لازال أعداء الوطن والأمة عملاء الاحتلال يمكرون في الليل والنهار وقد مكروا جهدهم , وأطلقوا حيلهم , ونشروا رهبانهم وسحرتهم من اجل تدمير هذا الوطن وتمزيق نسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية والقضاء على كبريائه وشموخه وعزته من خلال شراء ذمم الكثير من ضعاف النفوس ممن يسمونهم اليوم بالسياسيون والحقيقة أنهم ليسوا بالساسة كما يظن البعض بل أنهم قرناء الشياطين .. !! فقد روي في الأثر أن إبليس ( أعاذنا الله وإياكم منه ) جلس يوصي أبنائه .. قائلا : إن إخوانكم من الإنس : صنفان .. الأول الناطق بالباطل .. هذا أخوكم .. شيطان ناطق .. فاحتضنوه .. !! أما الصنف الثاني .. من يرى الحق ولا ينطق به فهذا شيطان اخرس .. فهو أخوكم مرتين .. آزروه وانصروه واحتضنوه.!! و ذكر ابن القيم رحمه الله ذلك في كتابه ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ) بنص القول عن وصية إبليس لأبنائه ( قوموا على ثغر اللسان فانه الثغر الأعظم ويكون لكم في هذا الثغر أثران عظيمان لا تبالون بأيهما ظفرتم , أحدهما التكلم بالباطل فإنما المتكلم بالباطل أخ من إخوانكم ومن أكبر جندكم وأعوانكم .. الثاني السكوت عن الحق فان الساكت عن الحق أخ لكم أخرس كما أن الأول أخ لكم ناطق وربما كان الأخ الثاني أنفع إخوانكم لكم أما سمعتم قول الناصح المتكلم بالباطل شيطان ناطق والساكت عن الحق شيطان أخرس فالرباط الرباط على هذا الثغر أن يتكلم بحق أو يمسك عن باطل وزينوا له التكلم بالباطل بكل طريق وخوفوه من التكلم بالحق بكل طريق .. ) .. إلى آخر قوله رحمه الله .
هذا الوصف الدقيق ينطبق تماما على هؤلاء الساسة وخاصة رئيس وأعضاء ( مجلس نواب ما بعد الاحتلال ) بدءا بالعملاء السابقين والذين ننزه ألسنتا وألسنتكم عن التلفظ بأسمائهم ممن نصبهم الاحتلال نوابا للشعب زورا وبهتانا إلى مدى الحياة والذين باتت عمالتهم واضحة للقاصي والداني بل هم أنفسهم يتباهون بها دون حياءا وخجل .. !! ) وانتهاءا بأعضاء مجلس النواب الحاليون والذين هم خليط من العملاء السابقين وبعض من الوجوه الجديدة ممن كان الشعب مجبرا على انتخبناهم لأسباب عديدة معروفة للجميع ( لسنا بصدد ذكره ) .. ولا يشك احد أن الكثير من الوطنيين الغيارى المخلصين قد تباشروا خيرا بما يسمى بالقائمة العراقية ليس حبا برئيسها أياد علاوي الذي جاء على ظهر الدبابات الامريكيه ولكن كرها بإيران وبعملاء إيران الذين دمروا البلاد وعاثوا في الأرض الفساد .. !! فقدموا لها ولرموزها الدعم والإسناد .. وفازت بجداره رغم حملات التضليل والتشويه والتزوير ضده .. ولكن سرعان ما بان زيفهم تدريجيا واتضحت لنا صفاتهم الرديئة بعد أن أعمى الدولار بصيرة الكثير من أعضائها فأصبحوا صنفان كما جاء في ماتقدم ذكره من وصف لابن القيم رحمه الله .. الصنف الأول شياطين ناطقة بالباطل عملاء للاحتلال الأمريكي الإيراني الصهيوني يرون الحق بوضوح ولا ينطقون به بل ينطقون بالباطل وكما يريد الاحتلال وحكومته العميلة وبما يتناسب مع رغباتهم الشريرة وأطماعهم الغير مشروعه في المنطقة .. والصنف الثاني شياطين خرس صامتون .. إما خوفا من الكواتم والاغتيالات .. !! أوصمت منفعة للاحتلال الأجنبي ولحكومته العميلة .. وكلا الصنفان .. الأول والثاني هم من جنس الشياطين الإنسية الذين لا يرجى منهم الشعب خيرا أبدا .!! صحيح مايقوله البعض إن الكثير من أبناء الشعب كانوا يرجون من هؤلاء النواب الجدد الخير والنفع الكثير لاعتقادهم أن شرهم أهون ممن سبقوهم ولكن اتضحت الأمورالان بما لا يقبل الشك أن البعض منهم يسعى بجد لخدمة الاحتلال الأجنبي وتنفيذ مخططاته التدميريه ومشاريعه الجهنمية بدقة وإتقان .. والبعض الأخر يسير على هوى حكومة الاحتلال العميلة وينفذ نواياها ومساعيها الخبيثة .. والبعض الآخر يسير مع اتجاه الرياح أين ماهبت لا يعاكسها المسير إطلاق .. !! لذلك نرى ونسمع كل فتره تصريح مسموم وخطاب مشئوم وكل يوم تفتضح الخيانات وتبرز رؤوسها ولكن بأسلوب يختلف من طريقة إلى أخرى .. فقد يستغرب البعض عندما يظهر احد من هؤلاء النواب وخاصة رئيسهم النجيفي في احد الفضائيات لينطق بباطل الكلام دون مراعاة لمشاعر الناس التي انتخبته وأوصلته إلى هذا المكان .. بعد أن كان يوحي للمشاهد وكأنه ملك من الملائكة مخلص لوطنه وشعبه وعدو لدود للاحتلال لا احد يفوقه بالإخلاص والوطنية .. والكثير ممن كان يشاهده وهو يدير جلسات مجلس النواب يثني عليه ويمتدحه واصفا إياه بالرحمة المهداة .. ولكن سرعان ماخيب أمال من كان مغشوش به بعد أن انكشف زيفه وبان عهره ساعيا هذه المرة إلى تنفيذ رغبات المحتل الأمريكي وعملائه خدم قم وطهران مستخدما ما يسمى ( بسياسة جس النبض ) لتقسيم البلاد بحجة مظلومية ألسنه خلافا لرغباتهم .. بعد أن فشلت قبلها ولمرات عديدة مساعي شياطين آخرين لتقسيم وانفصال محافظات جنوب العراق وأخرها إقليم البصرة بحجة مظلومية الشيعة .. فلا غرابة مما يحدث ومما نسمع من باطل القول , فهؤلاء ( النجيفي والمطلق ) ومن هم على شاكلتهم , قد أصبحوا في حضن الاحتلال وحكومته العميلة يسيرون على هواه وعلى ما يريد .. ! وكلما اشتدت الأزمات والمحن خارت قواهم وعزيمتهم لأنهم ليسوا أصحاب مبادئ وقيم بل عشاق مال ومناصب .. ! وكلما زادت الرشوة المدفوعة لهم سال لعابهم وأصابهم الوهن والضعف أمام الدولار اللعين .. ! فلو كانوا حقا صلبة معادنهم .. أوفياء واصلاء ومخلصين لشعبهم لما نطقوا بالباطل ونصبوا أنفسهم دعاة على أبواب جهنم لتقسيم العراق إلى أقاليم طائفيه .. !! ولا غرابة فاليوم النجيفي شيطان ناطق بالباطل وغدا يظهر غيره .. ولا ننسى أن بينهم . ومعهم شياطين خرس كثيرون , يرون الحق ولا ينطقون به .. وهكذا كل عميل منهم يعطوه دورا خاصا به .. فالجميع قد ظهروا على حقيقتهم قرناء للشياطين .. !!
( أعاذنا الله وإياكم من هذين الصنفين .. وجعلنا وإياكم ممن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويتخذون سبيل الرشاد والجهاد لإنقاذ الأمة والبلاد من محنة الاحتلال والفساد .. !! )
والله من وراء القصد
