شبكة ذي قار
عـاجـل










تعد ارض العراق من اخصب الاراضي وقد ميزها الله سبحانه وتعالى واجرى عليها نهرين خالدين وكانت مضرب للامثال واقيمت عليها اعرق الحضارات وكان نهر دجلة يمتد من شماله الى جنوبه والفرات من غربه الى جنوبه ايضا ويلتقيان في شط العرب وقامت على ضفافهما اغلب مدن العراق وكانت الزراعة هي المورد الاساس لاقتصاد اهل العراق فكان معظم ابنائه من الطبقة الفلاحية . وبعد قيام ثورة تموز العظيمة اهتم مجلس قيادة الثورة بالعديد من الامور وكان من ضمنها مسألة الزراعة واطلقت شعارها آنذاك الزراعة نفط دائم لما تحمله الزراعة من اقتصاد دائم قامت عليه العديد من الدول وما تحمله ارض العراق المعطاء من مميزات كبيرة لخصوبة الارض وعذبة مياهه والتي كانت تشجع على زراعة كافة المحاصيل الزراعية من خضر وفواكه وقد اقامت القيادة العديد من المشاريع الاروائية وشقت الانهر والجداول لكي تنهض بزراعة وفيرة وكان الاتجاه نحو الاكتفاء الذاتي زراعيا ونجحت بهذه الخطة ونتذكر ما حصل في اعوام الحصار الجائر الذي فرضته قوى الشر والبغي على العراق وكيف استطاع العراق ان ينهض بالزراعة واستطاع ان يكتفي ذاتيا بالزراعة خاصة الحبوب وعلى رأسها الحنطة والشعير بل وحتى اصبح هناك فائض عن الحاجة من الحبوب ولان القيادة كانت ترسم لاعوام وتحسب ان يطول الحصار اكثر واكثر فكانت تشجع الفلاح على الزراعة وتشتري منه كل محصوله وبأسعار مشجعة ... هذا بالنسبة للزراعة


الصحة : كيف استطاعت القيادة القضاء على الامراض المتوطنة في العراق حتى بدايات السبعينات ومنها مرض الجدري حيث رصدت القيادة مبالغ طائلة من اجل القضاء على هذا المرض من خلال قيام وحدات صحية جوالة بتلقيح المواطنين في بيوتهم دون استثناء ولازال اثر التلقيح موجود على ايادي المواطنين ومنهم كاتب المقال . وكان مرض شلل الاطفال من الامراض الخطرة التي تصيب الاطفال الصغار منتشر في العراق وقامت الحكومة انذاك بتخصيص مبالغ كبيرة على استيراد لقاحات للقضاء على هذا المرض وكان التطعيم للاطفال بشكل دوري ما بعد الولادة مباشرة حتى عمر الست او ثمان سنوات من عمر الطفل وقد اهتمت القيادة بالمراة واقامت مراكز صحية للامومة والطفولة لعيادتها وجنينها طيلة فترة الحمل وبعد الولادة . ومن الامراض التي كانت منتشرة ايضا ويتذكرها الذي عايشها مرض الرمد الذي كان يصيب العين وكان موجود في السبعينات من القرن الماضي ايضا ونتذكر عندما كنا تلاميذ في الابتدائية كيف كانت تأتي الفرق الصحية الجوالة وهي تقوم بوضع المرهم في عيوننا ولم تكتفي بذلك بل كانت تعطي كل تلميذ عبوة اضافية لذوي التلميذ وكان من الامراض غيرها وغيرها حتى جاء امر القيادة بمجانية الطب ويشمل التطبب والفحص والدواء والرقود والعمليات بكل اشكالها مجانية ودون مقبل حتى كان العراق مضرب للامثال من حيث التقدم الطبي واصبح العراق خالي من الامراض المعدية والمتوطنة حسب شهادة اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية ...


التربية والتعليم : كانت في العراق جامعات لا يتعدى عددها اصابع اليد الواحدة حتى قيام الثورة واقامت القيادة العديد من الجامعات حتى اصبح لكل محافظة جامعة او جامعتين تاهيك عن المعاهد والاعداديات بكل اشكالها وكان يرسل الزمالات الدراسية للدول الاجنبية حتى يأتي الطلبة المرسلون بشهادات كبيرة ومشهود لها بالكفائة وكانت المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية في كافة انحاء العراق مدنه وقصباته وقراه وقد وصل التعليم الى ابعد نقطة يتوقعها اي انسان حتى كانت هناك مدارس متحركة موضوعة على زوارق هذا ما اعترف به احد اخوتنا في الجنوب حتى ذكر ان احدى المدارس الموضوعة على زورق جرفها الماء وكان هم القيادة في حينها وصول التعليم والفرق الطبية الجوالة الى ابعد نقطة في البلد وقد كان التعليم مجانيا بعد تأميم النفط ...


البحوث العلمية : لقد رصدت القيادة مبالغ طائلة من اجل البحوث العلمية لكل المجالات والاختصاصات . فعلى سبيل الذكر اقامت القيادة مفاعل تموز النووي للاغراض السلمية والذي كان لو كتب له النجاح فأنه سيتحول بالعراق الى مصاف الدول المتقدمة حسب ما ذكر ذلك الشهيد الفريق اول ركن عدنان خير الله رحمه الله في احدى مؤتمراته الصحفية في منتصف الثمانينيات الا ان قيام الكيان الصهيوني بقصف المفاعل وتدميره حال دون ذلك . كما وارسل العديد من العقول خارج العراق لاكمال دراستها البحثية والعلمية لتعود بخبرات لا حدود لها ...


الصناعة : حتى قيام ثورة تموز لم يكن في العراق مصانع الا قليلة جدا وباحجام صغيرة لا تكاد تذكر لكن بعد الثورة اقامت القيادة العديد من المصانع والمنشآت العملاقة ومنتشرة في اغلب المحافظات ولا يسع المجال لذكرها . في خبر نشرته مجلة الوطن العربي في نهاية السبعينات من القرن الماضي قيام حكومة العراق بالتعاقد مع شركة سويدية ببناء مصتع للصناعة السيارات على ان تكون بعد اكمال المصنع يقوم بانتاج سيارات عراقية 100% بحلول عام 1986 وبانتاج 60000 سيارة لكن قيام الطغمة الفاسدة في ايران وعلى رأسها خميني المقبور بالعدوان على العراق ايضا حال دون قيام المصنع لكن كانت هناك مصانع مختلفة تنتج العديد مما يحتاجه المواطن العراقي وكان المنتوج العراقي يضاهي نظيره من المنتج الاجنبي لا بل حتى تفوق على اشياء كثيرة من المنتوج الاجنبي واصبح بعدها العراق اوقف استيراد ما ينتجه في مصانعه ...


الثقافة والفنون : اهتمت قيادة الحزب والثورة في العراق بالثقافة والفنون واقامت العديد من المسارح ودور العرض السينمائي والاستوديوهات العديدة اذاعيا وتلفزيونيا حتى تمكن الفنان العراقي ان يبدع لان اصبح المجال امامه مفتوح لابداعه وقد استطاع الفنان التشكيلي ان يعرض لوحاته الفنية في اي دار عرض ومنها مركز صدام للفنون والفنان المسرحي له عدة مسارح يستطيع عرض مسرحيته في اي مسرح يشاء ...


الثروة الحيوانية ... هذا القطاع كان حيوي فقد اقامت القيادة مركز بحث كبير وكان يعتبر من اكبر المراكز البحثية المتخصصة بالثروة الحيوانية والزراعية وكلنا يتذكر هذا المركز وهو ( مركز اباء للابحاث الزراعية والحيوانية ) وكان له فروع كثيرة في مختلف مناطق العراق وكان يقدم المشورة للفلاحين والمزارعين ولمربي الحيوانات وقد استطاع المركز من انتاج الكثير من البحوث التي تخدم قطاع الزراعة والثروة الحيوانية واقام العديد من الحقول لتربية الابقار والعجول وحقول الدواجن ومنها حقول الاصول في سامراء الذي كان ينتج امهات الدجاج الاصلية واقام مزارع لتربية الاسماك كل هذا لاجل الارتقاء بخدمة زراعية كبيرة ...


المقارنة : حتى دخول قوات الاحتلال الامريكي وتدنيس ارض بغداد بأقدامهم النجسة كان كل شيء قائم وموجود الا ما تعرض للقصف اثناء العدوان على العراق فالكثير من المنشآت والمباني لا زالت موجودة واقصد بها التي بنتها قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي والكثير من البنى التحتية قد استلمها العملاء من الاحتلال ولم تتعرض الى اي اذى وعلى سبيل المثال محطات توليد الكهرباء لم تتعرض للقصف . ومن هنا نبداء المقارنة بين منجزات حكومة البعث وبين حكومات الاحتلال طيلة هذه السنوات التي مضت . ما الذي قدمه العملاء للشعب غير القتل والتهجير والتشريد هل اقاموا بناء مصنع او تطوير منشاة موجودة ...


ولنبداء كما بدأنا بالزراعة .


الزراعة : كان العراق وكما اسلفنا مكتفي ذاتيا من كل الخضار واغلب الفواكه الا ما لا يزرع من الفاكهة في العراق . ماذا قدمت حكومة الاحتلال للزراعة ...؟ لا شيء . فقد اصبحت اغلب اراضي العراق بور بسبب اهمال الحكومة لهذا القطاع الحيوي والسبب الآخر هو قطع مياه الانهار التي تنبع من دول الجوار وقد كان له الاثر البالغ على الزراعة ولان الحكومة لم تتحرك بأتجاه دول الجوار للطلب منها تجهيز العراق بحصته المائية وحسب الاتفاقيات الدولية المتعارف عليها للدول المتشاطئة والتي تشترك بنهر واحد وبسبب الاهمال من الحكومة فقد اصبحت الهجرة من الريف الى المدينة كبيرة وبشكل مخيف والتي قد يصبح الفلاح بمرور الاعوام يهجر ارضه والى الابد ويبداء بمنافسة ابن المدينة ويزاحمه في اعماله وهو يعيش اصلا في بطالة مقنعة من قبل الحكومة . وبهذه الاسباب قام تجار الخضر والفواكه باستيرادها من دول الجوار والاغرب ان بعض دول الجوار اغلبية ارضها لا تصلح للزراعة مقارنة بارضنا ولا توجد له انهار كل الذي عندنا ( ان شر البلية ما يضحك ) اصبح العراق يستورد منه حتى البصل بفضل حكومة الجور والعمالة . وما يتداوله المواطنين فيما بينهم ان اهمال الزراعة هو مقصود من الحكومة لكي يتم استيراد الخضر من الخارج وخاصة من ايران ولا يوجد ادنى شك لدى المواطن ان الحكومة تقوم بتنفيذ توجيهات ايران بهذا الصدد والا ماذا نفسر توجهاتها نحو الزراعة ...


الصحة : كيف ان الكثير من الامراض تتواجد الان في العراق بعد الاحتلال وعلى سبيل مثال اصبح مرض الايدز متواجد في بلدنا وكان العراق سابقا خال من هذا المرض الفتاك وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية حاله حال بقية الامراض الاخرى وهناك امراض اخرى لم يكن العراق يعرفها في السابق وكل هذه الامراض تصيب اغلبها الاطفال قسم منها بسبب تلوث المياه والتغذية الغير سليمة ...


التربية التعليم : تعتبر وزارة التربية ووزارة التعليم العالي من اهم الوزارات لما لها من اهمية كبيرة وتخرج سنوياً العديد من الخبرات . ما ان استلم عملاء الاحتلال المناصب الكبرى حتى جعلوا التعليم في العراق الى الحضيض فقد اصبح الطالب بمقدوره شراء حتى شهادة الدكتوراه وبأي اختصاص يشاء واصبح اصحاب الشهادات المزورة يتصدرون المشهد السياسي والاعلامي والاقتصادي وكلنا يتذكر وزير التربية السابق خضير الخزاعي ادعى انه صاحب شهادة الدكتوراه وقد حصل عليها من احدى الجامعات الايرانية وتبين انه خريج اعدادية ولو اننا نشك حتى بشهادة الاعدادية وغيره وغيره من اصحاب الكفاءاة والشهادات العليا المزورة ...


البحوث العلمية : لم نرى بعد الاحتلال الى الان اي بحث علمي تقدم به اي طالب لان ببساطة هذه الحكومة لا تحتاج الى اي بحث علمي لطالما ايران موجودة وتستطيع ان تلبي الغرض المطلوب ولانهم اصحاب شهادات مزورة فأنهم لايريدون بحوث علمية وشهادات حقيقية ...


الصناعة : رغم ان العديد من المصانع كانت موجودة حتى بعد الاحتلال الا ما تم تدميره من قبل الاحتلال الا انها لا تزال هذه المصانع والمنشات لا زالت مهملة ومتروكة بدل من تشغيلها واسفادة الدولة والمواطن منها على حد سواء فقد اهمل قطاع الصناعة بشكل كبير من خلال ما ذكرنا سابقاً فأن المصانع والمنشآت اهملت وكانت في السابق مصانع كثيرة منتشرة على طول خارطة العراق وتقوم بأنتاج العديد ما يحتاجه السوق العراقية وتجاوز حتى التصدير ومنها على سبيل الذكر الاجهزة الالكترونية التلفزيون الراديو مسجل وغيرها وكان في العراق وزارتين للصناعة منها وزارة الصناعة والمعادن ووزارة الصناعات الخفيفة لكن ما ان جاء الاحتلال بعملائه حتى توقفت كل هذه المصانع والمنشآت ناهيك عن ما تم ندميره من قبل الامريكان وعملائه من خلال تفكيك العديد من المصانع وبيعها لدول الجوار وقد كلفت الدولة بناية هذه الصروح اموال طائلة ...


الثقافة والفنون : قد يسأل شخص من غير العراقيين هل يوجد في العراق ثقافة وفنون ومن حقه ان يسأل اي شخص هذا السؤال لان ما موجود في العراق الان حقاً ولاية فقيه ايرانية فلا يوجد اي شيء يمكن وصفه بالثقافي لا بل ان الاحزاب الدينية الموالية لايران حاربت الفنون والثقافة بكل اشكالها ونتذكر كيف ان حزب مسيطر على بعض محافظات الجنوب رفض اي احتفال حتى للطلاب الذين يتخرجون حديثاً في كلياتهم وكيف ان احزاب اخرى ارادت من خلال اقامة مهرجان المربد كيف حولته الى مأتم حسيني وقد حولت بعض المسارح ودور السينما الى مأوى الى بعض الناس والبعض الاخر الى مخازن واماكن تجمع المتسكعين والحشاشين واصحاب الشذوذ ...


الثروة الحيوانية : بفضل حكومة العراق العتيدة اصبح المواطن العراقي يستورد حتى السمك رغم ان في العراق انواع من الاسماك لا تتوفر في الكثير من البلدان واخذ يستورد اللحوم من الهند ومن دول شرق اسيا دون ان تخضع الى الفحص حالها حال باقي المواد المستوردة التي لا تخضع هي ايضا لفحص السيطرة النوعية كما كان في السابق ومن الاشياء التي يتم استيرادها بيض المائدة التي كان العراق يوجد فيه حقول الدواجن في كل مدينة وقرية ...


من كل ما تقدم يتبين للذي يبحث عن الحقيقة في العراق يجد ان هؤلاء الشرذمة الذين جاءو مع المحتل جاءو لينتقموا من كل ابناء الشعب العراقي دون استثناء وانفضح كذب هؤلاء حين ادعوا انهم جاءو لنصرة طائفة مظلومة وقومية مظلومة واتضح لكل ذي لب مخطط من جاء مع المحتلين وكل حيلهم لا تنطلي على ابناء الشعب العراقي وسيأتي اليوم ان شاء الله الذي يقتص ابناء العراق من الخونة والعملاء ومن دمر البلاد وشرد العباد ...

 

 





الاحد٢٦ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المعتصم بالله نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة