شبكة ذي قار
عـاجـل










تعود العراقيين في تموز من كل عام على حدث كبير يثير نخوتهم ويرفع شأنهم ويزيدهم ألقا ورفعة ، وحيث ما يكونوا يتأثروا بحرارة تموز اللاهبة فتكون أفعالهم حامية كصيف العراق ومناخه السياسي .


ولتموز فضل كبير على العراقيين في أحوال كثيرة ولكن هنا نتذكر حدثين كبيرين كان لها تأثير في حياة العراقيين بل وغيرت مجرى تاريخهم حيث كانت الأولى الرابع عشر من تموز عام 1958م حيث كانت على موعد مع تغيير طبيعة نظام حكمهم من الملكي إلى الجمهوري واستبشر في حينها شعب العراق خيرا بحياة جديدة وراودتهم أحلامهم بحياة حرة كريمة ولكن ذلك لم يحدث وبقى التخلف والدكتاتورية تنهش في جسم العراق وشعبه .


وهنا بدأت عيون العراقيين تبحث عن من يخلصهم من وضعهم لينقلهم إلى وضع أفضل وليعيد لهم أحلامهم من جديد .


وهنا شاءت الأقدار أن يكون شهر تموز هو أيضا شهر الإنقاذ والخلاص رغم حرارته فكانت ثورة السابع عشر من تموز المجيدة عام 1968م هي نقطة الخلاص ولحظة البداية . حيث قال الشعب قولته بقيادة حزب البعث الغربي الاشتراكي وتخلص الشعب من الفساد والتخلف واتجه نحو البناء والأعمار بعد أن تخلص من السراق الذين حاولوا سرقة الثورة في 30 تموز من العام وهنا اتجهت بوصلة الثورة نحو التقدم في كافة المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية و العلمية والعسكرية .


ولكن كان هناك دائما من يتربص بالعراق وقيادته وشعبه ليحاول إيقاف عجلة النهوض والتقدم وبذلك بدأت المؤامرات لكن لنتذكر كي لا ننسى وشعبنا من حاول تدمير بلادنا فأولا كانت المحاولات العديدة لاغتيال قيادته الوطنية ومحاولات التخريب من الداخل وشن العدوان الإيراني ألصفوي بين عامي 1980م-1988م والعدوان من خلال فرض الحصار الجائر والعدوان الثلاثيني وصفحة الغدر والخيانة من عام 1990م إلى عام 2003م وصولا إلى الغزو العسكري واحتلال العراق عام 2003م ولحد الآن والإيقاع بقيادته الشرعية تقتيلا وسجنا والآن وبعد مرور ثمانية أعوام من الاحتلال الغاشم وهو نفس عمر المقاومة الباسلة والتي أذاقت العدو ما أذاقت أرغم العدو نتيجتها على توقيع ما سمي خطة سحب القوات وهو حاليا يلفظ أنفاسه الأخيرة قبل الهروب النهائي من العراق بأذنه تعالى.


ومع صعود درجات الحرارة استعدادا لشهر تموز تمكنت المقاومة الباسلة من إيقاع الخسائر الكبيرة بالمحتل اعترف العدو بأنه فقد خمسة عشر جنديا من أوغاد خلال شهر حزيران الماضي . ونحن لا زلنا نسمع بطولات رجال المقاومة والتي تملأ نشرات الأخبار ونسمع أزيز رصاصهم وهدير صواريخهم التي تدك حصون الاحتلال وتملأ الأجواء بأعمدة الدخان من تلك الحصون وتكسر صمت السياسيين وتعيد الأمل للعراقيين بأنه خلاصهم وانه ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .


وهنا ومع إطلالة شهر تموز وشعبان الخير تدعوا إخواننا وقرة عيون الوطن المجاهدين الأبطال أن يستلهموا من هذين الشهرين الحمية العراقية وان يجعلوا من تموز العراق جهنم على الأرض يكتوي بها المحتل المهزوم وعملائه ومن يريد التمديد لبقائه مع أصحاب الكراسي بائعي الذمم وخائني الأمانة لكي ير حل الجميع عن أرضنا الطاهرة تلاحقهم لعنات التاريخ وصيحات الثكالى والأرامل ودموع الأيتام .


ولنجعل من تموز نبراسا ومنارا لكل الشرفاء والأحرار في العالم وخاصة ونحن بتوديعنا لهذا الشهر سنستقبل شهر رمضان المبارك والذي سيزيدنا إصرارا على المقاومة والتحرير بأذن الله .



عاشت المقاومة الباسلة وقيادتها ورجالها الشرفاء والرحمة
والرحمة لشهدائنا الأبرار و الظفر لمقاتليها الشجعان



الرفيق
أبو صدام ألعبيدي
أمين سر شعبة آب المتوكل على الله الأولى
قيادة فرع نينوى العسكري

 

 





الخميس١٣ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو صدام ألعبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة