بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي القومي                                أمة عربية واحدة    ذات رسالة خالدة

                                                   قيادة قطر اليمن

في ذكرى رحيله الـ ٢٢ : القائد المؤسس .. حقيقة البعث والخلود

أيها البعثيون ..
يا جماهير أمتنا المجيدة
في الـ23 من شهر يونيو 1989 غادرنا الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق حين فاضت روحه الطاهرة إلى خالقها إثر مرض ألم به ، فكان يوماً بالغ الحزن والأسى، نعت فيه العروبة مفكرها وأستاذها وقائدها الرفيق احمد ميشيل عفلق.

وكما كانت حياته هادئة ، بعيدة عن الأضواء أو الضوضاء، وبعيدة عن الصخب.. كانت وفاته رحمه الله بذات الهدوء والدعة والطمأنينة ، وكان آخر المتحدثين إليه قبيل وفاته سيد الشهداء الرفيق المجاهد صدام حسين.

في مثل هذه الأيام غادرنا القائد المؤسس تاركاً فينا جذوة البعث وزهوه وانتصاراته التي توجها البعثيون بيوم الأيام مجرعين (خميني) السم الزعاف إثر عدوانه الأمبريالي الصهيوني المجوسي على العراق العظيم عراق البعث والقائد الخالد صدام حسين.

أيها الرفاق البعثيون
لم يكن الرفيق القائد المؤسس من الأشخاص أو القادة أوالمفكرين الذين يمكن أن تتجاوزهم الحياة لمجرد أنهم غادروها.. فقد ارتبط خلوده بخلود الرسالة العربية ، وبديمومة العروبة والإسلام وتجددهما .. لذا فهو حالة خالدة متجددة نحياها وتحيانا، حالة من الاستمرارية والتدفق الحي الذي يبعث فينا الحياة والأمل والتجدد ، كما يبعث في العروبة قدرتها على البقاء والمقاومة والصمود المعزز بالثقة بالنفس ، ثقة الفرد العربي بنفسه وثقة الأمة بنفسها وبقدراتها وهو القائل رحمه الله :( تتلخص فلسفة البعث العربي في هذه الكلمة: ثقة الأمة العربية بنفسها، واعتمادها على قواها، ومعنى ذلك ان البعث العربي الذي يريد أن يكون طليعة هذه الامة عليه أن لا ينشد أية مساعدة، وأية قوة خارجية عن نفسه وعن ذاته. لقد قام حزبنا على هذا الأساس، على هذا الشعور، على هذا الواقع، على هذه العقيدة. اذا وثقنا بأنفسنا، اذا وثق فرد عربي واحد بنفسه فالأمة كلها ستثق بنفسها.) ، معتبراً أن قوة البعث هي استخلاص لقوة التاريخ العربي كله ببعده الروحي والحضاري،وبكل مكوناته، يقول رحمه الله:( فقوتنا إذن ليست قوة العدد الأكبر من مجموع العرب في هذا الوقت فحسب وانما هي قوة التاريخ العربي أيضا لأننا نسير في إتجاه الروح العربية الأصيلة، لأننا نسير وفق ما يتمنى أجدادنا الابطال ان تسير الامة العربية في كل وقت وزمن.)

أيها المناضلون الأماجد
أيتها الماجدات
سيبقى القائد المؤسس خالداً بفكره، وبحزبه، وبرفاقه الذين تتلظى بين حناياهم جذوة الإيمان فيجابهون به المعضلات العامة، سيبقى خالداً مادامت الأمة العربية المجيدة تواقة للانبعاث والخلود وتأدية دورها الرسالي تجاه نفسها وتجاه الإنسانية :( ان الرسالة العربية اليوم هي في ان يتطلع العرب الى بعث أمتهم، فهذا خير ما يقدمونه للإنسان لأن القيم الانسانية لا يمكن ان تخصب و تثمر الا في أمة سليمة. فعلى العرب ان يحيوا حاضرهم حتى يستطيعوا ضمان حياة مستقبلهم لان المستقبل لن يأتي ما لم نتوصل الى ان نحيا حاضرنا بآلامه ومآسيه.).. وهذا الخلود المرتبط بالألم والمعاناة هو مفتاح التجدد و التضحية والاستعداد ، إنه عنوان الحياة.

أيها الرفاق
أيها المناضلون
أيها الأحرار في كل مكان
لقد كان لقاءً قدرياً ذلك الذي جمع الرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق مؤسس البعث ومفكره الأول، والرفيق القائد المجدد صدام حسين باني نظرية العمل البعثية وقائدها الجسور في ميدان التطبيق الفعلي، الذي أعطى لفكرة البعث فرصة التحقق على الأرض، فلم تخب فيه نظرة القائد المؤسس وفراسته حين قال واصفاً الرفيق صدام حسين:(إنه هدية البعث إلى العراق، وهدية العراق إلى الأمة.)

لقد أثمر فكر وجهاد الرفيق صدام حسين مقاومة تاريخية بطلة تحيي في النفوس معاني البطولة العربية، وهاهي تعلن اليوم أن البعث حي، وأنه باقٍ لأنه وجد ليبقى، وأن صوته يعلو على الدنيا ومن فيها بزغاريد البنادق وأهازيج الجهاد في عراق الإسلام والبعث، عراق العروبة والخلود .. هناك حيث يكتب البعثيون تاريخ أمتهم بدمائهم الطاهرة الزكية ويعبدون بأجسادهم درب العروبة والإسلام.

سيبقى القائد المؤسس علماً فوق كل علم، وراية عالية خفاقة في سماء العروبة، وكلماته نبراساً أزلياً يضيء للأجيال درب العروبة والإسلام، تقودهم في رحلة البحث عن الحقيقة، حقيقة البعث والخلود.

المجد والخلود للقائد المؤسس احمد ميشيل عفلق.
المجد وعليين لسيد شهداء العصر الرفيق القائد المجاهد صدام حسين.
النصر للمقاومة ورمزها الرفيق القائد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص.
الخزي والعار للخونة والمتخاذلين والمرتدين
والله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر

وليخسأ الخاسئون