شبكة ذي قار
عـاجـل










في السابع عشر من تموز 1968م أصبحوا العراقيين على بيان الثورة وذكر أسماء قادتها والحزب الذي تبنى الثورة وهو حزب البعث العربي الاشتراكي حزب معروف بوطنيته العالية وإخلاصه أما قيادات الثورة  فكانت كلها أسماء لامعة في سماء العراق بوطنيتهم وإخلاصهم لهذا البلد يرأسهم احمد حسن البكر وصدام حسين وصالح مهدي عماش ولكن كان يوجد اسمان مثار لقلق العراقيين ألا وهم عبد الرزاق النايف وإبراهيم الداؤد وكان الاثنان قياديان في حكومة عبد الرحمن عارف الرئيس الأسبق قبل الثورة واتضحت الرؤى في الثلاثين من الشهر نفسه عندما قام رجال الثورة بتصحيحها وتوضيح الأمر للشعب العراقي . بأنهم قد عرفوا بأمر الثورة وفرضوا نفسهم عليها فوافق الثوار خشية كشف أمرهم وعندما سنحت الفرصة قاموا بأبعادهم واستقرت الثورة وفعلا كانت ثورة بيضاء لأنها لم تسفك أي قطرة دم عراقية عند توليها السلطة ولكن ما الذي هؤلاء الفتية للقيام بالثورة إن الذي عاش المرحلة يعرف بأن العراق كان يعاني من الفقر الشديد بالرغم من أن ترابه من ذهب فكانت خيراته مستغلة من قبل الشركات الأجنبية وكان ينخره الجهل والمرض بالرغم من تاريخ العراق العريق بالحضارة والتقدم إضافة الى الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها العرب في معركتهم ضد الكيان الصهيوني في 5 حزيران 1967م وهذا ما حفز الشعور الوطني في البلاد العربية كلها مما حدا بالقوى الوطنية بالقضاء على الحكومات الرجعية وكانت حكومة العراق إحداها .


فأستلم الثوار السلطة وكانت مهمتهم شاقة جدا فالعراق كان مليء بالعملاء والجواسيس وخيرات البلاد كانت تسرقها الشركات الأجنبية وخزينة العراق فارغة فكيف سيعمرون البلاد ووضعها على هذا الحال فبادئ ذي بدء قامت الثورة بالقبض على الجواسيس الذين كانوا يخورون في البلاد وجعلها مكشوفة من قبل أعداء العراق فأنزلوا بهم القصاص العادل وتهاوت أوكارهم الشريرة وكرهت أسمائهم وأشكالهم منهم عزار ناجي زلخا الذي أجهش بالبكاء عند عرضه على شاشة التلفاز وهو الذي كان يصول ويجول في البلاد فشعر كل عراقي بالزهو والفخر وأصبح المواطن يشعر بأن البلاد بأيدي أمينة وأنهم نار تحرق كل من يحاول أن يسيء الى هذا البلد .


فأحب الشعب قادته والتحم معه وأصبح العراق قوة معنوية يحتاج الى المادة لينطلق الى الأمام فدخل رجالات الثورة المعركة الأهم والأقوى ألا وهي معركة التأميم فانبرى لهم فارس لا يشق له غبار ألا وهو الشهيد صدام حسين فأجهز عليهم وخرج منصورا بأمر الله وتنعم العراق بالخير الوفير وامتلأت خزينة العراق الفارغة  واستمرت المسيرة وبدأ البناء وفي مقدمته بناء الجيش العراقي العقائدي فأصبح من أقوى الجيوش في المنطقة واستمرت المسيرة وكان هناك مشكلة شمال العراق المستعصية الحكومات السابقة فأستطاع رجال الثورة من حلها والتخلص من حملها الثقيل على العراق وأهله وعادت الأخوة العربية الكردية وأصبح كل عراقي ينعم بربوع شمالنا الحبيب .


فأصبح العراق في أحسن أحواله وعلى مر التاريخ فانطلقت الخطط الخمسية والخطط الانفجارية لبناء عراق قوي ومقتدر .
فعلا أنهم فتية امنوا بربهم وزادهم هدى فنذروا نفسهم لهذا البلد  العظيم فقضوا على الأمية وجعلوا التأمين الصحي من أرقى ما موجود في العالم فقضي على الأمراض والأوبئة وأصبح العراق خال منها .


منجزات كثيرة لا أقدر أن أحصيها في هذه المقالة الصغيرة ولكن كل هذا لا يعجب قوى الاستعمار الكبرى ويعتبرونه تجاوز على الخط الذي قد وضعوه للدول النامية فأخذت تكيل الدسائس والمؤامرات من اجل القضاء على هذه الثورة وعلى قائدها الذي اخذ يملئهم رعبا ولما لم يفلحوا جاءوا بثقلهم وقوتهم كلها والتي كانوا قد أعدوها لحرب عالمية ثالثة ليجهزوا على بلد من العالم الثالث وعلى قيادته الشجاعة ولكنهم نسوا بأنهم بتخريبهم لبلدنا هناك القوى الكبيرة التي ستطردهم وتعيد البناء لأنها على حق وهم على باطل ولابد من جولة .

 

والله اكبر.  


 
 
الرفيق
أبو الو قاص القيسي
أمين سر شعبة آب المتوكل على الله الثالثة
قيادة فرع نينوى العسكري

 

 





الاحد١٦ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو الو قاص القيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة