شبكة ذي قار
عـاجـل










أولا على نظام إيران ومن لبى دعوتهم لحضور مؤتمرهم المعني بالإرهاب أن يقدموا تعريفا قانونيا للإرهاب، وعلى أعضاء المؤتمر المذكور دراسة كل ما قامت به إيران ضد شعب وفي العراق خلال السنوات الثلاث والثلاثين المارة، وما زالت تقوم بتلك الأعمال، ومدى إنطباق تعريف الإرهاب على أفعالها بل جرائمها ضد الشعب العراقي، وللأمثلة نذكر الآتي من أفعال نظام إيران الإسلامي، لأن عملية ذكر كل أعمالها أو نموذجا عن كل عمل إرهابي قام به نظام إيران ومرتزقته ضد شعب العراق عمل لا يمكن حصره مهما كانت إمكانات الكاتب والمتتبع وقدراته الإحصائية :


1. شن العدوان على العراق مع بداية إستيلاء المعممين على ثورة الشعوب الإيرانية عام 1979، وتعرض القرى العراقية الحدودية للقصف لا يمكن انكاره أو نفيه.


2. توظيف الجاليات الإيرانية الموجودة في العراق ودول الخليج العربي كجنود وعناصر تخريبية وتمويلهم عن طريق عناصر المخابرات وقيامهم بعمليات قتل وتفجير ضد المواطنين العراقيين والعرب في بلدانهم وضد المؤسسات العراقية العامة والخاصة وما تفجيرات المستنصرية عام 1979 إلا نموذجا وغيرها الكثير.


3. العدوان الخميني على العراق والذي إمتد ثمان سنوات قتل أثنائه الكثير من العراقيين والإيرانيين وأهدرت ثروات وعطلت مصالح وتنميات ودمرت عوائل ومصالح.


4. الموقف من أسرى الحرب في أثناء الحرب، وما جرى من قتل للأسرى وما يمثله ذلك من عمل إرهابي وخرق متعمد للمعاهدات والقوانين الدولية ومواثيق جنيف بشأن أسرى الحرب، ومن ثم عدم تنفيذ معاهدات إطلاق أسرى الحرب بعد توقف العمليات القتالية، بل قام نظام إيران الإرهابي بإستمرار إحتجاز بعض الأسرى العراقيين لغاية الآن، وقد أطلق مجاميع منهم يوم أحتلال حشد الإرهاب الغربي الصهيوني بقيادة أمريكا للعراق عام 2003.


5. إستيلائه على طائرات العراق الحربية التي لجأ بها طياريها أثناء العدوان الأطلسي الصهيوني عام 1991 الى إيران والإعلان بأنها تعتبرها جزءا من تعويضات الحرب بين البلدين.


6. تمويلها لعصابات التخريب وقطع الطرق ودفع عناصرها ومرتزقة جندهم من بين الأسرى العراقيين أثناء الحرب معها، أو من عناصر الجاليات الأيرانية الذين كانوا يعيشون ويقيمون بالعراق والوطن العربي وتم تسفيرهم بعد ثبوت عملهم مع المخابرات الأيرانية ضد العراق والمقيمون في أقطار عربية عديدة خصوصا دويلات الخليج العربي، ولا أتصور أن العالم بأجمعه يحتاج لأمثلة وشواهد عن ذلك فقد صار معروفا حتى للمتواطئين في ذلك ولا يمكن إنكاره.


7. دور النظام الفارسي العنصري الكهنوتي المدعي للإسلامية في عدواني حشد الإرهاب الدولي بقيادة أمريكا ضد العراق طيلة فترة العدوان الممتدة بين عامي 1990و2003 ولازال مستمرا، خصوصا في العدوانيين العسكرين الواسعين عام 1991وعام 2003 واللذان أسفرا عن إحتلال العراق وقتل شعبه وتدمير بنيته، بتعاون ومشاركة وتخادم متبادل بين دول العدوان الإمبريالي الصهيوني ونظام إيران، وزجها بقوات نظامية ومليشيات معدة ومدربة ومجهزة لإسناد قوات الإحتلال والتنسيق معها والعمل تحت أمرتها، والتصرف الكامل بقتل وإغتيال القيادات الحزبية والعسكرية والوطنية التي يمكن أن تبادر بدعوة أبناء الشعب للمقاومة الشعبية والتصدي لقوات الإحتلال.


8. دور نظام إيران المشارك والمنسق لوضعه والعارف لدوره وبشكل واضح في العدوان أثناء العدوان وتقدم القوات الغازية، من خلال زج قوات ومليشيات تنسق وتقوم بدور الدلالة والتعريف لكل تفاصيل الوضع العراقي سواءا عبر كشف أماكن تواجد مقاتلي الشعب والعشائر وفدائي صدام ومقاتلي الحزب وقوات جيش القدس وتحديدها لقوات الغزو الإمبريالي بغية إستهدافهخا وضربها للقضاء على المقاومة الشعبية.


9. الدور القذر لنظام الحكم في إيران في تنمية وتغذية وتمويل الفتنة الطائفية وتغذيتها بعناصر من المخابرات الفارسية لتشرف بشكل تفصيلي على تصعيد الصراعات الطائفية والمذهبية ومحاولة أيصالها الى مستوى الحرب الأهلية، وما دور فيلق القدس الإيراني ومليشيات بدر والمجلس الإسلامي وجيش المهدي ومليشيات الجلبي وحتى قوات ومليشيات كردية من البيشمركة وغيرها وظفت لذلك بتمويل وتوجيه فارسي وباشراف عناصر قيادية من النظام الإيراني وحرس الثورة.


10. تبني أيران ورعايتها وتمويلها لعصابات تنظيم القاعدة العاملة في العراق وتأمين حمايتها وتسهيل مرورها عبر الحدود الإيرانية دخولا وخروجا من العراق، بل وتسهيل حركتها وتنقلها وإختيار أهدافها وتقديم خدمات لوجستية لها داخل العراق عبر عناصر قيادية في مليشيات الأحزاب الطائفية ممن تبوءوا مواقع في السلطة والأجهزة أمثال صولاغ والمالكي والعامري وعدنان الأسدي وآخرين في مفاصل أدني بحيث تمكن تنظيم القاعدة وعصاباته الإرهابية تنفيذ قتل ابناء الشعب العراقي بسهولة وبدون صعوبات، وما تفجيرات مواقع معينة محمية بشكل دقيق ومن قوات الحكومة والإحتلال كما حدث في وزارات الدولة إلا دليلا على ذلك.


11. ظل نظام ايران يجهز المليشيات وقواته في العراق بالأسلحة واتلأعتدة خصوصا قنابر الهاونات والعبوات المهيئة للتفجير والمفخخات للعجلات وغيرها ولا زال مستمرا، وقد أضطر حتى مرتزقة ومجندي النظام الإيراني الذين تبوؤا مناصب في حكومات الإحتلال أن يعلنوا أن مصادر تلك الأسلحة والأعتدة أيران، لتكرر إستيلاء قوات الحكومة وقوات الإحتلال الأمبريالي على شحنات دخلت عبر الحدود العراقية الإيرانية.


12. إستغلال نظام أيران لظرف العراق الحالي وتدمير قواته المسلحة وحل جيشه من قبل الإحتلال الإرهابي الفاشي الإمبريالي الصهيوني بقيادة راعية الإرهاب وزعيمة الإرهاب العالمي أمريكا فتحركت لإحتلال أكثر من منطقة عبر الحدود العراقية ومن بينها حقل الفكة النفطي.


ولو تريثت في الكتابة عن كل التفاصيل لملئت كتبا ومجلدات، فعلى أي أساس يعقد نظام إيران مؤتمرا للإرهاب؟ أليس ذلك إستخفافا حقيقيا بالنظام الدولي وبمقدرات الإنسانية؟ إن الموضوع لا يختلف عن إعتبار أمريكا والغرب الإرهابي الكافر الكيان الصهيوني بلد الديمقراطية والحريات، وكلا الأمران يمثلان ليس إستهتارا بالقانون الدولي فقط بل إهانة وتحقيرا للإنسانية وقيمها وعدوانا عليها وعلى قوانيها وشراعها.

 

 





السبت٣٠ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٢ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة