شبكة ذي قار
عـاجـل










إن المؤامرة بدأت منذ واحد حزيران 1972م حيث كان سيد شهداء العصر صدام حسين ( رحمه الله ) هو المهندس والمخطط الأول لهذا القرار ومنذ تلك اللحظة التاريخية التي أعلن فيها قرار تأميم النفط الخالد هو ضربة قوية للغرب بصورة عامة ولشركاتهم التي كانت تأخذ خيرات العراق وأبنائه جياع


فبدأ الغرب والصهاينة يحيكون المؤامرات على العراق فأول ما بدأو حركوا الورقة الكردية وتلاعبوا بمشاعر شعبنا الكردي في شمال الوطن الحبيب ووجدوا تربة خصبة لدس سمومهم من خلال الحزبيين الكرديين حيث تمردوا على الحكومة الشرعية بحجة المطالبة بحقوقهم وكانت القيادة الشرعية آنذاك قيادة حكيمة حيث قامت بمنح الشعب الكردي قانون الحكم الذاتي ولم يكف عملاء الاستعمار عن إيذاء الشعب بل بقوا متمردين على القانون والسلطة حيث حيكت الصفحة الثانية من غدرهم وكانت الغاية هنا إضعاف الحكومة الشرعية فاضطرت الحكومة العراقية إلى الموافقة على اتفاقية الجزائر عام 1975م مع شاه إيران.


ففي ذلك الوقت لم يكفوا عن مؤامرتهم حيث دهشوا رغم كل ما فعلوه في الوطن ومن التقشف الذي فرضوه لمدة عامين .


تفجرت هنا الثورة الصناعية والى جانبها الثورة الزراعية والبناء والأعمار وإصدار قانون محو الأمية وإلزامية التعليم ومجانيته ومجانية القطاع الصحي وبناء الجيش بناءا صحيحا على أسس مهنية وعقائدية فلم يروق لهم هذا .


ولا ننسى كيف كانوا يغرقون سوق النفط حتى يصل سعر البرميل في بعض الأحيان اقل من عشرة دولارات بمساعدة بعض الدول العربية المنتجة للنفط وكل هذا والعراق كان يرفع شعار ( نفط العرب للعرب ) حيث كان العراق يدعم كل الدول العربية التي هي بحاجة للنفط والمال وبدون استثناء .


ونذكر أيضا الرفيق المناضل المرحوم سعدون حمادي (رحمه الله) الذي كان أول اقتصادي في الشرق الأوسط حيث قالوا له البريطانيين ( أنتم كان لديكم دجاجة تبيض يوميا بيضة من ذهب فذبحتموها فأجابهم الدجاجة التي تبيض بيضة من ذهب وتأكلها فذبحها أولى ) .


وجاءت الصفحة التالية من غدرهم ولكن هذه المرة من قبل إيران التي بدأت بالاعتداء على العراق وبشكل واسع بعد ما أسموه بالثورة الإسلامية المتمثلة في الخميني الذي قاد انقلابا على نظام الشاه التي كانت أمريكا تسميه( شرطي المنطقة ) ولكن كان هناك اتفاقا ضمنيا بين ما يسمى بالثورة الإسلامية وأمريكا في الخفاء فبادر العراق ومن باب حسن النوايا بتوجيه رسالة فجاوب الأخير برسالة لا تدل على نية سليمة وكل هذا والعراق كان بمنتهى الصبر وواصلت إيران اعتداءاتها على العراق والمخافر الحدودية إلى أن تجاوزت الاعتداءات أكثر من 250 اعتداء .


وهنا بلغ السيل الزبا فرد العراق على الاعتداءات يوم 22/9/1980م واستمرت تلك الحرب لمدة ثمان سنوات انتصر فيها العراق على إيران .


وجاءت الصفحة التالية التي تمثلت بمحاربة العراق اقتصاديا هذه المرة حيث قامت بعض الدول العربية بإغراق السوق النفطية حتى وصل سعر البرميل إلى سبعة دولارات وبطلب من الغرب عامة وحصلت أحداث الكويت وأعقبها حصار جائر دام أكثر من ثلاثة عشر عاما وبعدها احتلال العراق وما حصل من ويلات ودمار طالت العراق كرامة وإنسانا وأرضا و اغتيالا لهذا القائد الإنسان الرمز سيد شهداء العصر صدام حسين (رحمه الله).


وختاما لولا المقاومة العراقية الباسلة وقائدها الرفيق عزة إبراهيم (حفظه الله) ورفاقه الأوفياء لأصبح العراق بلد الحضارات في مهب الريح .
 

 

 





السبت٢٥ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق امين سر شعبة ١٧ نيسان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة