شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما الزم المالكي نفسه وحكومته بالمائة يوم لتقييم اداء حكومته بعد المظاهرات التي انطلقت في عموم العراق يوم 25/2 فالمالكي بدء يتملص من الوعد منذ اللحظة الاولى وفي احدى مؤتمراته الصحفية قال ان المائة يوم لا تعني ان يتغيير كل شيء في هذه المدة . وقبل ايام في مؤتمر صحفي آخر اخذ يهدد بحل البرلمان ( المهزوز اصلا ) وانه يمتلك الصلاحية للقيام بذلك بعد ان بدء الضغط الشعبي يتزايد عليه من خلال المظاهرات باتجاه اسقاط الحكومة والذي اقتنع الشارع عدم جدوى بقائه بالسلطة . نعتقد ان من يراهن على التغيير في هذه المائة يوم او من يعتقد ان تسقط الحكومة من خلال هذه المدة فأنه واهم لان ببساطة المالكي ينتمي الى حزب نشأته على الاجرام والسرقة والقتل والفضائح وحب السلطة ويأخذ كل شيء ولا يعطي اي شيء حتى القليل فهل يعتقد ان مثل هذا الحزب واعضائه يمكن ان يكونوا بهذا الشرف الذي يجعلهم يخجلون من انفسهم حتى يتخلوا عن السلطة ويذهبون غير مأسوف عليهم . كل يوم يظهر للناس فضيحة جديدة لاعضاء حكومة المالكي او اعضاء حزبه او مسؤولي مكاتبه الكثيرة ولكن لم نرى منه اي تحرك للقضاء على الفساد لا بل نرى منه يهرب المجرمين وما حصل للمدعو ابو علي البصري خير دليل وهذا الشخص مجرم يبتز الناس وقام بتهريب عدد من قادة القاعدة من سجن البصرة المركزي وكانوا من عتاة المجرمين واخذ اهل الضحايا بتقديم دعاوى ضده . كما وان المالكي اوقف العديد من الدعاوى القضائية الصادرة بحق الفاسدين وفلاح السوداني وزير التجارة السابق دليل على ذلك وما حصل لعضو حزب الدعوة العميل خضير الخزاعي وزير التربية السابق بعد ان انكشف فساده بسرقة اموال تقدر بالمليارات مخصصة لبناء مدارس في العراق وكيف ان الدعوچية في البرلمان اوقفوا قضية مسائلته برلمانيا ومن ثم قضائيا . وآخر الفضائح كانت لامر اللواء 54 الذي اتهم بفتح بيوت للدعارة ( اذا كان رب المنزل بالدف ناقروا ... فشيمت العائلة كلهم الرقص والطربوا ) فهذا حال رئيس الحكومة وهذا حال اعضاء حزبه وحكومته .


نعود للموضوع الاساس فالمالكي لن يتخلى عن رئاسة الوزراء والدليل ما حصل في الانخابات البرلمانية الاخيرة حيث حصل على المرتبة الثانية من عدد اصوات الناخبين وجاء بعد العراقية الا انه لم يعترف بذلك وراح يلتف على الدستور الذين هم وضعوه والزموا انفسهم بتطبيقه ويتحايل عليه ويفسر بنوده على هواه وكما يحلوا له ولم يسلم رئاسة الوزراء الى العراقية . سيبقى المالكي في الحكومة وسيبقى الفساد مستشريا لطالما ان من يحكم العراق حزب الدعوة العميل ولن يخرج العراق من محنته هذه الا بالانقلاب على المالكي وزمرته العميلة المجرمة وعلى كل من جاء مع المحتلين ويتخلص العراقيين منهم ومن فسادهم والى الابد بعد ذلك سيعيش العراقيون احرار اكارم .

 

 





السبت١٨ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المعتصم بالله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة