شبكة ذي قار
عـاجـل










1 . من المخزي ونحن نتطلع اليوم الى واقعنا العربي المتداعي للانهيار ونقف مكتوفي الايدي متطلعين رغم شعورنا وتلمسنا له عن قرب مطئطئي رؤوسنا خائفين خجلين ونسائنا واطفالنا وشيوخنا يُقتلون بدم بارد امام اعيننا على يد اعدائنا من الاميركان والصهاينه والصفويين ،ثم تسرق اموالنا وثرواتنا الطبيعيه التي وهبها لنا الله سبحانه دون رد فعل حتى باضعف الايمان، ياللنكسه الكبرى التي شملت كل وطننا العربي هذه المره ، سبقتها نكسة حزيران ( يوليوا) 1967 شملت الشقيقه مصر فقط ولكن وقف معها كل وطننا العربي من المحيط الى الخليج مؤازراً وداعماً لها ضد دول العدوان سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي او العسكري ، فاين نحن من ذلك بعد ان اصبحت درجة تخاذلنا وانحطاطنا ان يشتفي العربي باخاه العربي ظلماً ويُغّلب عليه الامريكي القذر والاوربي بحلته الجديده الداعمه للسياسه الامريكيه ، بل يطلب من هؤلاء احتلال بلاده مرحباً بهم مع سعيه لتغيير قادتها العرب بكل صراحه باطار قانوني جائر يصدره بان كيمون عبر مجلس امنه الامريكي الصهيوني بوساطة جامعتنا العربيه بالحاح امينها العام عمرو موسى مع الاسف ، ماذا اقول وباي منطق افند اقوالي هذه التي قد اكون مخطئاً فيها لكي اتجنب نقد الاخرين .. ، هذا العراق بلدي وبلد اجدادي بلد كل العرب بلد الحضارات وبلد الثقافه الاسلاميه العربيه منذ مئات السنين ، ماذا اجد بعد احتلاله من الاميركان سوى الانهيار في كل شيىء سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وامنياً ، ثم تمكينهم الصفويين واعوانهم في الحكومه الاستحواذ على مقدرات هذا الشعب بمباركة امريكيه صهيونيه ، يا للخزي والعار اصبح بلدي منطلقاً لهؤلاء الاوباش الى باقي دولنا العربيه لارساء دعائم فارسيتهم الصفويه التي كان العراق مصداً لريحها الصفراء اكدته حربنا مع ايران في القادسيه الثانيه ، امريكا وجدت فرصتها الثمينه بعد الاحتلال في استغلال هذه الجاره لشق الصف العربي الكارهه له منطلقه من العراق وعليه سعت في تشريد شعبه من النخب الوطنيه والعلميه في كل ارجاء الدنيا وقتل الاخرين واعتقال كل من يتنفس ريح الوطنيه الصادقه ثم الوقوف على اطلاله .. ، هذا الخليج العربي ماذا اجد سوى ملجأ للقواعد الامريكيه والصهيونيه ومرتع للصفويين ومرابض للتجسس على وطننا العربي بحجج السياحه و الراحه والاستجمام بعد ارتوائهم من دماء شعوبنا العربيه المغلوبه على أمرها ومنهم من اجل نهب اموال اليعارب بحجج الاعمار المفرط والبناء المترف الزائد عن الحاجه حتى بات تعدادهم اضعاف مضاعفه من سكان البلاد الاصليين فانت في هذه البلدان وبالكاد تجد من تكلمه بلغتك العربيه فقد اصبحت اللغات الاجنبيه هي اللغه شبه الرسميه في هذه البلدان وعليك ان تتعلمها والا لايكون لك مكان فيها بحجة الثقافه والتطور وكاّن العربي لايتطور بلغته الا بلغة الاميركان او الفرس .. هذه البلدان الخليجيه احتضنت مئات الالاف من المرتزقه الاميركان وحلفائهم مرحبه بهم وممهده لهم سبل احتلال بلادي العراق لارضائهم ويباركوهم ، تصور الى اي مدى وصل بنا الحال، اليعارب لاترضى بقوة العراق ودفاعه المستميت عن الحق العربي وعليه فقد ساهمت مع دول الشر في أحتلاله وتدمير مرتكزات قوته العسكريه والصناعيه والعلميه ثم الوقوف متفرجين غير مبالين مباركين فعلهم الشنيع هذا ، هذه ليبيا العربيه بلد الشهيد البطل عمر المختار الذي دوخ الايطالي المحتل والان شله من شبابها يرتضي لها الاحتلال منادياً باعلى صوته مع قياداته الجديده المشكوك بولائها دول الشر امريكا واوربا ومعهم يا للاسف دولتي قطر والامارات بصوت عالي طالبين تدمير بلادهم .. هكذا وصل بنا الحال ياعرب نتوسل باوباما وقيادات حلف النيتو ومن لف لفهم نستجديهم ليحتلوا بلادنا وتدمير بناها التحتيه الا توجد حلول اخرى ايها الشباب وانتم تعيشون بنعيم لم يحصل عليه احداً من بلادنا العربيه وثرواتكم النفطيه يسيل لها لعاب الغرب الم تستفيدوا من دروس العراق بعد الاحتلال .. ، سوريا هذا البلد العربي الاصيل ذو التاريخ العريق المناهض لكل اساليب التبعيه الذي وقف عصياً امام كل التآمر الامريكي الصهيوني والعربي لكي يفعلوا فعلتهم النكراء وخلق الفوضى وارباك عمل السلطات الحكوميه في خطوه لشق وحدة شعبها وتفنيد سياستها تجاهه وبالتالي تهيئة الاجواء لاحتلالها وتطبيع سياستها وفق اهوائهم العدوانيه .. لقد استغلوا الواقع العربي الحالي المتداعي وما آل اليه من ويلات وتشرذم بحجج تطبيق الديمقراطيه الامريكيه الصهيونيه كما فعلوا بالعراق ، وهكذا هو الحال في اليمن فوضى مابعدها فوضى ولكن الهدف واحد ، هنا كان لايران الصفويه دور فاعل فقد ارتضت بفعلها امريكا وايدت ما ذهبت اليه في العراق وتحاول الان خلق هذه الفوضى في صفوف الشعب اليمني الذي لايدري ولا يعلم ما يريد فقد شغلته هذه الفوضى وابعدته عن قيمه الثقافيه والتاريخيه في خطوه لتحطيمها ليصبح الطريق سهلا امام ايران حتى على الاقل تتمكن من الولوج اكثر مما هي عليه الان داخل يعارب الخليج بل ساندتها بكل افعالها القذره لتسهيل تنفيذ خططهم المنسجمه مع خططها لتفتييت العالمين العربي والاسلامي ،اما مصر العزيزه فالمؤامرات والمخاطر تحف ثورتها البيضاء منذ ايامها الاولى سواء من امريكا او ايران او الكيان الصهيوني وقد اشرت لذلك في دراستي السابقه بكل وضوح، (تقارب المخططات الاستراتيجيه الامريكيه الايرانيه ضد الامتين العربيه والاسلاميه ) اليوم وبعد انكشاف الوجه الحقيقي لهذه الثوره بنبذها ألتبعيه والوجود الصهيوني وسعيها للتوافق الفلسطيني بعد خطوتها المباركه باعادة اللحمه بين فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينيه وقرر شعبها الاصيل الموحد الابي العزم على تنظيم مظاهره مليونيه للتعبير عن فرحته بهذا التقارب بالاضافه الى فتح معبر رفح لكي تتنفس غزه بعد حصار طويل سارع الكيان الصهيوني بخلق الفتنه فكانت حادث كنيسة امبابه قبل بدء هذه التظاهره بايام قليله لتعميق الهوه مابين المسلمين والمسيحيين من جهه وضرب مشروع التوحد الفلسطيني من جهه أخرى اثرذلك على هذه التظاهره وخفف من حدتها باتجاه رفح ناهيك عن مواقف العربان في الخليج العربي بقيادة دولة قطر وقناتها المشبوهه الجزيره التي تروج الاكاذيب وتزيد من استعار نار الفتنه بقيادتها لحملات الدعايه المفرطه في التغيير بوطننا العربي من طرف واحد ، ان مايؤلمني وكل الشرفاء في وطننا العربي ان امريكا واسرائيل وثالثهم الذليل ايران قد حققوا اهدافهم بكل يسر وسهوله في شق الصفوف العربيه وتمكين هؤلاء من التدخل السافر في شؤوننا العربيه بارادتنا وغض الطرف لما جرى في العراق ، وهذا طبعاً لم ياتي من فراغ وانما جاء بعد دراسات معمقه لواقعنا العربي المتداعي واتجاهه الى القطيعه بدل التقارب والتوحد، ان مايجري في دولنا العربيه الان بدعم هذا الثلاثي للقيادات السابقه او انتظارهم لما ستسفر عنه مخططاتهم للتغيير ، لم يكن سوى بفعل فاعل واحد يسعى لتكريس الهيمنه الامريكيه الصهيونيه الصفويه بما ينسجم في تحقيق اهدافهم العدوانيه بمنطقتنا العربيه محملين الشباب مسؤولية تحقيق ذلك عبر وسائلهم العولميه باتجاه الشر فقط في خطوه لغسل عقولهم وارباكها مستغلين امكاناتهم وقدراتهم البسيطه وعدم معايشت بعضهم جذور التقارب العربي السابق وحاجتهم الملحه لبناء مستقبلهم بسبل رخيصه موجهه وفق رغبات اعداء الامه على راسهم الولايات المتحده الامريكيه مصاصة دماء الشعوب لكي يكون لها قول الفصل في كل شيىء ونهب ثرواتنا بارادتنا وهذا ما اعتادة عليه في سياساتها مع دول العالم الثالث .


2 . في خطابه يوم 19/5/2011 ظهر الرئيس اوباما على شاشات التلفاز بعد ان روجت وسائل اعلامه لخطابه المرتقب هذا بالدعايه المفرطه في تقربه وحبه للشعوب العربيه والشرق اوسطيه ،وقد سعى من خلاله ان يكون حملا وديعاً متباكياً على شعوبنا العربيه والشرق اوسطيه مدعياً دعمه لما يجري فيها من رياح التغيير ضد الظلم والاستبداد كما يدعي ، وتحدث هذا الحمل الوديع عن الظلم الذي لحق بالشعوب العربيه وسيعمل بالضغط على حكامها من اجل التغيير ولا ادري اي تغيير يقصده وباي حق يتكلم من اجل ذلك هل يستلهم تغييره المقصود من التغيير الذي جرى ويجري في العراق اليوم ، لماذا لايعترف هذا الحمل الوديع بما سببته قواته المسلحه في العراق بعد احتلاله دون وجه حق بعيداً عن الشرعيه ، لقد تباكى اوباما على الشعب المصري والتونسي واليمني والسوري والليبي والبحريني ، واكد ان من اولويات الولايات المتحده القصوى النهوض بالاصلاح والتحول الديمقراطي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وان مستقبلها مرتبط بمستقبل هذه المنطقه .. ويمكن ان نستنتج من خطابه ان امريكا ومعها حليفتيها ايران واسرائيل التاقلم مع ظروف المنطقه العربيه الجديده التي شاركت في صنعها ولا مانع لديها ان تلقي بعملائها من الحكام السابقين في القمامه بمحاوله للدجل والكذب والتضليل التي اعتادة عليها مع شعوبنا العربيه لكسب ودها والاستحواذ على قدراتها وثرواتها القوميه لصالحها ويبدوا انها تسعى الى صيغ اخرى هذه المره مستغله الاوضاع الاقتصاديه و الاجتماعيه والسياسيه التي تمر بها دولنا العربيه والتي ساهمت بها اساساً في السابق لاضعافها وخلق هذه الظروف والان حانت ساعة القطاف و الكسب الغير مشروع على حسابنا ، وعليه يجب ان تكون شعوبنا العربيه خاصة وقياداتها الجديده حذره جداً من التوجه الامريكي الجديد بالوعود الكاذبه بل عليها الرضوخ الى ارادة شعوبها وما تتطلبه المرحله القادمه من تقارب عربي – عربي في ظل القياده الجديده للجامعه العربيه وبهذا نكون قد كسرنا الطوق الامريكي الصهيوني الصفوي بارادتنا الى الابد .


مع تحياتي

 

 





الثلاثاء٢١ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علوان العبوسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة