحياة الحرة الكريمة وكانت ولاتزال تكشف بامتياز زيف وتظليل القنوات المرتمية و المختفية تحت عباءة الاحتلال الامريكي والايراني.


لقد وضعت ثورة العراق بشبابها وشيبها وماجداتها....اقول وضعت الثورة القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية كافة امام مسؤليتها المهنية والتاريخية ولهذا سوف لن يكون مقبولا ابدا وتحت اي ظرف هذا الصمت المخجل والتنصل من واجباتها الاخلاقية والانسانية امام هذا الكم الهائل من الجبروت الحكومي لقمع الثورة في العراق والذي ادى الى استشهاد عدد كبير من الثوار في مناطق متفرقة من العراق الحبيب.


العار كل العار لكل قناة اعلامية خرساء تخاف الاحتلال وازلامه وبدلا من مسانده الثورة ورجالاتها تذهب تلك القنوات العميلة الجبانة لتتملق للاحتلال واعوانه وتعرض على شاشاتها ومواقعها حفلات الغناء الصاخب وبرامج تافهة ومسلسلات خبيثة تدعوا الى احباط نفسي لدى بعض الشباب ضعاف النفوس والغيرة وكل هذا يتزامن مع العرس الثوري الذي يعيشه الشعب بعزة وشرف.


هولاء الاقزام يظنون ان اساليبهم الرخيصة هذه ومحاولاتهم الخبيثة واللئيمة يمكن ان تطفئ ضوئ الشمس الساطع التي اضائها الشعب العراقي للوقوف ضد القهر والظلم والفساد فعلى الاعلاميين الذين يقودون الفضائيات والمواقع الالكترونية ان يختاروا لانفسهم اما طريق الشرف والعزة والكرامة والرجولة واما طريق النذالة والجبن والعار والدولار والتومان.

 

 





الاربعاء٠٩ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب امير المر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة