إن الحامل الداعي لي على الكتابة حول هذا الموضوع الحساس وإن كنت قاصرا عن الالمام بجميع جوانبه .. هوماقراته في رسالة احد الاخوه الاكارم بعنوان .. نداء عراقي شريف من اجل انقاذ الوطن من طاعون المعممـيـن .! والذي توافق مع مشاهدتي الجماهير وهي تهتف النشيد المقدس ( إخوان .. سنه وشيعه .. وهذا الوطن مانبيعه .. ) ومايقوم به عملاء ايران اليوم من دعوات مشبوهه بالسعى الى تقسيم الوطن وانشاء اقاليم سنيه ( الانبار وصلاح الدين ونينوى ) بعد أن أوشكت الفدرالية في الوسط والجنوب على الموت نتيجة الرفض الشعبي الواعي لها.. !! نعم .. نشيد مقدس تغنت به حناجرالجماهير بعد الاحتلال الأمريكي المشئوم للعراق .. هتاف لم نسمع به قبل عام  2003 حيث لم تكن فتنه او خلاف بين المسلمين بالعراق ولم  يكن هنالك احتقان طائفي أو تناحر مذهبي بين أبناء الشعب الواحد .. بل لم يكن في بال أحدا أن يسال صاحبه أو جيرانه بسؤال هل أنت سني أم شيعي ..؟ اذ لم تنتهج حكومة العهد الوطني قبل الاحتلال الامريكي سياسة ألتفرقه بل كانت حازمه في قطع الألسن  التي تسعى إلى خلق التناحر والفتن وعدم الطمأنينة في المجتمع دون خوف او تردد ( مهما كان مستوى أصحاب هذه الالسن ومكانتهم الوظيفية أوالاجتماعية أو الدينية ) .. لقد كان الجميع متساوين في الحقوق والواجبات . أما اليوم فمن المؤسف .. قد أصبحت هذه المسميات المذهبية .. سيمفونية هذا العصر .. عصر الاحتلال .. نعم سيمفونية عصر الاحتلال .. فلايشك احد بان الاحتلال ( الامريكي الايراني الصهيوني ) هومن زرع بذرة الطائفية وهو من سقاها وساعد على نموها في نفوس الواهنين الضعفاء .. وهو من رسم خارطتها .. وثبت ركائزها واركانها بخبث شديد في دستور بريمر وفي مايسمونها اليوم ( عملاء الاحتلال ) بالعمليه السياسيه اوالتغير الديمقراطي في العراقي .! نعم .. كثرت على مسامعنا مسميات لم نالفها من قبل ( ذاك سني .. و هذا شيعي ) ( اقليم سني .. واقليم شيعي ) ( هذا من الكتلة الشيعيه .. وذاك من الكتلة السنية ) مسميات تتداولها الألسن التافهه عن قصد وغير قصد في كل مكان .. الجماهير تهتف بحماس وفي نفس الوقت يتباهى العملاء الاذلاء بهذه المسميات بلا حياء ويجاهرون بها دون خجل .. وفي مقدمتهم عمائم السوء والمنكر.. ( الثعالب المعمه الماكره الزاحفة الينا من قم وطهران ) وللاسف ينصت لهم ويساندهم الكثير من الساذجون من ابناء بلدي الجريح .. مع أن الجميع قد اكتوى بنارهذه المسميات الزائفة والباطله التي أهلكت العباد وأحرقت اليابس والأخضر في البلاد ..!! نعم  .. لا احد ينكر ان الجماهير هتفت ببراءة وصدق .. هتاف لطيف يفرح به الأصدقاء ويحزن عند سماعه الأعداء .. فكانت صفعة قوية بوجه كل دهاقنة الفتن الاشرار..!! ولا اعتقد أن أحدا من أبناء العراق الغيارى الشرفاء لايشعر بالفخر والاعتزاز بل لايسيل الدمع من عينيه عندما يرى أو يسمع الجماهير تهتف بحماس.. إخوان سنه وشيعه وهذا الوطن مانبيعه .! لكن يتسائل الكثيرون من الغيارى وهم في حيره من امرهم في هذه المرحلة ألحرجه .. هل حقا سنعي جميعا ..  كيد الأعداء ومكرهم في العراق ( من فرس مجوس .. وصهاينة اشرار.. وامريكان غزاة طامعين ) وعملاء اذلاء ينفذون مخططات الاشرارالغزاة ونواياهم , لتدمير هذا البلد وتفتيت وحدته الوطنيه من اجل السيطره على ثرواته النفطيه والاقتصادية ..؟؟ وهل حقا سيتخلى الجهلة الساذجون من ابناء شعبنا عن الطائفية المبتدعه ويصموا اذانهم عن سماع تافه القول من افواه هذه الثعالب المعمة الماكره المتخرجة من مدارس السوء والشر في قم وطهران .. والتي تزرع الفتنه والبغضاء في نفوس الجهلة الغافلين ..؟؟ وهل حقا سنتمكن من تصفية الجماعات الارهابيه ورموزها التي اتضح  للقاصي والداني انها جميعا ترضع من ثدي واحد شرير .. الا وهو ثدي ايران فارس.. بدعم صهيوني امريكي .. و بدراية وتنسيق من ما يسمى بدائرة مكافحة الارهاب ( المرتبطة مباشرة بالعميل نوري كامل المالكي ) والتي تزودهم باسلحة الكواتم وغيرها وتقدم لهم كل العون من اجل قتل وتصفية كل من يامر بالمعروف وينهى عن المنكر .. وقتل وتصفية كل من يرفض الاحتلال وحكومته العميله..؟؟ هل نتمكن من ردع و تصفية او كشف تلك العناصر والجماعات المستهتره بكل القيم الدينية والسماويه وكذلك القيم العربية العشائريه.. والتي اصبح مثلها مثل المومس التي  تنام وترقد علنا في احضان الاحتلال دون خوف من عقاب وحساب, ونتمكن جميعا من طرد الاحتلال واعوانه متحدين صامدين .. إخوان .. سنه وشيعه .. وبالتالي لا نبيع عراقنا الغالي العزيز  .. !؟ مع أني لست متشائم ولست من فاقدي الأمل بإرادة وعزيمة الشعوب واسأل الله أن يوحد صف المسلمين في العراق وفي كل بقاع المعمورة ويوحد امة العرب.. امة الإسلام والتوحيد..امة القران..ويجعلها ترفل بالعز والاطمئنان وينصرها على أعدائها في كل زمان ومكان . ويهدينا جميعا إلى يوم نتخلى فيه عن المذهبية المبتدعة ونتبع قوله تعالى{ ومن أحسن  قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} ( فصلت 33 ) وقوله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} ( آل عمران103 )

ولكن .. ما يجعلني أدرك تماما مثلما يدرك الكثير من العقلاء في العراق وخارجه أن الأمر خطير وصعب ومخيف جدا في ظل حكومة عميلة طائفية واحتلال حاقد بغيض .. وكيد عظيم ومكرخبيث لا ينقطع من قبل أعداء العروبة والإسلام ..أعداء الوطن والدين.. من فرس مجوس وصهاينة أشرار وصليبين أنجاس .. مع حالة ازدياد اعداد السذج الغافلين الجهلة في شرع الله ( وما أكثرهم اليوم ) .. وانتشار الجهل والمعرفه .. وانعدام الوعي والادراك وعدم الانتباه لما يخطط لنا أعدائنا من نوايا ترمي إلى الفرقة والتناحر بيننا كل هذه العوامل نذير شوؤم في عراق اليوم ( مع الاخذ بنظر الاعتبار .. ان اعظم الحرائق تبدأ بشرارة بسيطه ..! ) ..  وللحديث بقية انشاء الله