شبكة ذي قار
عـاجـل










اعتدت على متابعة أخبار ما يجري في العراق , وأنا البعيد عن أرضه الحبيبة منذ أكثر من عقد ونصف العقد من السنين , والمتابعة تلك ولا زلت قد اعتدت عليها من خلال عدّة قنوات إعلاميّة مختلفة الأشكال ومتعدّدة الوسائل والأغراض , منها ما ظهر قبل أو منذ بداية الاحتلال ومنها ما بعده , وهذه القنوات والشبكات هي برأيي وبعد تجارب عديدة معها استمرّت طيلة سنيّ الحرب الأميركيّة العدوانيّة التي لا زالت تستعر على العراق بعدّة أشكال , منذ ثمان سنوات , تمثّل خلاصة الجهد الإعلامي الصادق وبمثابة ومضات ساطعة وسط ظلام فوضى إعلاميّة مغرضة تتخذ من آبار بترول شيوخ النفط ودعم تكنولوجي تقني غربي كوني لا نظير له ويمتلك مصادر تمويل وانتشار واسع أتاح الغرب لنفسه بها , عبر ذيوله الإعلاميّة الناطقة بالعربيّة , الجزيرة وخواتها , فرص ذهبيّة لتحريف مجريات تاريخ العراق والعرب والمنطقة وتشويهه بعيون شعوب بلدان المنطقة نفسها قبل بقيّة شعوب العالم , ولعلّ آخر شكل من أشكال السعار المستمر على العراق , بعد تمهيد أجواءه المتفجّرة بوجه الأميركيين , لمخلوق دكتاتوري سمّي فيما بعد واستقرّت تسميته بـ"المالكي" بعد سلسلة تجارب مختبريّة وتغييرات مستمرّة في هيأته النهائيّة التي سيظهر علينا بها في وسائل الإعلام , وفي كنيته , وكما كان يرنو "بوش" لذلك ..


ومن الوسائل الإعلاميّة التي اعتدت متابعتها , رغم التفاوت الواضح فيما بينها في الزاوية التي تنظر إليها لمستقبل العراق ورغم اختلافي مع بعض مسارات وخطوط التوجّه للبعض منها ؛ فضائيّات الرشيد البغداديّة الشرقيّة الرافدين سوريا الفضائية "أن تي فاو" الزوراء الرأي شبكة الرابطة العراقية دورية العراق "اختفت" , شبكة السقيفة شبكة الفوائد شبكة القلعة شبكة الانبار شبكة الفلوجة "تم إغلاق تلك الشبكات الخمس الأخيرة المغرضة هن و350 شبكة إنترنت أخرى بأوامر أميركيّة ومن مصدرها الرئيسي "ماليزيا" لانتفاء الحاجة إليها بعد فضح أغلبها على أيدينا أنا ومجموعة من الكتاب العراقيين" , ثمّ شبكة "بغداد الرشيد" شبكة المنصور شبكة البصرة موقع التحالف الوطني , بالإضافة إلى شبكات ومواقع انترنت اخرى متباينة التوجّه لكنّها تمتلك مساحة لا بأس بها من الضمير المقاوم بشكله المسلّح علاوةً على شكله الممانع ولو بدرجات ضعيفة أو مشوّشة , وهو توجّه يرونه أصحابها هو الأنسب بالنسبة لوضع كالذي يشهده العراق بحسب رؤيتهم العامّة , كموقع :كتابات" مثلاً , ومنها من سبق لها وإن "حُسبت" على الجهد العسكري المقاوم فيما مضى ولكنني لا زلت متابعاً لها , ومنها مواقع لا يرغب أصحابها في رؤية عراق محرّر إلاّ على نهج "ديني" يمتلك حصّة كبيرة من السذاجة , كما في طروحات أصحابها المستمرّة , بما لا يمتلك هذا "النفخ" الديني ولو عكّاز بسيط يستطيع به المرور ولو بتعثّر في واقع اليوم المعاش رغم اشباع الموقع بكم كبير من الكتابات المتنوّعة التوجّهات مع وضوح في الهدف لدى كتّابها ... ولكّن !؟ , وكمثال ؛ موقع "العراق الواحد الموحّد" وهو عنوان لموقع عراقي أصيل غاية في السموّ يمتلكه بحسب علمي السيّد "حمزة الكرعاوي" استنتجت من خلال توقيت وأسباب إنشاءه له , هو لغرض اتّخاذه "للمناورة الكتابيّة" إن صحّ التعبير لمواصلة ما يمكّن صاحبه من التصرّف بحريّة تامّة لنشر ما يريد بعيداً عن "الرقابة" بعد أن عجز عن إقناع صاحب موقع كتابات في الاستمرار بنشر كتاباته في موقعه ...


ولكي ندخل مباشرةً في صلب الموضوع أكثر ؛ كنت قد قرأت مقالاً للسيّد الكرعاوي لم أصدّق بعد قرائتي له "وأنا قارئ مواضب لما يكتبه الكرعاوي لحسّه الوطني العالي فيما يكتب" تفاجأت بذهول كبير حين لمست في مقاله هذه الكمّيّة من الحقد المرير على القيادة العراقيّة الشرعيّة بشكل غير منطقي وبعيد عن التناول الموضوعي أو المحايد وخاصّة شتمه لنائب الرئيس العراقي صدّام المجاهد عزّت الدوري حتّى أنّني ظننت أنّ المقال ليس له بل لابدّ وأنّ شخصاً ما فبركها للنيل من سمعة السيّد الكرعاوي لضرب أكثر من عصفور بحجر واحد , خاصّة بعد أن كنت قد قرأت له سابقاً أكثر من مقال لم يكن يحمل كل هذا القدر من التحامل , وبالأخص مقاله الرائع "المنصف" عن شخص المرحوم صدّام حسين نشرها في موقع كتابات قبل بضع سنين من سنوات الاحتلال أحسست من طريقة التناول أنّ الكرعاوي لديه إحساس عميق بقربه السلوكي والبيئي "الريفي" من صدّام حسين لذلك تناول موضوع صدّام في مقاله ذاك من هذا الباب , ولكنّ ما قرأته للكرعواي قبل بضعة أيّام في مقال نشره في موقعه "العراق الواحد الموحد" أكّد لي أنّه هو من كتب ذلك المقال التهجّمي الذي لا يملك من المنطق سوى إفراغ شحنات ضيم أو حيف شخصي يعاني منه ممّا حزّ في نفسي كثيراً أن يتهاوى كاتب مرموق له شعبيّة كبيرة إلى مستويات لا تليق بوطني مثله , فعلى الأقل كان يجب أن يعلم الكاتب الكرعاوي أنّ لصدّام حسين محبّون كثر ليس في العراق وحده بل وفي وطننا العربي وفي العالم أجمع , وذلك الحب لمسته والكثير من العراقيين حتّى كارهوه منهم من العراقيين , سواء الذي لمسناه في بلداننا العربيّة أو في أوروبّا وأميركا وآسيا أو في كافّة الدول الأفريقيّة , وذلك وحده فخر ما بعده فخر لكلّ عراقي حتّى وإن اختلف معه بما نتركه لعمق الزمن ليدرك خطأه ..


لا أريد هنا أنّ أفرش بساط منجزات تأثير صدّام وقيادته ذات الضغط العالي بما شكّل على السياسة العالميّة علاوةً على السياسة العربيّة مفاهيم جديدة أعاد الغرب على ضوئها جميع حساباته في المنطقة , ويكفي السيّد الكرعاوي وغيره أن يلحظ كمّيّة التداعي المريع الذي أصاب جسد أمّة العرب بعد التخلّص من صدّام والتخلّص من طاقم قيادته , وإن كانت قد احتوت فترة الحكم الطويلة الكثير من الهفوات والأخطاء ؛ فالّذي يعمل تكثر أخطاءه والّذي لا يعمل يكاد يكون خالي الوفاض تماماً من أيّة أخطاء , إلاّ أنّ تلك القيادة ما يحسب لها أنّها أدخلت العراق إلى عالم الفضاء والتكنولوجيا المتقدّمة وجعلت البلد الأوّل في العالم في نسبة الخرّيجين والبلد الوحيد الخالي من الأمّيّة والبلد الوحيد الخالي من الأمراض المتوطّنة والبلد الأكثر والأعلى نسبة في العالم في أعداد العلماء والبناة والبلد الوحيد الخالي من جميع أنواع المخدّرات بما فيها مخدّرات التديّن بشكلها الكوزمولوجي والمثيولوجي , بل وكان العراق يعتبر من أقل بلدان العالم تعرّضاً للفساد وللسرقات ... الخ اخ الخ ولو سطّرنا الإنجازات التي ألّبت علينا الدنيا وأوغلت صدور الغرب الاستعماري ضدّنا الذين بدورهم انتهوا لقرار شنّ سلسلة حروب طويلة على العراق تتّخذ أشكال عدّة , ورغماً عنّا , وبما لا يدع للسياسة مجالاً للاحتواء , لسطّرنا صفحات طويلة من تلك الإنجازات المبنيّة على قراءة علميّة دقيقة ومسلسلة ومتراكبة لتصدّر العراق واجهة العالم الحضاري بأسرع ما يمكن لو ترك لحال سبيله يعمل بنهجه ... أمّا أنّك يا سيّد كرعاوي تأتي علينا أخيراً , كنت فيها بحالتك الطبيعيّة أو غير طبيعيّة , لا أدري , لتساوي جاهل ومتخلّف يؤمن بالطنطل وبالسعلوّة لا يفرّق بين حكم دولة أو منبر في حسينيّة لتساويه بصدّام , وصفاً وشخصنةً , فذلك غير مقبول منكم بل ويبعث على الحيرة في ماهيّة شخصيّتك المحيّرة التي ظهرت وكأنّها غير منطقيّة بالمرّة وبما يعتقد بعدها فقدانك لأيّ مصداقيّة من الممكن أن نستمر معك بها.. أصدّام "كلب" يا سيّد كرعاوي !!! .. ثم المصيبة الأخرى أنّك تساويه بهذا الوصف الغير لائق والذي لا نقبله منك لا أنا الغير بعثي والبعيد عن أيّ مسار لسلطة ما ولو بحجم رئيس قسم في دائرة من دوائر العراق ولكنّه رئيسي الحقيقي وأفتخر به , كما ولا يقبله منك مئات الملايين من العراقيين والعرب وشعوب العالم ... ثمّ والأدهى من ذلك حين ساويته بكلب حقيقي لحراسة المحتلّ ينهب العراق ويبيعه "تفصيخ" يا سيّد الكرعاوي !!!! .. هذا صدّام الذي شغل الناس وملأ الدنيا وقصف "اسرائيل" لأوّل مرّة فتح بعدها الطريق لكلّ من أراد إيذاء العدوّ في عقر داره , هذا "الدكتاتوري" الذي استحقّ لقبه , إن كان كذلك , عن جدارة واستحقاق , فبذراعه نال اللقب لا بذراع حراب المحتل كما هو حال كلب بوش الحقيقي السيّد المالكي .. إنصف يا رجل حتّى ولو قارنت بين "دكتاتورين" فقارن بضمير ..


ثمّ واسأل نفسك يا سيّد كرعاوي .. هلا تخيّلت نفسك يوماً ما إن عملها القدر ووضعك في مركز قيادي ..هلا لو تعوّدت عليه هل كنت ستتركه وستتنازل عنه إذا ما خيّرت مقابل الحفاظ على كرامتك وكرامة من تقودهم ؟ ... أم ستكون مثل حالة المالكي المستعصية "لخدمة العراق" ؟ ... هلا فرّقت .. من المؤكّد أن المالكي ستصيبه نوع من الغبطة لو قرأ مقالتك حين ساويته بصدّام ولو على سبيل التهجّم ومن المؤكّد سيصدّق نفسه ! قل عن صدّام دكتاتوري متفرّد أعداد قتلاه ملئت مقابرهم الجماعية أرض العراق متسلّط جلب لنا وللعراق الويلات الخ الخ أمّا أن تصفه بالكلب فإنّك ستخسر نفسك ...


ثمّ اسمح لي أن يأتي دوري عليك سيّد كرعاوي :


قد لاحظت اهتمامك الملحوظ بالسيّد الصدر رحمه الله ممّا أوحى لي اهتمامك وذكرك له واستشهادك به في كلّ مناسبة على أنّه البديل المفترض لديك لقيادة العراق كما صوّرت لي بعض ما جاء في سطور كتاباتك ومن خلال استقرائي لها من خلال ما تنشر , وهذه أمنيات لا تخصّك وحدك بل وتخصّ كلّ من في ظنّه أنّ الإسلام , "وأقصد الإسلام بشكله المشوّش بعشرات من القرون لا الإسلام الحقيقي الذي لم نعد نتصوّر شكله الحقيقي من كثرة التزييف الذي طال تعاليمه وتغلغل في نهجه الصافي والذي استمرّ ذلك التزييف عشرات القرون" , على أنّه البديل عن المسيرات التحرّريّة في الوطن العربي والتي توالت على الأمّة منذ سقوط الاحتلال العثماني في المنطقة ولغاية اليوم .. هنا يحق لنا أن نسأل : ..


ما هي آيديولوجيّة البناء الحضاري أو الفكري التي حملها السيّد الصدر رحمه الله لقيادة العراق "والصدر أطرحه هنا كنموذج نيابةً عن من يظنّون أنّفسم قادة الإسلام القادم" من المؤكّد أنّ الجواب بعد أخذ وردّ في نهايته سيكون "تحقيق العدالة والمساواة" , طيّب , ولكنّي سأقول لك ؛ وما هي الآليّات التي أعدّها السيّد لتنفيذ مثل هكذا برنامج يحقّق طموحه وطموح الأمّة إن كان كذلك , في العدل والمساواة ...


ستقول ... ومن دون أن أتّهم بأنّني أقرأ أفكار الآخرين: ..


أن الجيل الذي تربّى على يديه "أي على يد السيّد" هو الآليّة الرئيسيّة المناسبة والجاهزة لتنفيذ منهجه المستقى من التجارب الإسلاميّة الأولى التي خاضها "آل البيت ع" وبهم ستقام حضارة الإسلام القادم المنشود ...


ولكنّني من المؤكّد سأردّ عليك قائلاً : ...


أن "الصدر" ليس بأفضل من "عليّ" ولا من "الحسن" وليس بأفضل من "الحسين" ع بكلّ تأكيد , ولو أنّ الأنفس لا يزكّيها إلاّ الله , علاوةً على أنّ "زمانهم" أي زمن آل البيت ع , كان لا زال ينبض بزمن النبوّة والناس "المسلمون" كانوا لا زالوا قريبون حينها على عهد شعاع النبوّة والوحي لم يبرد طريقه بعد ولا زالوا يحسّون بحرارة الوحي , ومع ذلك جعلوا من عليّا "الناس" بمثابة بليغ الأمّة من هول ما لقي عليّ ع على أيديهم من مرارة الجدل والعصيان والمراوغة ما ملء قلبه منهم قيحاً ومن سقم الفهم وخبث المنبت بما لم ينفع معهم إسلامهم ولم تنفع معهم تعاليمه التي كان يلقيها عليهم , علاوةً على ما كان يلقيها عليهم عليّ ع نفسه , أشهر أئمّة الإسلام إلى يوم يبعثون , ولا أريد سرد أكثر من هذا الإثبات المتفّق عليه يا سيّد كرعاوي , ولا أريد أن أكمل لك ما فعله مسلمو زمان بالحسن أو بالحسين ع , فإنّك أعرف مني , ولربّما لم يصلنا من روايات تلك الأفاعيل والشنائع التي لقيها آل البيت على أيدي أتباعهم إلاّ النزر اليسير منها وذلك لـ"الطمطمة" المستمرّة للكثير من الحوادث على أيدي "علماء" الدين في كلّ حقبة زمنيّة تتقادم على الأخرى والتي آذت تلك الحوادث والأحداث "آل البيت" ومسّتهم في الصميم , لأنّها إن بقيت سليمة من التحريف ستبعد الناس في عصور الرخاء المادّي والاستقرارعن الإسلام , لذلك التجأ أولئك "العلماء" ولا زالوا , يعوّضون تلك الاحتماليّات الاستقرائيّة التي لا بدّ سيعيها الناس يوماً ؛ بأكاذيب مخياليّة جعلت آل البيت "ع" في أذهان الكثير من "الاتباع" آلهة مموّهة بقليل من الصبغة البشريّة بعد أن عصموهم وعصموا النبيّ من كل خطأ أو خطيئة أو معصية "ولا أدري كيف سيكون شكل الإله أكثر من ذلك !" , شخص لا يخطئ ولا يغلط ولا يعصي ثمّ تقولوا لي هو بشر !!! إنّها مفاهيم بلا شكّ تمثّل جميع عصور الانحطاط والتخلّف والبهيميّة وغياب الوعي التي مرّت على الناس "المسلمون" زمن الاحتلالات المبكّرة وزمن التخلّف وهي واحدة من العوامل العميقة التي ستبقي شعوبنا تعيش عالة على التأريخ "باسم الآخرة" ! وستبقي مناطقنا رازحة تحت نير الاحتلالات ؛ احتلال يجرّ احتلال آخر وسنورّث كما توّرث المواريث والبهائم "أجلّكم الله عزيزي القارئ" من استعمار لآخر وستجعلنا عبارة عن "مُتناوبة" تتناوبها الأمم القويّة المزدهرة مالم نصحوا وننهض من رقدتنا ومن غياب وعينا بهذه البدع المريضة المخدّرة وما لم نسمع ونستمع , غصباً عنّا , حتّى ولو نقرّع , ونمحّص كلّ ما يؤلمنا إن كانت حقائق مؤلمة فلسنا بأفضل من يواجه الموت دفاعاً عن الأمّة أو عن عرضه ونفسه , وأن نصغي لكلّ لما سيكون كلامه ثقيلاً علينا "إنّا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً" فالدواء كلّما كان مرّاً أو مؤلماً كلّما سهل الشفاء ....


وهل تتصوّر سيّدي الكرعاوي أنّ الغالبيّة العظمى من "الشيعة" إن قام الحسين من رقدته اليوموعاد بينهم سينجو من الاغتيال على أيديهم أو من "سنّته" إن تطلّب الأمر اغتياله !؟ بالتأكيد لا وألف لا , فأوّل من سيغتاله "ع" المالكي نفسه وسينفّذ المهمّة جوقته وتوابعهم بعشرات الآلاف , فمن المستحيل أن يتخلّى المالكي عن كرسيّه ولا توابعه عن مناصبهم , حكم الله وعصوه هل بعد ذلك لا يعصون الحسين ؟ ! ولربّما كنت تعلم سيّدي الكرعاوي عن مدى ماكان عليه في السابق تعلّق المالكي وتعلّق توابعه بالحسينيّات والمواظبة على مراسيم عاشوراء أيّام ما كانوا يعتبرون أنفسهم مطاردين من قبل "الظالمين" , وانظر الآن حقيقتهم ! .. ثمّ هل تصدّق بعد ذلك بمن ترى اليوم من "الشيعة" وهم معلّقون بأستار الحسينيّات ألاّ ينقلبوا على حالهم وعلى الله وعلى الحسين ساعة ما تزهزه لهم الدنيا وتزقزق !! لقد باع بعض شيعة علي ع يا سيّد كرعاوي رأس الحسين بحفنة من الذهب , ألا يبيعون العراق تفصيخ !!.. لا أتّهم "الشيعة" وحدهم بل أتّهم الكثير من مدّعي التحضَر والثقافة والكثير من مدّعي التديّن بشكله المشوّش من غالبيّة "السنّة"ولا أزكّيهم عن عدم فعل ذلك فيما لو كان البديل مادّي .. ألم يكن قتلة الحسين حينها هم من "السنّة" !!! ..


لذلك قال المسيح ع "اللهم لا تختبرني" ...


الصدر رحمه الله يا سيّدي كرعاوي قد يكون ما جذبك إليه طيبة قلبك وطيبة قلبه وحسن نيّتك وحسن نيّته فظننت بهما أنّه البديل لقيادة العراق , ولكنّ السياسة وقيادة بلد مثل العراق يحتاج إلى قائد من طراز خاص فعلاً لا تبطّراً قائد يجبر الجميع على حماية البلد حتّى ولو بالتضحية بالنفس وبأموال العراق , قيادة بهذه الطريقة هي القادرة على حماية العراق والباقي هراء وجنوح خيال , قيادة يفتخر بها في نهاية الأمر كل عراقي ويخاف العراق ويهابه كل دول المنطقة والعالم , قيادة من نوع أن نصنع لها ألف تمثال وتمثال , فعلى الأقل صناعة التماثيل ستعوّض بدائل تقنيّة في الصهر والقطع والقولبة أو الحفر ما تعزّز نتائجها تكنولوجيا البلد لزيادة حقن تطوّر السلاح للدفاع عن الوطن .....

 

 





الاثنين١١ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٣ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سنحاريب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة