شبكة ذي قار
عـاجـل










تابع التجمع العراقي للسلم والتضامن الاجتماعي في السويد باهتمام بالغ التطورات التي واجهها سكان معسكر أشرف الذي ضم عددا غير قليل من المواطنيين الأيرانيين الذين لاذوا بالعراق ولجأوا اليه في زمن الحكم الوطني طلبا للأمن والأمان بعد أن ذاقوا الأمرين على يد الطغمة الفاشية التي فرضها المعممون الخمينيون و زمر القتل والتعذيب التابعة له على أبناء شعب أيران الجار الصديق .


وأذ يؤكد تجمعنا تعاطفه مع محنة سكان اشرف يبارك وقفتهم الشجاعة في مواجهة سلسلة الهجمات الأجرامية التي شنتها عليهم القوات التابعة للنظام العراقي العميل بعد وقوع الغزو الأميركي التدميري للعراق عام 2003 وحتى الآن بهدف أرهابهم وبالتالي دفعهم الى مغادرة المعسكر وبالتالي مغادرة العراق تنفيذا لمخطط رسمته طهران ونفذته الميليشيات التابعة للأحزاب الطائفية العراقية , سعيا لتصفيتهم على مراحل وراح نتيجتها سقوط المئات من الضحايا بين شهيد وشهيدة وجريح وجريحة من سكنة المعسكر المدنيين الأبرياء وكان بينهم العديد من الأطفال والنساء الذين رفضوا مغادرته ونأوا بأنفسهم من الوقوع في فخ الأستجابة لدعوة نظام القتلة في طهران عبر ضغوطات مارسها نظام العمالة في بغداد الجريحة ووصلت درجة القتل المنظم كما حدث مؤخرا بأستخدام وحدة خاصة من القوات العسكرية لجيش رئيس الوزراء نوري المالكي المنصب أميركيا على رقاب العراقيين في تنفيذ أبشع مجزرة ضد المدنيين العزل من المتواجدين في أشرف , وأريقت فيها مع سبق الأصرار - دماء أكثر من 35 شهيدة وشهيدا وعشرات الجرحى الذين لم يلقوا أبسط الأسعافات التي يفترض أن تقدم للضحايا من قبل الجهات الطبية العراقية المتواجدة في محيط منطقة الحدث في مثل هذه الظروف الطارئة , وبالسرعة اللازمة كما تقتضي الشرائع الأنسانية ولكن الذي حدث كان العكس ؟؟


أن ما واجهه سكان أشرف حتى الأن وفي ظل وجود قوات الأحتلال وبتواطؤ وسكوت على ممارسات النظام العراقي ضد سكان أشرف التي يقوم بها نيابة عن نظام ملالي قم , شكل خروجا متعمدا ومفضوحا للمواثيق وللقرارات الدولية الخاصة بحماية حقوق الأنسان ومنع التجاوز عليها وقد جري كل ذلك تحت مسمع ومرأى من الرأي العام الدولي والمنظمات الدولية المتخصصة , وخصوصا الأمم المتحدة التي لم تتحرك بشكل جاد وفعال للتصدي لها ووقفها بل أكتفت بأتخاذ أجراءات خجولة لا تتجاوز الأحتجاج اللفظي دون الأدانة الصريحة لها والتلويح بأتخاذا الاجراءات الرادعة بحق من تورط بالفعل الأجرامي الاجرامي , مما شجع القتلة على تصعيد عمليات التجاوز والتقتيل لحصد المزيد من أرواح مواطنين أيرانيين مدنيين أبرياء لجأوا الى العراق خلاصا من جور وعسف سلطة دكتاتورية تتحكم برقاب الشعوب الأيرانية الصديقة بأسم الدين ,وهي ومبادئ الدين الأسلامي الحنيف على طرفي نقيض .


منظمتنا وهي تدعو جميع القوي والمنظمات الأنسانية الى الخروج من دائرة الحماسة الأحتجاجية اللفظية في أعلان تضامنها مع سكان أشرف وغيرهم من المناضليىن ضد القهر والظلم والأحتلال في جميع أنحاء المعمورة بالأنتقال الى الفعل الضاغط على الطغاة لوقف ممارساتهم المستخفة بحق الشعوب في تحرير أرادتها وبناء تجاربها بعيدا عن الأستغلال والنهب المنظم لخيارتها من قبل قوى عالمية شريرة ومستبيحة لحق الشعوب في الحياة الحرة الرغيدة كما حدث ويحدث لشعب العراق ولأبناء الأمةالعربية وهم يواجهون أبشع وأخطر مخطط يستهدف حاضرهم ومستقبلهم وقبلها قلب وتشويه الحقائق المتصلة بماضيهم الحضاري.


فالمطلوب الآن من قوى الديمقراطية والحرية والسلام في العالم وخصوصا في المحيط الأوربي أن تتحمل مسؤولياتها ليس بأعلان تضامنها الفعال مع الشعوب المضطهدة وحسب بل أقران ذلك بأفعال وممارسات نضالية ليس على القتلة فقط بل بفضح أدوار من يروجون لها أو يشجعونها وحتى الذين يقفون منها موقف المتفرج , مما شجع ويشجع القتلة على التمادي في جرائمهم , وساحة العراق والوطن العربي مليئة بالصور البشعة الرامية الى تصفية الأبناء المنتصرين لحرية أهلهم ولتوحد ترابهم الوطني .


وسكان أشرف ينتظرون منا موقفا مطالبا الأمم المتحد ة وفي المقدمة منها كي مون السكرتير العام ومؤسساتها لأن تتخذ قرارات لا تكتفي بحث النظام العراقي على التوقف عن ممارساته الاجرامية بحقهم بل بألزامه تطبيق ما نصت عليه أتفاقيات جنيف من وجوب حماية اللاجئين من قبل الدول التي يلجأون اليها كحق ملزم لهم بموجب القوانين الدولية ولائحة حقوق الأنسان , ويدعونها الى التدخل الجاد والسريع لايجاد حل لمحنتهم بما يفشل مخطط سلطة معممي قم من ملاحقتهم وتصفيتهم ويوقف ويعطل ضلوع النظام العراقي العميل في هذه الجرائم المعيبة للشرف والذمة , خصوصا بعد التعهد الذي أعطاه العميل المالكي لنائب رئيس النظام الأيراني(رحيمي) بحسم قضية معسكر أشرف وأغلاقه وعدم السماح ببقاء سكانه في الأراضي العراقية في زمن لا يتعدى نهاية العام الجاري وذلك عبر المحادثات التي اجرياها في أطار زيارة الأخير الى بغداد قبل أيام,وهو نفس التعهد الذي سبق وأعطاه عميل طهران الدائم جلال الطالباني خلال زيارته لأيران مؤخرا .


لترتفع رايات التضامن بين القوي والحركات الوطنية في جميع ساحات النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والخلاص من ربقة الظلم والأستغلال والأحتلال وبناء علاقات نزيهة بين الشعوب والدول بما يعزز الأرادة الأنسانية وأحترام حقوق الأنسان وأطلاق طاقاته لصنع الخير وأشاعة روح المحبة وأرساء قواعد السلام ومناهضة عدوانية القوى الشريرة على شعوب العام .


المجد والخلود لشهداء المقاومة العراقية وشهداءالأمة العربية وشهداء جميع الشعوب التي ترفع راية مقاومة العدوانية والخلاص من الأحتلال بدحرقواته وسياساته الرامية لفرض الوصاية على الشعوب ونهب خيراتها .




التجمع العراقي للسلم والتضامن الأجتماعي
السويد السابع من تموز ٢٠١١

 

 





الخميس١٣ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب التجمع العراقي للسلم والتضامن الأجتماعي في السويد ودول الشمال الأوروبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة