شبكة ذي قار
عـاجـل










تبقى مرحلة ما بعد الدراسة الأعدادية أجمل أيام العمر لأي شخص يدخل الجامعة أو الكلية أو المعهد حيث يكون للعنفوان والشباب والمغامرة والتحدي والأصرار طعم وألوان خاصة ومن الصعوبة على الآخرين أن يفرضوا آرائهم أو أوامرهم بسهولة مالم تكن لهم قناعة تامّة بالأمر لأنهم يشعرون(هؤلاء الشباب والشابات) بأنهم المستقبل ولا بدّ أن يأخذوا دورهم في الحياة ويكملوا المسيرة لمن سبقهم، فالوسط الطلابي الجامعي كان ولا يزال من أخطر الأوساط قاطبةً فأن أتفق الطلبة على أمر ما فأنه سرعان ما تتوحدّ وتتفق عليه آراء الجميع ويصبحون كتلة واحدة وصوت واحد ، ولي حكايات وذكريات جميلة أيام دراستي الجامعية كان أهمها أن أحد زملاءنا يراهن أي ضيف يأتي الينا من كلية أو معهد آخرين بأنه سيجعل الأستاذ يترك المحاضرة والطلاب بحركة فنية يقوم بها وكان يكسب الرهان في كل مرّة ! وبالفعل دقائق من دخول الأستاذ قاعة المحاضرة حتى يخرج بعد دقائق صارخاً ( هذوله مو طلاب .. هذوله شياطين )!! فننفجر بالضحك جميعاً وسط نظرات عدم رضا من بعض زميلاتنا وزملاءنا المعقّدين ! الذين كانوا منعزلين عنا تماماً ونحن نفرض عليهم شبه حصار ولا ندعّهم يتطلعون على أسرارنا ! أما أذا أتفق بعض زملاءنا مع الشعب الدراسية الأخرى والمراحل الباقية على أمر ما .. هنا الموضوع يأخذ طابعاً آخر وأذا كان ضد أستاذ فلا بد من بحث على مكان جديد له هذا ما كان يقوم به الطلبة في زمن يسمى ب ( الحديدي ) والحكم القوي !! ..

 

طيب اليوم ومانعيشه من حكم كارتوني (قرقوزي) فهل يستطيع المالكي وحكومته المترهله المتهالكه من أن تفرض سيطرتها على هذا الوسط ! هذا من جانب أما من جانب آخر أن يتهمهم بأنهم بعثيون أو أتباعاً لنظام صدام ومشاغبين فهذا الأمر لا يصدر من الجهلاء فكيف بمن يجلس على كرسي رئاسة وزراء العراق ؟! ويدعّي بأنه قائد قوات (ذيج الصفحة)! وقد فات على (دولة الرئيس) أنه وبمجرد القيام بعملية حسابية بسيطة لأعمار هؤلاء الطلبة الذين خاطبهم مؤخراً عندما تم جلبهم عنوة الى أحد القصور الرئاسية سنجد أن أعمارهم كحد أعلى 21 سنة وحد أدنى 18 سنة أي كان عمرهم الواحد منهم كحد أعلى عند غزو العراق لم يتجاوز 13 سنة ! أذن ماهي علاقة حزب البعث في هذا الأمر؟وأذا كانت أفكار ومبادئ حزب البعث مؤثرة لحد يومنا هذا داخل الأوساط الجامعية رغم كل ما جرى فأنه أنجاز لهذا الحزب نهنئه عليه ! وهنا وجب على هؤلاء الشابات والشباب من الطلبة الذين ألتقاهم المالكي برفع دعاوي قضائية عليه لأنه أتهمهم بما ليسوا فيه ! ولكن نقولها وبالتركي (عفارم) لكل طالب وطالبة الذين لم يدعوا كلمات المالكي تمر بسلام عندما وجهوا ضربة قاضية له وأمام شاشة العراقية (ببغاء مكتب المالكي وأتباعه) وذلك عندما أرتفعت أصوات حناجرهم وراحت تردد وقبل أن يهم المالكي بالخروج وسط ذهول المالكي وأتباعه عندما بدأ يطرق أسماعهم جذاب .. جذاب .. جذاب نوري المالكي .. دجال .. دجال .. دجال هذا الهالكي .. ففرّ (دولة الرئيس) هارباً بجلده يلعن حظه العاثر الذي ورطّه بهؤلاء الشياطين .. وألف ألف عـــافية وتعيش ونسمع غيرها .. وأودعناكم أغاتي! .

 

 





الثلاثاء٢٢ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوسف الساعدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة