شبكة ذي قار
عـاجـل










نقل لنا الإعلام أن أسامة النجيفي رئيس برلمان أحزاب الإحتلال ومجندي حشد الشيطان سواءا من جاءوا بحماية ولخدمة قوات الحشد الصهيوني الإمبريالي لتدمير وتفكيك بنية العراق الذي يمثل الدعامة الأساسية في قوة الأمة العربية والإسلامية وتوازنات القوى الفاعلة في المنطقة عموما وذلك خدمة للكيان الصهيوني، وقد تحشدت أنظمة أقليمية مع الحشد الإرهابي الغازي للمنطقة العربية والإسلامية بعضها غباءا وتكتيكا، وبعضها الآخر أغواءا وإغراءا،كأنظمة مصر ودول الخليج والأردن من أنظمة الدول العربية وإيران وباكستان وغيرها من الدول الإسلامية، وورد في تلك التصريحات حسب الإعلام أنه صرح بأن إستمرار التهميش للطرف السني أو بهذا المعنى سيجعل إنفصال السنة في العراق أمرا ضروريا، أنا لحد الأن لم أسمع تصريحات النجيفي مباشرة نظرا لظروف المنطقة التي أعيش فيها ومشكلة الكهرباء، ولكن لا أرى جديدا في أن يصرح النجيفي بهذا الشكل وكأن التصريح صادر عن مواطن عراقي سوي.


إن كل العاملين في العملية السيانية (السياسية) التي أوجدها المحتل لعدة أسباب هم أشخاص باعوا ضمائرهم ورهنوا وجودهم بالأحتلال وتطوعوا ليكونوا مرتزقة مجندون في قوات الإحتلال ومنفذين لمنهجه ومخططه في العراق والمنطقة، وليس لهم أي صلة بأي شكل مع شعب العراق بشكل خاص ومع الأمة العربية والإسلامية عموما، وإن الغالبية المطلقة منهم هم مواطنين في دول الغزو والعدوان دخلوا العراق في حشد عسكري لدول تحالفت على غزو العراق والمنطقة العربية والإسلامية (الشرق الأوسط كما يسموه) لينفذوا مخططا ومنهجا محدد مسبقا ومدروس وموزعة فيه الأدوار لتنفيذه، وهو يؤدي لسيطرة أمريكا والصهيونية العالمية على منابع الطاقة ويضمن لها التحكم بسياسة وإقتصاد العالم من خلال ذلك، ويؤدي لتفتيت المنطقة بما يضمن هيمنة الكيان الصهيوني وقدرته في التحكم بالجوانب السياسية والإقتصادية للمنطقة العربية والإسلامية.


وبهذا الوصف الدقيق وغير المتجني فهم أي أقطاب العملية السيانية في العراق: عبارة عن أفراد مجندون خانوا شعبهم إن كانوا أصلا هم عراقيون وخانوا دينهم إن كانوا هم مسلمون أو مسيحيون حقا، وإرتضوا أن يكونوا مرتزقة مجندون في الحشد الإمبريالي الصهيوني، فلم يعد لهم علاقة بأحد ليمثلوه سواءا في العراق أو في المنطقة كلها، ولم يعد لهم دين أو مباديء قبل أن يتخلوا ليس عن مذاهبهم وقبائلهم فحسب، بل هم تخلوا عن دينهم وقيمهم البشرية وقبلوا أن يكونوا عبيدا للدولار والمنصب، فتبا لهم ولدينهم الجديد ولأوليائهم الذين يطلبوا عندهم العزة، وليعلموا أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأن نصر الله آت ولا مبدل لكلمات الله.


فلا النجيفي ولا الهاشمي ولا المطلك ولا السامرائي ولا غيرهم يمثلوا أبناء العراق من المسلمين السنة، كما هو حال الجلبي والمالكي والجعفري والحكيم فهم لا يمثلوا أبناء العراق الشيعة، ولا طلباني ولا برزاني ولا غيرهم يمثلوا العراقيين الكرد، وإنهم مجرد مرتزقة في قوات شنت عدوانا باغيا وإرهابيا على العراق وحشدت فيه كل أطراف الإرهاب في العالم من متطرفين ومرتزقة فدخلوا العراق مجرمين قتلة ولصوص ومخربين بلا دين ولا شرعية ولا قانون ولا أخلاق معتمدين على المال والقوة الغاشمة وأسلحة الدمار الشامل وغياب وجبن الضمير العالمي وضعفه.

 

 





الخميس٢٨ رجـــب ١٤٣٢  هـ   ۞۞۞  الموافق ٣٠ / حــزيــران / ٢٠١١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة