شبكة ذي قار
عـاجـل










في كل مرة .. ومنذ سنين الحصار الظالم الذي أقره الغرب على العراق ونفذته بجدارة الدول العربية والاسلامية تنفيذا لاوامر الكاوبوي الامريكي .. منذ ذاك التاريخ الذي هرب فيه كاظم الساهر خارج العراق ليذرف الدموع على أطفال العراق في أغانيه وهو اسلوب واضح لكسب تعاطف الجمهور المتلقي كي يضيفه الى رصيده على حساب الالام وعذابات العراقيين .. كانت دموع الساهر ينابيع تفيض به وجنتيه المحمرتين .. وهو يتلوى من الالم على اطفال العراق الذي ذبحه الغرب المتصهين ومؤسساته من هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن .. كان أداء كاظم الساهر قمة الروعة في التمثيل والنحيب .. وغلب عليه الاداء التمثيلي بعد هبوط مستواه الغنائي في اخر محطة ابداع غنائي واقصد هنا قصيدة (( أنا وليلى )) للشاعر الغنائي المبدع حسن المرواني .


وحين وجد الساهر نفسه في طريق الافلاس الغنائي بعد ان تراجعت اسهمه في سلم النجومية وتراجع شعبيته ليس فقط على مستوى الاداء الغنائي بل حتى على مستوى الاعلانات الهابطة التي كان يروج لها كشركات الاتصالات في محاولة منه للعودة الى النجومية والاضواء .. وبسبب دائرة السوء والمنافقين المحيطين به من شخصيات طائفية مقيته ألتحق الساهر بعربات القطار الامريكي الصهيوني .. من خلال ما يسمى بسفير النوايا الحسنة التي تضحك بها هيئة الامم المتحدة التي تعتبر بوابة من بوابات وزارة الخارجية الامريكية الصهيونية .. ليشد رحاله الى بغداد المحتل .. بغداد التي كان الساهر يتغنى به .. دخلها على صهوة أمريكية صهيونية وهي تئن تحت حراب المحتل .. بغداد التي تبكي أطفالها ورجالها ونسائها الذين وصل عدد القتلى فيها مليوني قتيل جراء دعم هيئة الامم المتحدة لاحتلال وطن ذبح من الوريد الى الويد .. هذا هو كاظم جبار والملقب كاظم الساهر وهذه هي حقيقة دموع التماسيح التي يذرفها ليل نه .. دموعه قادته الى المزبلة الغبراء وسط بغداد وهو مكانه الطبيعي ليلتقي بالقتلة واللصوص من قادة فرق الموت الصهيونية والامريكية والفارسية .


فأي نوايا حسنة هذه التي حملوها على ظهر هذا الساهر .. هل ذهب الى بغداد المحتلة ليصرخ بوجه القتلة ويقول كلمة حق بوجههم الكالح الاصفر .. أم انه راح يستجدي الاضواء والنجومية ويرقص على جثث الشهداء والمغدورين والنساء المغتصبات والرجال في المعتقلات السرية لحكومة الاحتلال .


كلمة اخيرة نقولها لكل من تنكر لدماء شهداء العراق من اطفال وشيوخ وشباب .. أن مزبلة التأريخ تكبر وتتسع يوما بعد يوم لتجمع العملاء والقتلة والانتهازيين .. ومسيرة تحرير العراق من براثن المحتلين طويلة ولن يصمد فيها الا الرجال الرجال وليس اشباه الرجال من اصحاب الاوسمة والنوايا السيئة .

 

 





الاحد٠٩ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حازم العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة