شبكة ذي قار
عـاجـل










يا جماهير شعبنا العربي العظيم في تونس
أيها المناضلون أحزاب ومنظمات وجمعيات وقوى وطنية حيّة
رفاقنا على درب العروبة والإسلام


وفاء لمبادئ الثورة العربية في تونس ودماء شهدائها الأبرار وتجسيدا لشعارات الثورة وأهدافها ومطالبها وآمالها وسعيا الى تحقيق الحد الأدنى من الممارسة الديمقراطية على قاعدة التوافق حول مبادئ ميثاقية قيمية إنسانية يلتقي عليها أبناء شعبنا ومنظماته وأحزابه وجمعياته وشخصياته.


وإنطلاقا من حقيقة أنه لا بديل عن ترسخ مبادئ وقيم متفق عليها تحكم الحياة السياسية في القطر. ولا بديل عن محاولة صياغتها والحوار حول مضامينها وطرحها للنقاش الحرّ المثمر على أساس التلازم الحيّ بين الحرية والمساواة إذ أن الحرية بدون مساواة تعتبر مجرّد أفكار نظرية مجنّحة والمساواة بدون حرية هي بالضرورة مساواة في الذلّ والحيف والمهانة .


وإيمانا بحتمية التوافق حول مثل هذه الميادئ القيمية كمدخل لا بدّ منه لنجاح الثورة العربية في تونس وإنجازها لجميع أهدافها كاملة وبدون نقصان .


فإننا في حركة البعث القطر التونسي نتقدّم الى الخيّرين من أبناء شعبنا ورموزه السياسية والإجتماعية والثقافية بهذه المبادرة التي أطلقنا عليها عنوان : ميثاق ثورة الكرامة راجين أن يقع التفاعل معها والحوار في شأنها بين مختلف مكوّنات المجتمع المدني في تونس توصلا الى صياغة توافقية تفرز في نهاية المطاف ميثاقا أخلاقيا يلزم الجميع ويشكل دستورا للقيم والمبادئ يقع الرجوع إليه عند الحاجة .


عاشت ثورة الحرية والكرامة
المجد للأكرم منا جميعا شهداء الثورة العربية في تونس
ولا عاش في تونس من خانها

 


الناطق الرسمي بإسم حركة البعث – القطر التونسي

عزالدين القوطالي

 


النصّ الكامل لمبادرة ميثاق ثورة الكرمة



بيان عهد الوفاء لدماء الشهداء


إن مبادئ ثورتنا التي عبرت عنها جماهير شعبنا بشعاراتها الرافضة لكل أشكال الفساد و الحيف والظلم والتي كانت ثورة شعبية وسلمية تكرست من خلالها وحدة الممارسة الميدانية التوافقية، و بقطع النظر عمًن أوقد شعلتها أو إلتحم بها أو تفاعل معها و التحق بها أو تبناها و سار على هديها، فإن هذه الوحدة قد تجسمت في وحدة الشعارات التي التزمت بها القوى السياسية و عبرت عن درجة عالية من المسؤولية فتجاوزت الشعارات الحزبية الضيقة والرايات المذهبية لينصهر الجميع تحت راية واحدة هي الراية الوطنية


ولأن جماهير شعبنا قد أودعت برنامج استكمال الثورة لدى قواه الحية و الذي تجسم في القصبة 1 و القصبة 2 ... و حتى تتحقق انتظاراته فقد ترتبت على جميعنا التزامات لا يمكن الارتداد عنها أو الالتفاف عليها و إهمالها


-1- الاستناد إلى الشرعية الثورية والتي منها نبع مبدأ التوافق و الشراكة التي تقطع مع كل أشكال الاستفراد بالسلطة و احتكارها و حماية النظام الجمهوري من الانحراف عبر الفصل التام بين السلطات الثلاث.


-2- القطع نهائيا مع العنف بمختف أشكاله التزاما بمبدأ سلمية الثورة و اعتبار الدعوة إليه أو ممارسته خيانة للثورة و لدماء الشهداء.


-3- القطع و فك الارتباط مع القوى الأجنبية تحت أي مسمى من المسميات استنادا إلي تونسية الثورة و أن لا فضل لأي قوة خارجية على ثورتنا.


-4- حماية وحدتنا الوطنية و الدفاع عنها ضد كل من يسعى إلى بث الفرقة لتفكيكها التزاما بشعبية الثورة التي أنجزتها كل الجهات و الفئات و الطبقات ضد أعداء الثورة.


-5- الإيمان بالديمقراطية حتمية تاريخية قطعا مع الممارسات التكتيكية للاستفراد و الالتفاف و اعتبارها الحامي لحق الاختلاف ضمن الوطنية.


-6- الالتزام المبدئي بحرية الكلام و التعبير و الاجتماع و التنظّم لأن شعبنا لم يكن له من سلاح في ثورته سوى عزته وكرامته، وصدوره العارية وحناجره الصادحة.


-7- الإلزام بمبدأ المساواة بين المرأة و الرجل وبين الجهات الذي تكرس في الفعل النضالي الميداني من لحظة اندلاع الثورة إلى اسقاط رأس الفساد.


-8- العمل على القطع مع آليات التنفذ درءا للفساد و الإفساد باستكمال تطهير جهاز القضاء حتى يكون مستقلا بالكامل وجهاز الأمن حتى يكون في خدمة الشعب.


-9- اعتبار حرية الإعلام و الصحافة مقدسة لأنها عين الشعب وضميره على المكاسب الوطنية من جهة و المدافع عن مصالحه و المتصدي الأول لكل أوجه الفساد والإفساد لتصبح حماية الصحفي من كل أشكال التتبعات الإدارية و الأمنية و من مالكي وسائل الإعلام من الثوابت الوطنية.


-10- الالتزام الكامل بأخلاقيات العمل السياسي القائمة على التشاور والتحاور و التفاعل بعيدا عن التشويه و التخوين والفتنة.

 

 





الاربعاء١٣ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة