شبكة ذي قار
عـاجـل










الدماء العراقية
الدماء الليبية
الدماء السورية
الدماء اليمنية
هم اطفال ونساء وشيوخ العرب تقتلهم طائرات ومخططات وتدخلات اميركا والغرب وايران.


ما كنا نقوله ونؤكده وندعوا له اصبح من بديهيات الحال الحاضر على السن العوام وغير المهتمين بالسياسة ، بل ان العناصر التي جاءت مع المحتل تتحدث به ( ارجوان تطلعوا على اخر خطبة للعميل عضو خلية وليم هارفيي المدعو جلال الصغير المنشور في موقعه اخبار براثا )، لتروا ان هذا العميل لم يعد بمقدوره بعد ان بان الصبح الا ان يتنكر ويتزيا بزي راهب ( ونسي الطين انه طين حقير فصال تيها وعربد ) وهذا بفضل المقاومة العراقية البطلة .


كانت التحليلات تقول :
ان العراق هو الهدف الاول ، وان نظام دولة العراق المبني على اساس فكر حزب البعث العربي الاشتراكي ،الذي يملك مشروعا حضاريا للامة العربية ينقذها من واقع التردي الحضاري ويرفعها الى المستوى الذي يليق بها هو مشروع لانهاض الامة وغسل التراب عن وجهها الكريم، قاعدته العراق وكان ذلك واضحا ومعلنا ومكتوبا وقد جسد بخطط خمسية انفجارية بناءا على ما جاء في مقررات المؤتمرات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وخصوصا المؤتمر القطري 1974 الثامن والمؤتمر القطري التاسع 1982 ولم يك ذلك سريا بل معلنا وبكتب تحفظها المكتبات مترجمة الى كل اللغات.


نظام دولة العراق هذا هدف متداخل مع هدف ازالة العراق كما ان السياج الحامي ، جيش العراق البطل ، بطل القادسية المجيدة وام المعارك الخالدة هدفا باعبارة اداة الشعب في تنفيذ مشروعه.


يضاف الى ذلك القيادة –العقل المدبر- بأعتبارها احد الاهداف الاساسية لان العدو يعلم يقينا ان وجود القيادة الكفوءة والجيش القوي والقدرة المالية مع توفر خطط العمل ضمن مشروع مدروس يؤدي الى نهضة الامة .


لذلك راينا ا ن اول افعال المحتل هي تحطيم البنية التحتية ونقل ما يمكن نقله الى ايران وهو ما حصل بالفعل اضافة الى العمل الدؤوب على تجزئة العراق نفسيا ثم تجزئته ماديا من خلال اثارة النعرات الطائفية وهي الحلقة القذرة التي تميزت بها فترة رئاسة الدكتور جعفري ولآحساس المحتل بقذارتها جعل ثمن انجازها ازاحة جعفريواستبداله بالمالكي .


عندما كانت القيادة تنبه العرب على المصير الذي ينتظرهم، ظن البعض انها مجرد محاولة للاستغاثة فهم لا ينتظرون على تدمير العراق الا الاوسمة والتكريمات من قبل المحتل وتوهموا ان اعلام بندر بن سلطان السعودي الجنسية بموعد بدْء الهجوم على العراق هو تكريم له وانما هو اهانة كبرى لمن لديه غيرة عربية وكثير من العناوين تجهل التاريخ ، لان الغرب لا يكرمون العملاء وانما فترة ابقاءهم السابقة هي ثمن خيانتهم .


ومع ذلك اخلصت القيادة في العراق للعرب القول بأن انهيار الجناح الشرقي للامة العربيةيقضي بأن تغلب ايران على الامر .
وان ايران تهدف الى الغاء الامة العربية ومن ثم الاسلام بتنسيق مع الصهيونية العالمية ولا يغرنكم الجعجعات الاعلامية تحت ما يسمى بمصلحة الاسلام او مصلحة المذهب .


فما الذي حصل ؟
كان هناك تاييد خجول من لدن بعض العرب وكانت هناك تحليلات غرضية ،غائية قاصرةعلى المستوى الرسمي المعلن اما غير المعلن فهناك تعاون وتنسيق فضحته مذكرات الغرب لعرب للاسف الشديد كانوا يستعجلون تحطيم العراق .


اليوم نحن في الشق الثاني من مشروع استهداف الامة ، مشروع تفتيتها .
لوحة هذا المشروع ليست غريبة على المتابع للتعاملات الصهيونية الغربية مع العملاء ، فنلاحظ ان حسني استهلك والان يقدم بصورة غير محترمة لا ستبدالة بعميل اخر والاحظ النشاطات الامريكية التي تأخذ اشكالا متعددة في الساحة المصرية .


البحرين لقمة لا زالت على شفاة الفم الايراني لابتلاعها .
السودان على فراش الموت تقطع اوصالها كمن يتابع خثرة دموية منفلته في الاوعية فيتابعها بتقطيع اجزاء الجسم دون جدوى مع الفرق ان ذاك يريد حياة المريض وهذا يريد موت الدولة وتحطيم الشعب .


الشعب الليبي العزيز تسيل دماؤة ويعيش ظروف لا زال شعب العراق يعيشها ومنذ 8 سنين .
سوريا الحبيبة تدفع الى المحرقة .
الشعب اليمني تأكله النيران وتتهيأ الذئاب للانقضاض عليه.


ها هو الزمن الردي الذي كشف عن عدم اهلية القيادات العربية لاتخاذ القرار الشجاع في الوقت المناسب والذي يوقي الامة والشعب شرور الاعتداءات اللاشرعية والفبركات الاعلامية التي تسعى لشيطنة العرب وانظمة العرب .


فلو ان هذه الاقطار العربية التي تنزف الان دما لم تقع في خطأ التحليل القائل ان الهجوم على العراق ليس مشروعا ضد العرب انما كان رد فعل على سلوك النظام العراقي قبل الاحتلال ، ووقفت ضد الهجمة الامريكية ،ولو بالاعلام والتظاهرات الجماهيرية والاعتصامات واستخدام الثقل الدبلوماسي لما حصد العرب ما يحصدوة للاسف اليوم .


تألمي على اطفال وشعب ليبيا
حرقتي على سوريا الحبيبة وادعوا لها بالانتصار
جزعي لما يحل باليمن السعيد
والحمد لله رب العالمين
 

 

 





الاحد١٦ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صادق احمد العيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة