شبكة ذي قار
عـاجـل










نظمت حركة الشعب الوحدوية التقدمية تظاهرة كبرى في بورصة الشغل بالعاصمة كانت فرصة للتلاقي بين الوجوه القومية التي باعدت بينها الأيام و إجرام بن علي .لاحت لنا ذكريات الجامعة و سنوات الجمر و سحر الحنين لماض برغم آلامه جميل و مستقبل نتمناه فاتحة خير لتونس و للأمة.حضر فاروق القدومي و عبد الحليم قنديل و بعض الاخوة الأحوازيين و تم تكريم بعض الشيوخ اليوسفيين و بعض ذوي قادة عملية قفصة سنة1980 حضرت عن الشهيد صالح بن يوسف ابنة شقيقه.هذه التظاهرة هي إعلان عن عراقة العمل القومي بتونس و أن القوميين التقدميين رقم صعب في المشهد السياسي التونسي رغم الحصار الاعلامي المشبوه محليا و من بعض الدوائر الاعلامية العربية و الاجنبية


وقد افتتح المهرجان بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم تأكيدا على ارتباط الحركة بالدين الاسلامي الحنيف وأنشد الحاضرون جماعيا النشيد الوطني ونشيد العروبة بشكل جماعي كرمز للعمل الديمقراطي والحماعي الذي تؤمن به ثم كانت كلمات المنسق العام للحركة العميد البشير الصيد وكلمة أخرى للأستاذ خالد الكريشي الناطق الرسمي للحركة حيث أكدا ثوابت الحركة وطنيا وقوميا ثم كانت كلمات الضيوف ومنهم المناضل فاروق القدومي وبعد ذلك كان تدخل عبد الحليم قنديل الذي لم يكن مجرد خطاب نسمعه ونطرب ونصفق له ثم ننساه بل كان بمثابة بيان تنبيه شديد اللهجة الى القوميين عموما والى للناصريين على وجه الخصوص يدعوهم فيه الى استنفار كل قدراتهم الجدلية والفكرية للالتحاق بحالة الوعي القصوى التي أثبتتها الجماهير العربية تجاه واقعها المتخلف بعيدا عن الأحزاب والنخب والطلائع اليائسة والمحبطة والمتخاذلة والمتواطئة بالصمت والارجاء بتعلة عدم نضج الظروف الموضوعية مؤكدا أن الجماهير قد شقت طريقها نحو خلاصها من الاستبداد والفساد والقهر والاذلال الذي سلطته عليها الحكومات العربية الفاسدة والمستبدة والعميلة، متجاوزة بذلك كل القراءات الجامدة والنمطية التي تجاوزتها الأحدا، داعيا جميع القوى السياسية الفاعلة الى التعلم من ثورة الشعب العربي والتي كما قال جاءت تأكيدا لنبوءة "سيدنا أبو القاسم الشابي" اذا الشعب يوما اراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر..


لقد مثل بيان قنديل مثلما مثّلت نضالاته تجسيدا علميا وواقعيا أصيلا لقراءة قومية تقدمية لطالما تمنيناها أن تكون هي المرجعية التي تحكم الفعل والتفكير القومي .


هذا وقد تخلل المهرجان الذي غصت به بورصة الشغل حيث واكب فعالياته الآلاف من أنصار الحركة من كل الأعمار وصلات موسيقية ولوحات شعرية أضفت الحماس والشعور بالاعتزاز والكرامة لوجود مثل هذه الحركة المتجذرة في الشعب العربي بتونس منذ عقود بل هي امتداد لحقيقة وجوهر هذا الشعب العربي المسلم منذ قرون .

 

 





الاثنين٢١ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٥ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الناصر خشيني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة