كشفت حكومة بريطانيا عن فضيحة جديدة لما يسمى حكومة العراق وعن قيام اركان سفارة بغداد في لندن ببيع بطاقات زواج احد امراء المملكة المتحدة الى اثرياء خليجيين بعد ان وجهت لاعضاء السفارة دعوات لحضور حفل الزفاف . ويبدو ان اعضاء السفارة لا يروق لهم حضور مثل هكذا حفلات قد يعتبرونها رجز من عمل الشيطان او لربما لا يوجد فيها لطم وضرب بالزناجيل وكان افضل لهم بيع هذه البطاقات بدل الذهاب الى مثل هذه التفاهات . لكن هل هذا الفعل مستغرب من قبل العراقيين الجواب لا لان الشعب العراقي اعتاد على مثل هذه الافعال من مثل هكذا لصوص محترفين ومن انفس دنيئة الى هذا الحد التي لا تعرف الخجل والتي لم تعد تخشى اي شيء حتى الكرامة والشرف لم تعد يهمها . وقد اشيع الخبر في كل وسائل الاعلام العالمية ولم يعد خافي على احد .
سمعنا وقرأنا عن سؤال وسائل الاعلام واسغرابها من صمت الحكومة العراقية وخاصة وزير خارجيتها لانه المعني بالدرجة الاساس بالموضوع وسكوتهم عن القضية كلها ولم يظهر الى الاعلام اي منهم باستثناء وكيل وزير الخارجية وقال انه ينتظر تفسير السفارة . وكذلك الشعب لم يستغرب صمت الحكومة لانها لا تستطيع تبرير عمل موظفيها في السفارة وما عساها تقول والشعب يعرف تماما ان اي تبرير يصدر عن الحكومة سيكون تغطية عن الجريمة فقط والتمادي بافعال اجرامية اخرى والشعب بريء من افعال هؤلاء الشرذمة ومن كل مافعلوه سابقا ويفعلوه لاحقا . وقد يسأل سائل من غير العراقيين الم تنتخبوا هذه الحكومة نقول له لا الشعب لم ينتخب لا هذه الحكومة ولا سابقتها لاننا ببساطة نعرف عمالتهم لامريكا وايران وقد فرضوا هؤلاء على الشعب العراقي من قبل امريكا وايران . لكن على كل شريف ووطني في العراق ان يوجه سؤاله الى المرجعية ما موقفها من الفضائح التي تخرج كل يوم لنا بها هذه الحكومة ولم نرى او نسمع اي موقف او ردة فعل لها على كل ما يحصل وتعلم المرجعية ان حكومة المالكي تربط نفسها بها ( اي المرجعية ) ومع هذا فأنها صامتة صمت اهل القبور وان موقفها يعطي طابع للشعب ان المرجعية متواطئة او على الاقل راضية بما يفعله اعضاء الحكومة وبأسمها .
الا قاتلكم الله والله ينتقم منك في الدنيا وفي الاخرة لقد أسأتم والله الى العراقيين واصبح العراقي خجل من افعالكم رغم انه بريء منكم ومن افعالكم ....الى هذا الحد وصل فسادكم لم يعد يكفي فسادكم في العراق حتى بدء تنقلونه الى خارج العراق . لكن في المقابل الم تساهم حكومة بريطانيا بجلب هؤلاء الى حكم العراق الم يتربوا في لندن الم يرضعوا الخيانة من ثديها فعلى بريطانيا ان تنكوي ولو قليلا بنار عملائها وان ما يفعله هؤلاء الاقزام يعود على البريطانيين والامريكان والايرانيين فقد تربت هذه الحكومة في احضانكم فأنتظروا منها المزيد من الفضائح ( بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى )
