شبكة ذي قار
عـاجـل










يا ابناء شعبنا العربي الأحوازي المناضل
يا أبناء امتنا العربية الغيارى والشرفاء

في كل سنة ، وفي العشرين من شهر نيسان و منذ إحدى وثلاثين عاماً تتجدد إحتفالات الجبهة العربية لتحرير الأحواز مع أبناء الأحواز المناضلين بذكرى انطلاقتها الأولى في ساحات النضال من أجل تحرير الوطن الأحوازي العزيز.


الرفاق و الأخوة الأعزاء

في هذا اليوم من العام 2011 تحل علينا الذكرى الحادية والثلاثون لتأسيس جبهتكم المناضلة ، الجبهة العربية لتحرير الأحواز التي مثلت الشعب العربي الأحوازي في الساحتين العربية والدولية خير تمثيل من خلال رفعها راية نضال شعبنا الأحوازي بمفردها لمدة أكثر من عشر سنوات ، وذلك بفعل وتضحيات أبناء الأحواز الغيارى الذين ضحوا بأنفسهم ورخصوا الدماء من أجل وطنهم تحت رايتها خصوصا في حقبة الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي .


إن الظروف القاسية التي مرّت بها الجبهة العربية حالت في الكثير من الأحيان بينها و بين الإستمرار النشط في العملية النضالية ، حيث كان لنظام الملالي الفارسي الدور الخبيث في محاولة ضربها و شل حركتها لقناعة هذا النظام بدورها الرئيسي في مقاومة الإستعمار الفارسي الغاشم و تلقينه دورساً في المقاومة و الكفاح.


إنّ ما قامت به الجبهة العربية وأبطالها من الشهداء والأحياء في جميع الميادين لهو أكبر مما يوصف في هذه الأسطر القليلة ، فالجبهة العربية لتحرير الأحواز و بشهادات النظام الفارسي نفسه كانت القوة الضاربة التي أوجعته في صميم كيانه العنصري الفاشي خصوصا على يد أبطال جيش تحرير الأحواز جناحها العسكري الباسل الذي سطر أروع الملاحم والبطولات في سوح الوغى حينما إنقض على العدو الفارسي في معارك الشرف دفاعا عن الأمة العربية جنبا إلى جنب مع الجيش العراقي المغوار وقدم العشرات من أبطاله قرابين في سبيل الأمة والوطن .. و في هذه المناسبة نؤكد و نجدد العهد لأبناء شعبنا الأحوازي إصرارنا في الإستمرار بدك الطغاة من المحتلين الفرس ، خاصة وأننا على يقين بأنّ الأيام القادمة ستجلب الويل للنظام الفارسي عبر ثورات وانتفاضات لشعبنا العربي الأحوازي لن تتوقف حتى تحرير أرضنا من يد الإحتلال القذر هذا.


يا أبناء شعبنا الأبطال الواقفين على خطوط مواجهة المحتل

ونحن نستذكر هذا اليوم البهي من تاريخ نضالكم ، لن ننسى أبدا احتلال الفرس للأحواز في العشرين من نيسان عام 1925 ، بعد أن غزت قوات الفرس مدينة المحمرة العربية ، عاصمة الدولة الأحوازية ومركز آخر حكامها وآخر أمرائها الشهيد الشيخ خزعل الكعبي ، واحتلت هذا القطر العربي بمؤامرة دولية لا حاجة لنا لذكرها، لأنهاّ باتت معروفة كيف أن بريطانيا كان لها الدور الأكبر في هذه المؤامرة حين ساعدت ومكّنت حكومة بلاد فارس من احتلال وطننا والسيطرة على ثرواته التي لا تعدّ ولا تحصى خصوصا الثروة النفطية الهائلة التي كانت السبب الرئيس في احتلاله من قبل (( بريطانيا )) ، لأنها هي التي قوّت المحتلين الفرس بقيادة المجرم المقبور رضاخان بهلوي أبو المقبور محمد رضا بهلوي شاه الفرس علينا من خلال وقوفها معهم ضد الأحواز وشعبها العربي الذي لا يزال يئن من وطأة هذا الإحتلال الغاشم لكنه في نفس الوقت يقاومه ويواجهه بكل بسالة وعزم حتى تحرير أرضه العربية الغالية بإذن الله تعالى.


نعم أن هذا اليوم بقدر ما هو مفرحٌ لنا ونحتفل به إحياءً ليوم تأسيس الجبهة ، بقدر ما هو محزن في نفس الوقت ، لأننا نستذكر دخول هؤلاء الغزاة إلى أرض آبائنا وأجدادنا ، هذه الأرض العربية الأحوازية الطيبة ، لكننا في نفس الوقت نزداد أيماناً وقوة وصلابة وثباتاً على مواصلة النضال بكل الوسائل التي تتاح لنا.


أنّ أبناء الجبهة العربية لتحرير الأحواز يؤكدون دائماً أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي عامة والأحوازي خاصة ، و أنهم لن يتنصّلوا من عهدهم الذي عاهدوا به شعبهم مصممين على مواصلة طريق الشهداء الذين استشهدوا من أجل هذا الوطن العزيز ، مهما طال الزمن وكثرت التضحيات ، ولن نيأس أبدا ، لأننا مؤمنون بأن من سلك درب النضال وهو درب الحق لابد من أن ينتصر في النهاية.


الرفاق و الأخوة الأعزاء

إننا في الجبهة العربية لتحرير الأحواز نؤمن باننا شعبٌ عربي أحوازي واحد بكل أطيافنا و شرائحنا السياسية والإجتماعية ، و نقدر جهود كل تنظيماتنا المناضلة التي تؤدي واجبها الوطني بكل صدق و شجاعة من أجل تحرير الأحواز ورفع رايته عاليا بإذن الله ومشيئته ، وعلى هذا الأساس نؤكد على التلاحم والوحدة الوطنية الأحوازية ، لأننا في وحدتنا نوحّد جهودنا ونسدّ أبواب تشتتنا بوجه الإحتلال الفارسي الذي يريدها مشرّعة من أجل تشتيت هذه الجهود والتفرد بنا وتمكينه من تنظيماتنا تنظيما بعد تنظيم.


إذن لابد لنا من أن نعي من أنّ صوت الأحواز الواحد القوي أفضل من عدة أصوات أحوازية مشتتة وضعيفة هنا وهناك لا تُسمع إلا القليل من السامعين ، وأنّ توحيد الجهود هو السبيل الوحيد على إجبار الآخرين لسماع صوتنا ودعم قضيتنا العادلة ، لأننا سنضل الطريق الصحيح إذا ما بقينا كل يعمل بمعزل عن أخوته ، صحيح أنّ الكل يعمل من أجل الوطن وتحريره من دنس المحتلين الفرس ، ولكن لن يتمكن أي من التنظيمات من النهوض بالحمل بمفرده ما لم يضم صوته وجهوده إلى جهود وصوت أخوته ، ناكرا ذاته وضاربا بمصالحه الشخصية وأنانيته عرض الحائط من أجل عيون شعبه وتحرير أحوازنا العزيز من براثن هذا الإحتلال المقيت.


ايها الأخوة والأخوات

ونحن نستذكر هذا اليوم لابد لنا من أن نؤكد لكم بأنه لاخوف على جبهتكم من أي مكروه إلاّ ما يريده لها ربنا الكريم ، لأننا واثقون أن شاء الله من أن الجبهة العربية لتحرير الأحواز قادرة على مواجهة التحديات وتخطي الأزمات وهي أهل لمثل هذا الثبات ، لأنها تمتلك من التجارب ما يؤهلها من اجتياز كل معوقات عملها ووحدتها ، ولن تشيب بإذن الله تعالى أبدا حتى وإن روّج العدو لهذه الصفة وحاول الصاقها بها ، لأنّ قيادتها لها من نكران الذات الكثير الكثير ولا تغريها المناصب وعينها على شبابها وطاقاتهم ، واهتمامها بتربيتهم السياسية وترسيخ حب الوطن في نفوسهم أكثر من المناصب الزائلة ، وأنها تؤمن بتجديد الدماء في التنظيمات سواءً في صفوفها أو في صفوف غيرها من التنظيمات الأحوازية المناضلة ، وخير دليل على ذلك ما حدث بتاريخ 6/3/2011 حينما اعلن أعضاء الأمانة العامة - من الأمين العام إلى نائب الأمين العام إلى أمين السر - دعوتهم جهارا للشباب لتحمل المسؤولية وأخذ زمام القيادة فيها على عاتقهم من خلال اللجنة السياسية التي أتفق أعضاؤها على اختيار الأخ المناضل أحمد جاسم - أبوشهاب على رأسها ليكون خير ممثل لها في الساحة الأحوازية والعربية والعالمية لحين إنعقاد المؤتمر العام القادم للجبهة ، حتى يكونوا هُم - أعضاء الأمانة العامة - سنده وسند بقية رفاقه القوي الذي يحافظ عليهم من خلال تقويم عملهم والمساهمة معهم في كل شاردة وواردة ، ويكون لهم العين الحارسة من الزلل والأخطاء وعلى رأسها إبتعادهم عن التكبر والأنانية وحب الذات.


أن التجارب التي امتلكوها طوال أكثر من ثلاثين عاما علمت أبناء الجبهة العربية الكثير الكثير من الأشياء لكنها لم تغريهم ، بل علمتهم كيف يكونوا دائما وأبدا روّادا في ساحة النضال الأحوازي و أن يقفزوا على مصالحهم الشخصية الضيقة التي تبعدهم عن اخوتهم المناضلين الأحوازيين في كل مكان ، وعلمتهم على أن جميع الأحوازيين أخوة ولا فرق بينهم ، وأن يقفوا على مسافة واحدة من الجميع ، ولا يفضلون انفسهم على غيرهم ، ولا يتدخلون في شؤون غيرهم إلا أن يُطلب منهم على أساس أنهم ابناء أقدم تنظيم أحوازي على الساحة ويحترمه الجميع.


أن أبناء الجبهة العربية وهُم يحتفلون في هذا اليوم لابد من أنهم يقفون وقفة إجلال وإكرام لشهداء الأحواز عموما ً، وكذلك للأسرى الأحوازيين بدون استثناء ، ولا يفوتهم ان يقفوا وقفة احترام لأبناء شعبهم وورثتهم الشرعيين جيل ثورة الخامس عشر من نيسان الخالدة التي أحيت في هذا اليوم كل الإنتفاضات والثورات وعلى رأسها ثورة المحمرة وأربعائها الأسود عام 1979.


أن ثورة الخامس عشر من نيسان عام 2005 أدمت قلوب رجالات النظام الفارسي وعموم المحتلين الفرس ، لأنّ أبناء الثورتين ثورة المحمرة واربعائها الأسود من جهة وثورة نيسان من جهة ثانية اشتركوا في غضب ثوري جماهيري لم يسبق له مثيل ، حيث أن التجارب التي كان يمتلكها ابناء ثورة الأربعاء الأسود ، كانت بيد شباب ثورة نيسان بمثابة السلاح الذي أصاب العدو الفارسي المحتل في الصميم ، وما أحلى أن تجد تجربة الأباء تغذي ثورة وعزيمة الأبناء.


فتحية لثورة الخامس عشر من نيسان وتحية لأبطالها وخير أبطالها شهداؤها وأسراها ، وسيجني حتما أبطالها الأحياء الذين يواصلون نضالهم ضد العدو الفارسي الجبان ثمار ثورتهم هذه كما قطف أبطال الأربعاء الأسود ثمرتهم من خلالهم أي من خلال شباب هذه الثورة المستمرة وهم يسمعون صوتهم المدوّي:


لبيك يا وطننا العزيز ...
لبيكم ايها الشهداء ..

لبيكم يا آبائنا أبطال ثورة الأربعاء السود ، نحن أبناؤكم أخذنا على عاتقنا مواصلة طريق نضالكم ، ورفع راية الوطن عاليا مهما كثرت وغلت التضحيات ، وسندُكّ أوكار الحقد الفارسي ، وسنجبر العالم على أن يعترف بقضيتنا العادلة وسيبقى وإلى الأبد خليجنا الخليج العربي مزهواً بضفتيه العربيتين الشرقية والغربية ، ولن تذهب دماء شهداء الوطن التي سُفكت على يد السفاحين من انظمة التيجان والعمائم الفارسية سدى.


يا أبناء الأحواز العربية
يا أبناء امتنا العربية في كل مكان

إنّنا في الجبهة العربية لتحرير الأحواز نؤكد وبكل فخر واعتزاز وقوفنا إلى جانب أشقائنا في الدول العربية خاصة أشقائنا في دول الخليج العربي وعلى رأسها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ضد التدخلات الطائفية الفارسية ، التي ينوي من ورائها النظام الأيراني وعلى رأسه الفاسق االأكبر ولي أمر الفاسقين خامنئي تفيت هذه البلدان لصالح دولتهم العنصرية وإعادة الأمبراطورية الفارسية الكافرة ، وندين بشدة هذه التدخلات المشؤومة من قبل عملاء هذا النظام الفاشي المتلبس بلباس الإسلام والإسلام منه ومن أزلامه براء.


إننا ندعوا أشقائنا العرب خاصة أشقائنا في الخليج العربي إلى اليقظة والحذر من الفرس ومن خلاياهم النائمة في دولنا العربية العزيزة ، لأننا نعرف جيداً ماذا يضمر هؤلاء أهل الحقد والضغينة الفارسية للعرب عموما وعرب الخليج العربي خصوصا ، و خبُرنا نواياهم الخبيثة طيلة أكثر من ثماني عقود مضت على احتلال الأحواز من قبلهم ، لذلك نؤكد على أشقائنا في دول الخليج العربي ونطلب منهم وهذا حقنا عليهم لأننا كلنا أبناء امة واحدة دعم قضيتهم العادلة القضية الأحوازية دعما يليق بنضال شعبها العربي الأحوازي ، وذلك من أجل أيقاف الشمخرة والتفاخر الفارسي وإستهانته المستمرة بالعروبة ، لأنّ هذا الدعم وتقوية الثورة الأحوازية هو السبيل الوحيد لإبطال مفعول قنبلة الحقد الفارسي على العروبة والإسلام ، وهو أيضا السيف البتار الذي يقطع الرؤوس الفارسية العفنة التي تدبر الخطط الخبيثة في قم وطهران لينفذها عملاؤها في البلدان العربية وعلى رأسها دول الخليج العربي الشقيقة.


مبارك عيد ميلاد جبهتكم ، الجبهة العربية لتحرير الأحواز وهي تلبس حلتها الحادية والثلاثون في هذه الأيام الربيعية العطرة
تحية إجلال واحترام للشهداء الأبرار الأكرم منا جميعا
تحية لأسرانا في كل مكان خصوصا في زنازين الإحتلال الفارسي
تحية لنضال شعبنا العربي الأحوازي
تحية لأشقائنا العرب في الخليج العربي وفي كل مكان وهُم يُحبطون المؤامرات الفارسية
وألف ألف ( لا ) للإحتلال الفارسي وأنه لكفاح حتى التحرير



اللجنة السياسية في
الجبهة العربية لتحرير الأحواز

 

 





الاثنين١٤ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة العربية لتحرير الأحواز نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة