شبكة ذي قار
عـاجـل











اثبتت التجارب النضاليه ، ان رفاق البعث في سوح النضال وسوح الوغى يواجهون العدو باتجاهات عديده ، الاول : ثباتهم على مواقفهم المبدئية النبيله بصمود عظيم يعمق سبل النضال وتعبئة الجماهير ، والثاني : مواجهة العدو الخارجي الذي يتربص بالامة في عدوانه ومشاريعه المتعدده ، وثالثا : يواجهون انظمة حكم وظفت لخدمة العدو الخارجي وتعسفت في حكمها على الشعب العربي في اقطاره . والتاريخ النضالي للبعث شاهد حي على الفعل النضالي لرفاقه في مواجهة : المشاريع والاحلاف المعادية ، كمشروع ايزنهاور ، دالاس ، روجرز ، واتفاقيات كامب ديفيد ، والمشاريع العدوانية والاحتلالات البغيضه الاخرى التي تلت ، وكما يواجه البعث وجماهيره ومقاومته المحتل واعوانه وعملاءه في العراق الاشم ، يتحمل البعثيون جميع المعاناة وظروفها الصعبة جراء نضالهم الفكري والسياسي والكفاحي بصبر ثوري لن يلين من اجل اهداف سامية نبيله وطنية قوميه بفكر خلاق متجدد ومتطور ومستوعب ومتوثب ، وهم يؤهلون الاجيال والجماهير لتحمل شرف النضال لبلوغ امة العرب رسالتها في العلم والوحدة والتحرر والعدالة الاجتماعية طموحا لامن قومي عربي يضمن للامة سلامتها بين الامم ، نضالا كتبوه وثبتوه واهتدوا به منذ عهد البطوله عام 1935 وثروة الحياة 1936 بجد واخلاص في النضال ونتائجه ، بذات الوقت وقف البعث من خلال مناضليه ، في دعم قضايا الامه في الفداء والنصرة من اجل استرداد الارض العربية المغتصبة في المشرق والمغرب ، داعما وحدة اقطار العروبة ورافضا التجزئة والتقسيم والتقطيع ، يطرح فكرا موحدا قوميا تقدميا يسمو فوق العنصرية والطائفية والرجعيه والدجليه والتوفيقيه التي لاتحذف الوسط الذي يغيب الهوية ، البعث سر قوته فكره الانساني الموحد الذي يؤكد حقيقة القومية العربية الانسانية في حرية الناس وعدم ظلم الاخرين ، انه فكر حي جماهيري ، يؤكد من خلال حركته النضالية اليوميه ، انه حركة جدية اصيله تعمل في مجتمع عربي حي يمتلك من الحضارة ما يؤهله للنهوض والانقلاب المجسد لحقيقة الثوره التي تتحقق في مجرى حياة الامه . من هذه الجدلية لاهدافه في الوحدة والتحرر والعدالة الاجتماعية ، استمر البعث يتبرعم ، ينمو ، يصمد ، يتجدد ، يعتلي منصة النضال بالمستوى الطليعي الذي من خلاله يقود النضال وسط الناس في اوطان العروبة صوتا علنيا عالي ، وشعارا ينير الدروب نحو الامام بتفاؤل مصحوب بعنصر الفعل والفداء ، انطلاقا من الايمان العميق بمبررات نشوئه واهدافه التي جاء به ، هذا الحزب الذي لن يجتث ابدا . وها هم ينيرون ساحات النضال ودروبه الصحيحه.


على موعد : الساعة الرابعة من مساء 3 حزيران 2011 وقف البعثيون ، كالطود الشامخ ، اشاوس تونس الثورة ، تونس النماء ، تونس الخضراء ، تونس الثقافه والعلم ، تونس الثقافة والوطنية الحقه ، تونس القومية الصادقه ، على مدرج قاعة قصر المؤتمرات في العاصمة تونس وبتغطيات اعلاميه واضحه ، بمؤتمر مهيب صوته وهتافه يصل الى حيث الساحات العربية ، ليتجاوب روحيا ونضاليا وكفاحيا مع رفاق البعث في كل مكان وحيث العراق الاشم ، رفاق البعث الذين يقاومون المحتل وافرازاته في سوح الوغى على ارض الرافدين الطاهره بقيادة الرفيق المناضل عزة ابراهيم الدوري قائد البعث وقائد جبهة الجهاد والتحرير ، وحتى التحرير والاستقلال لعراق العروبة والاباء ، كانت هتافاتهم تشق عنان السماء دون تردد ليعلنوا على العهد ثابتون وعلى مسارات النضال يتحركون صوب اهداف المجد للامة مستبسلون ، سائرون على درب الشهيد الرفيق المناضل صدام حسين رحمه الله الذي استطاع بكل اقدام وشجاعه قل نظيرها ان يعتلي اعواد المشانق من اجل مشروع جديد وخيار لابديل له وعنه ، الخيارالاستراتيجي للمقاومة الوطنية العراقية الباسلة لطرد المحتل وتحرير العراق ، المقاومة التي تمثل الخيار الاستراتيجي للامة العربية ، مؤكدين وواثقين بكل صلابة النضال.. ان البعث لن يجتث وها هو البعث في تونس يمتشق قامته ، يتبرعم ، وسط ابناء تونس في النضال والثورة والبناء وصدى صوته يعلو..ان شمس البعث لن تغيب ، طالما الشعب العربي وفي تونس يحتضن البعث فكرا وتنظيما وتجربة وقد تعشقت جذوره في العمق الجماهيري ولعقود من سنوات النضال والكفاح ، لما له من شرف النضال قبل واثناء وعند قيام الثوره ولما له من شرف التعبئة الجماهيرية النضالية الوهاجه في عموم محافظات القطر التي خدمت الثورة ، متحملا في مسؤولياته ومواقفه النضاليه على صعيد الرابطتين الوطنية والقومية نضالا يوميا لن يهد ، يتخطى الصعاب ، حزبا مناضلا عملاقا متجددا يقف من اجل ان تكون تونس خضراء واعيه لخدمة الشعب ، واعية في مواجهة دسائس الاعداء.


لقد كان المؤتمر ثمرة نضال طويل شاق ، جسد فيه الرفاق نموذجية الروح الرفاقيه في التواصل مع مهامه التي استمرت ثلاثة ايام بتواصل الليل بالنهار ، كان المؤتمر يشكل حضورا متميزا ايضا لرفيقات البعث مثقفات ، واعيات ، مناضلات ، يسألن عن رفيقات النضال في العراق يهمهن معرفة الشيء الكثير عن دور الرفيقات في اطر المقاومة الباسله ، رفيقات يمثلن بحضورهن جميع المحافظات وانموذجا حقا يعطي حقيقة البعث واهتمامه بدور المرأه في نضاله وكفاحه المجتمعي ، وهن زوجات وبنات واخوات لرفاق الدرب في الثورة والنضال لتجسيد افكاره الخلاقه مهما اشتدت الظروف ، انها اللحظه العظيمه التي تفاعلة فيها روح المحبة بين رفاق النضال السري وجها لوجه في العلن باشتياق صميمي وبفئات عمرية متواصلية مع منطق تعدد الاجيال وبين الاحترام والتقدير والرعايه ، وبتناسب طردي بين التحصيل العلمي والثقافة الثورية والسلوك الثوري ، بوجوه البشر والفرح في مؤتمر حركة البعث ذات السمو الديناميكي العالي ، جاءوا من جميع المحافظات الى العاصمه حيث مؤتمر النضال المتوج بعبارة ( مؤتمر الكرامه ) بفرح النضال الجماهيري التونسي ، يحملون شهادات النجاح في الامتحان الذي في مؤداه اصبحت الثورة ، ليعلنوا وليعلوا صوتهم علنا بعد نضال مستميت عقائدي صلب في تنظيمهم السري تحت الارض لمدة اكثر من ( 40 ) عام ، نال البعض منهم شرف الشهاده ونال البعض منهم نياشين النضال جراء التعذيب والتعسف من حكم مر على الشعب العربي التونسي بمراره ، نعم انهم جزء فاعل من الثوره ، طلائعهم كانت وستبقى في مقدمة الناس الاخيار عند اندلاع الثوره بصدور عامره بالايمان ، بالثورة ، وبالبعث وبدور الجماهير التونسية على مختلف اتجاهاتها الفكرية والوطنية واحزاب صديقه ومؤازره حضرت افتتاح مؤتمر حركة البعث ممثلة بوفود من الاحزاب التي حضرت ، بروح النضال الوطني المتضامن والمتفاعل مع حركة البعث حيث جمعتهم سوح النضال وقواسم النضال المشترك لبناء تونس في اطار المجتمع والدوله وهذا ما شاهدناه وسمعناه والتقيناه بشخصياتهم وكلماتهم المعبره عن الالفة النضالية الكفاحية مؤكدين عزمهم التساندي لخدمة شعب تونس ومهنئين حركة البعث في مؤتمرها الناجح في العنوان والثورة والنضال والمحبه ، في مؤتمر الكرامة لتونس ومن هذه الاحزاب .. متمثلة بوفودها الموقره المعتبره ، حزب الوطنيين الديمقراطيين ، وحزب العمل الشيوعي التونسي ، والجبهة الوحدوية الشعبية ، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين ، وحزب الشعب التونسي. ومعذرة ان نسيت طيب من حضر ولم اذكر عنوانه السياسي النضالي ، وتحية لكل عنوان في الاحزاب الوطنية والقومية والاسلامية التي يهمها بناء تونس من خلال عملها وتحالفاتها الجبهوية والجهوية بالاتجاه الصحيح الذي يعمل باطار استمرار الثوره لبلوغ التنمية والعيش الكريم لشعب تونس وامنها القومي .

 


عقدوا مؤتمرهم التأسيسي وعلى مدى ثلاثة ايام ناقشوا مهام النضال والتظيم والفكر والثقافة والاعلام والعلاقات والعلاقة الحزبية الجماهيرية والتعبئة الجماهيرية والعقلية ، والالتزام الحقيقي بوحدة الحزب الفكرية والتنظيمية ورؤيتهم المستقبلية على اساس العلم وفهم وادراك القوانيين المحركة للواقع الاجتماعي والجماهيري في تونس ، وانتخبوا قيادة للبعث في هذا القطر العربي الاشم وهتفوا للبعث والمقاومة الوطنية العراقية الباسله لطرد المحتل واعوانه وعملاءه ، وهتفوا للشهيد القائد في مجده المخلد صدام حسين رحمه الله ، وهتفوا لحركة التحرر الوطني بقيادة الرفيق المناضل عزة ابراهيم الدوري نصره الله وسدد على دروب النضال والتحرير والاستقلال خطاه ، وكانت المقاومة : تعني لهم : تعني هوية الموقف وموقف الهوية لشرف الانتماء لهذه الامة في الفكر والتجسيد العملي لافكار هذا الحزب العظيم في النضال والكفاح والمقاومة ، والمقاومة يعدونها واجب طبيعي في فكر وممارسة واهداف البعث وفي يقينياته العقائدية منذ النشوء والتأسيس والتمكين ، والبعث اهلا له ،


مؤكدين ومقدرين باعتزاز عال رفاقهم الذين لبوا دعوة الحضور لهذا العرس النضالي الكبير ، رفاقهم خميرة النضال من مؤسسي الحزب في القطر العربي التونسي ، منهم من كان عضو قيادة قوميه ومنهم من كان عضو قيادة قطريه ومن كان كادر ، انطلاقا من سنن النضال والتواصل بين اجياله ونضالاته الباسله ، وانها الحقيقه التي وقفنا عندها في طعم وروح النضال الذي لن يستكن ، الحقيقة التي نثبته ، هي ان هذه الوقفة الشجاعة لرفاق البعث في تونس التي ادمعت لها العيون مع فرح الوقفه بكل مشاعر الرفاق والاصدقاء الحضور ، تدمع عينيك ويخشع قلبك لتطهر النفس من الشائب العالق ، نعم رفاق تونس يحيون بفخر مواقف رفاقهم الشهداء والاحياء.


ومع مشاركة الفرح والابتهاج والافتتاح والتواصل والثقافة والموقف والوقفة النضاليه وتتويج نضالهم في مؤتمرهم التأسيسي حضر رفاق البعث بوفود من اقطار العروبة من عراق البعث والمقاومه الوطنية العراقية الباسله ، ومن الجزائر ، فلسطسن ، موريتاني ، المغرب ،  ، ووفود من الاحزاب الوطنية والقومية الصديقه في تونس . ومن النقابات والجهات المهنية والشعبية التونسيه .وبتغطيات اعلامية مرئية ومسموعه ومقروءه لهذا الاحتفال الوطني القومي المتمثل بانعقاد المؤتمر التأسيسي لحركة البعث ، وفي المقدمة منها جريدة الشروق التونسية وجريدة الوطن المغربية في المغرب وصحف ومواقع واخبار الفضائيات الوطنية التونسيه وانتشار واسع على مستوى المواقع وشبكاتها الالكترونيه.


فاذا كان هذا وصفا لواقع تقدمي ثوري ، جسدته حركة البعث في تونس ، في اطار عملها التنظيمي النضالي ( المؤتمر وتعميق وتمتين وحدة الحزب الفكرية التنظيميه ) ، واطار عملها الجماهيري التعبوي ( تمتين العلاقة الحزبية الجماهيريه ) واطار عملها الذي سيكون متقن بهدف ( المشاركه في الانتخابات القادمة ) لغايات واهداف نزيهه شريفه لخدمة شعب تونس ، فانهم بلا شك يدركون السير قدما على اساس الواقعية والعلم وهي ان مصلحة الشعب باتجاه حركتهم واخلاقها الثورية التقدمية الانسانية ، وفق خطط النضال في مواجهة المعاناة المختلفه ، لاسيما وان النضال العلني هو الاخر فيه الكثير من المعاناة ايمانا منهم بانه لانضال بدون معاناة ، وحلو التجربة عندما تكون المعايير متجسده في التصرف والسلوك الجماهيري الثوري ، السلوك الثوري الذي لايمكن ان يتجسد الا من خلال الفكر والثقافة الممتحنة ميدانيا وسط الشعب وسط الناس وفي الاوساط الرسميه ومن خلال التجربه ، لاعطاء المثل الذي يقتدى به ، المثل الذي يستقطب ايجابيا مودة الناس وفي مؤداه الكسب لصالح حركة البعث في اطار عملها في القوة والتازر ، لان الجماهير متى ما اتجهت صوب من يمثل مصالحا في الشعار التطبيقي فانها ترتضيه طواعية مدافعة عنه بكل شجاعه ، الحزب الان على السطح في نظر الناس وحتى يبقى متأصلا عليه ان يحافظ على عمقه الفكري والثقافي في التحصين المبدئي والعقائدي وعليه ان يحافظ على عمقه الشعبي والجماهيري ، لتحقيق ايجابية العمق الثوري والنضوح على السطح ، ان يحافظ ويعمق تجربته الصعبة التي مر بها خلال اكثر من ( 40 ) عام ، اي روحية العمل السري في الاخوة والروح الرفاقية العالية في التسامح والتكافل والمودة وقبول النقد والنقد الذاتي البناء ، وفي روحية التفاعل الحي بين ميزان حياته التنظيمية في الديمقراطية المركزية ، مع استيعاب الظروف والمتغيرات على صعيد تونس والامة والاقليمي والدولي ، بما يضمن المبدئية التي توجه المصلحه في التعامل اليومي وسط حراك هائج وخطير ، اعتماد الفكر موجها لبوصلة النضال ، الاكثراث من خلال الدراسات المنهجية لفكر وثقافة البعث ، التقيد بما ورد بنظام الحزب من حقوق وواجبات والتي بحد ذاتها تمثل انضباطا حزبيا عاليا انطلاقا من حقيقه يجب ان تكون ماثله ومتفاعله امامنا جميع ( ما باستطاعة أي حركة ان تقود ما لم تكن قادره على قيادة نفسها اول ) .


انها تجربة نضال ناجحه ، انه البعث الذي لن يجتث كما خطط ضده من قبل العدو المتمثل بالاحتلال وعملاءه في العراق المحتل .


انهم رفاق البعث في تونس شعلة الثقافة والوعي ، انهم ثوار في عقيدتهم عقليتهم وخططهم ، انهم يفاعلون العقلانية الثورية ، لديهم الوعي المستوعب لممارسة اللعبة البرلمانية القادمه ، انهم يتماسكون فكرا ونضالا وجماهيرية ، انهم بناء صحيح لما سبقهم من صحيح البناء ، وما وقفتهم الا لبناءهم الرصين ، وقفوا وهتفوا وعقدوا مؤتمرهم وانتخبوا قيادتهم وتطلعوا مع جماهيرهم نحو المستقبل صوب اهدافهم. فتحية لرفاق البعث في تونس الخضراء تونس الثورة التي تلزم الجميع بالحفاظ على روحيتها وسيرها. وتحية لكل من يهنيء ويشارك احتفالات البعث ونضاله من الشخصيات الوطنية التونسيه ودائرة الاصدقاء تتسع ، وتحية لجماهير البعث في كل مكان وتحية لرفاق البعث في كل مكان . وللبعث موعد اخر في مؤتمر نضالي اخر في قطر من اقطار العروبة ، لتجسيد قوة البعث الصلده مهما اشتدت الخطوب والنوائب والمصائب والصواعق والمؤامرات والاجتثاثات .

 

وسيبقى البعث وجماهيره ومن تحالف معه هي القوى المراهن عليها في المستقبل القريب في تحرير العراق واستقلاله من رجس وبراثن المحتل وخدامه.

 

 





الثلاثاء٢٦ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مزهر النوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة