شبكة ذي قار
عـاجـل










كان البعث ردا على التحديات التي واجهة الأمة و صراعها مع اعدائها المستمر والمتجدد حتى الان ، فكانت أهدافه التاريخية في الوحدة والحرية والاشتراكية المعادل الموضوعي للاستعمار والاستعباد والتجزئة والتخلف حيث ربط هذه الأهداف الثورية بأداتها حزب البعث الثوري و برسالتها الخالدة رسالة الاسلام المتجددة الاسلام المعبر عن نبض الامة الحقيقي الموحد لإرادتها وليس ( الاسلام المدجن ) الموظف لخدمة مخططات الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي و(الإسلام الأخواني) خاصة في مصر والسودان ، فلقد تجاوز البعث منذ ميلاده الحركات التقسيمية سواء الدينية المتطرفة بكل ألوانها الطائفية أو الشوفينية العنصرية كما تجاوز الحركات اليسارية احادية الجانب في فكرها وممارساتها مثلما تجاوز الحركات القطرية الانعزالية ، فكان البعث شارة نهوض الامة وموحد لشعبها في اقطارها كلها وقاد ثورة البعث في العراق في السابع عشر - الثلاثين من تموز التي شيدت قلعة النهوض العربي في العراق وأستهدفها المحتلون الاميركان وحلفائهم وصنائعهم ، وباستهدافها استهدفوا الشعب والبعث والامة فكلهم حالة انبعاثية واحدة ، بيدَ ان البعث صار حزباً مقاوماً بعد الاحتلال وأثبت أنه ليس حزباً حاكماً كما حاول أعداء الامة تصويره لان الحكم عند البعث ليس غاية وإنما هو وسيلة لبلوغ اهداف الامة وأداة لتحقيق نمائها ونهوضها . ومن هنا استطاع البعث اجهاض اكبر مؤامرة دولية امبريالية صهيونية استهدفته واستهدفت العراق والامة وخرج من معركته الظافرة في مواجهة هذه المؤامرة الظالمة مرفوع الرأس وضاح الجبين معمداً طريق جهاده المقدس بنجيع الدم الطهور لمناضليه الاصلاء محققاً وحدته الفكرية والنضالية والتنظيمية ومتجاوزاً لحالات التخاذل والخور والانهزام كلها بل وخيانة البعض من الاراذل الذين راحوا يرسفون في وحل خزيهم وخذلانهم ، فالحزب المجاهد وحده بقيادته المجاهدة وكوادره المتقدمة ومجاهديه هو الاقدر والاقوى على اجراء المراجعة النقدية لأخطاء مسيرته واستخلاص الدروس والعبر منها ، وهو وحده القادر على تحقيق الانبعاث الحقيقي مستنيراً بتقاليد الحزب النضالية وأحكام نظامه الداخلي المتطورة ونظريته التنظيمية في الديمقراطية المركزية وممارسته النقد والنقد الذاتي وترسخ مبادئ القيادة الجماعية مستلهماً دروس ثورة البعث في العراق بمنجزاتها العملاقة وناقداً لأخطائها ونواقصها .


واليوم (9يوليو2011م ) تم تقسيم السودان رسميا إلى شطرين جنوبي وشمالي كتحدي جديد يضاف لتحدي تحرير العراق وفلسطين من الإحتلال الأمريكي الفارسي الصهيوني وتحدي محاولات حرف الثورات العربية عن مسارها...إلخ وسيكون هذا اليوم في المجال القطري في السودان بداية جديدة وجدية للنضال والثورة بكل الوسائل المجربة في (ثورة أكتوبر1964م وأبريل1985م) جبهة وطنية ديمقراطية لإسقط والإطاحة بنظام الشريكين وقبره ( حتى لا يفرط في بقية أجزاء الوطن ويبيعها في مزاد التجزءة الرائجة ) لأنه ليس أمينا على تراب الوطن ووحدته وعلينا إستعادة السودان الديمقراطي الموحد ومحاسبة الشركين على جرائمهم في حق الوطن والشعب ، وهذا مطلوب في جميع الأقطار العربية وعلى المستوى القومي لحماية ثورات التغيير من تغول الأعداء وإحداث التغيير الحقيقي المطلوب حسب البرنامج الوطني المتفق عليه .


وفي هذه الأيام التي نحتفل ونحيي الذكرى الثالثة والاربعين لميلاد البعث ندعوا لضرورة قيام الجبهة القومية العربية لتوحيد جهود الأمة لتحرير الأقطار المحتلة ويمكن لجبهة التحرير العربية أن تقود هذا الجهد القومي لملاءمة الظروف الراهنة لتوسيع الجبهة لتشمل كل القوى الوطنية المجاهدة و توحيد جهودها لقيادة تحرير وتوحيد أقطارها الجزءة أو المهددة بالتجزئة ( السودان ، العراق واليمن ) في وحدة عربية شاملة وبأرادة فولاذية وعزم لا يلين على مواصلة جهاد البعث وحتى تعود للثورة ألقها وتسترد مجدها عبر بلوغ هدف التحرير الشامل والاستقلال التام والانطلاق قدماً في طريق النهوض الوطني والقومي والانساني ..



والنصر أبداً حليف المجاهدين ولن نستسلم أبدا ، لنعمل من أجل . :


جبهة وطنية ديمقراطية لإستعادة وحدة و حرية أقطارنا العربية
جبهة قومية ديمقراطية للجهاد والتحرير والوحدة العربية الشاملة

 

 





الخميس١٣ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عباس محمد علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة