صه يارقيع        فمن شفيعك في غد
لقد صدئت         وبان معدنك الرد


نعم لقد صدئت ياأيها الشيخ, المتصابي ولقد سقط قناعك ,لان قناعك  هذا الذي سقط من على وجهك الدينصوري, هو من الحتميات التاريخية كما أفتى بذلك (الشيخ) الرفيق كارل ماركس ,فقد لعبت ياقرضاوي لعبة (الختيله) التي كان يلعبها اطفال العراق ايام زمان قبل ظهور الفيس بوك واخواته, فلعبة( الختيله) هذه كانت وكما بدا هي ملهاتك والتي كنت تتستر بها وبما تخبئه تحت جلبابك الشيطاني, حيث اظهرت كاميرك وسيدك و(محلله الشرعي) وعبر جزيرة الفساد,والذي ابنتم من خلالها ك(ثلاثي غير مريح)مشهدا مسرحيا,تمكن والى حد كبير من ان يشد من حوله قطاعآ واسعآ من الجماهير العربية وسواها من بقية القطاعات المجتمعية في العالم أجمع,تلك القطاعات التواقة لتوسيع جغرافيا حركة المقاومة,بغية تعزيزها وتطويرها بما يتناسب وعظم مسؤوليات هذه المقاومة ومستقبلها.

ان تواتر موجة حركة الثورة العربية التي انتشرت في ارجاء الوطن والتي ظهر من خلالها ثمة خلط للاوراق السياسية وكاد يحترق الاخضر بسعر اليابس,وعليه فقد ولجت انت من بين ثنايا هذا الخلط (ومالو) والذي لايمكن ان يشوش على ذاكرة(رجل دين)مثلك,لاسيما وان الرسالة التي يفترض ان يحملها مثل هذا الرجل(ان كان رجلا)ولابد هنا اولا ان تؤدى بامانة,ثم ان للعقل والضمير نصيبهما في تمكين من يكون في هذا الموقع من ان يكون بذات الوقت على درجة عالية,بل ومميزة من الشعور بالمسؤولية الشرعية وحتى الاخلاقية منها,بل يتعداه الى مابعد هذا الشعور الافتراضي.

اما هنا وعبر هذه المحطة الاختبارية,فانك انت قد سقطت فعلا في هذا الاختباركصاحبك وصنوك (عزموش),ففي الوقت الذي عويت فيه عواءآ كريهآ صوب سوريا,وكأنك بعواؤك هذا الذي تشحنه رائحة الدم النازف هناك(ومالو),ثم الدعوة للمزيد منه ثم لتنتقل بحركة بهلوانية لمشهد بكائي وذلك عبر مشهد من فصل بكاء وتهدج ولوعة وصولا الى العويل(ومالو) وذلك اتمامآ للبعد الدرامي المعد,كل هذا وذاك مما اقترفته وهو المطلوب منك اداؤه,وقد برعت فعلا في ذلك الاداء.