بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ) إبراهيم42

إن ما يجري من الأحداث الدامية والسيناريو الذي ترسمه دول الكفر والطغيان وعلى رأسها أمريكا سفاكة دماء الشعوب من الاحتلال الجديد للعربية الليبية والقصف الإجرامي الذي تقوم به طائرات الناتو الغربي والمرتدين من أبناء الأمة الذي يقومون بالنكاية بهذه البلاد وبشعبها المسلم ما هي إلا أعمال انتقامية وعدائية صليبية تقودها أمريكا وحلفائها على المسلمين العرب وإنا لنستنكر بشدة هذه الأعمال ولا نعتب على القائمين بها وإنما العتب والعيب والعار لمن يتسمى باسم الإسلام ويلبس هديه الظاهر ثم يضع يده بيد هؤلاء المجرمين الذين يقتلون ويخربون ويعيثون فسادا في هذه البلاد وغيرها من بلدان المسلمين ( العراق – أفغانستان – فلسطين . (
نوجه ندائنا ونستنهض ضمير من في قلبه غيره ، وفي رأسه مروءة على أبناء جلدته أن يرفع صوته ويجهر بكلمة الحق ونطالب أبناء الشعب الليبي بجمع كلمتهم وتوحيد صفهم ولا يستخفوا بدماء الأبرياء ولا يتساهلوا في قبول إدعاءات هؤلاء فإنهم والله يكذبون والله تعالى يقول عنهم ( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ  ) التوبة8 ،يا أبنائنا يا إخواننا الله – الله – الله في بلدكم وأموالكم وحرمات بلادكم ، فإن هؤلاء يريدون ضعفك وهوانكم والاستخفاف بكم عودوا إلى الله وتذكروا أن الله تعالى جامعكم ليوم لا ريب فيه ومحاسبكم على كل قطرة دم وكل درهم ينفق في غير حق فماذا تقولون إذا الله سألكم عن الأموال التي تقتلون بها أبناء المسلمين وتخربون بها أملاك ومقدرات المسلمين.الإصرار على الذنب أقبح من الذنب والسلف يقولون ( ذنب بعد توبة أقبح من سبعين قبله على الفعال ) فإلى الله مآلنا قال تعالى ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ ) الحاقة18 ، اللهم أنصر المجاهدين في ليبيا الذين يدافعون عن الأرض والعرض ويدفعون العدو الصائل وعليك بمن استعان بالكفار لضرب ديار المسلمين وقتل أبنائهم وإضعافهم اللهم كن لهم عونا ومعينا وناصرا وأمينا , خذ بأيديهم إلى طاعتك وإتباع نبيك واحقن دماء المسلمين في كل مكان يارب العالمين .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وجنده ومن اهتدى بهديه واتبع سنته .

مكتب الأمانة العامة
٢١ جمادي الآخرة ١٤٣٢ هجرية ٢٤ آبار ٢٠١١