شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( إنما المؤمنون الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإذا تليت عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )
صدق الله العظيم


القائد المجاهد المؤمن شيخ الجهاد والمجاهدين عزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ( حفظكم الله ورعاكم )


تحية الأيمان والجهاد والتحرير
تمر على شعبنا العراقي العظيم ذكرى زيارة النصف من شعبان وتقوم جموع الزائرين بتأدية مراسيم الزيارة في محافظة كربلاء مدينة الشهادة والإباء بقلوب مفعمة بالأيمان مجتمعة على محبة العراق مبتهلة إلى الله جلت قدرته أن يمن على بلدنا بالنصر والتحرير، فكربلاء التي شكلت قيمة تاريخية في ثورة حضارية كونية اكتسبت ديمومتها من سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهما السلام فاستطاعت أن تمثل حركة الثورة ليعاد على أرضها تجسيد معاني الثورة والاستشهاد.


اليوم يتخذ أعداء الإسلام من هذه المناسبات الدينية غطاء لممارساتهم البعيدة عن تعاليم الدين فهم يتسترون به من خلال اتخاذها عنوانا للدعاية الشخصية والمكاسب الذاتية الأنانية بعيدا عن الإيمان بهذا الدين العظيم فكرس الساسة والمتصديين الشعائر وتساوموا لمكاسب ذاتية ضيقة من خلال عسكرة الزيارة وقطع الطرق وتحويل كربلاء إلى ثكنة عسكرية وحواجز أمنية واختناقات مرورية قادت إلى عرقلة الحياة بكل جوانبها حين نرى الآلاف من السيارات العسكرية والمروحيات وعشرات الآلاف من الميليشيات القذرة وكأننا في ساحة حرب ورغم كل ذلك حدث وكما يحدث في كل مرة اختراقات أمنية وتفجيرات تستهدف حياة المواطنون الأبرياء وفي الوقت الذي نعبر فيه عن الشجب والاستنكار لها فإننا ندعو للشهداء بالرحمة وللجرحى بالشفاء العاجل ولا يخفى ان وراء تلك التفجيرات أجندة داخلية وخارجية بقصد خلط الأوراق وتسخيرها لخدمة أهدافهم الخبيثة.


سيدي قائد الجهاد والمجاهدين

ان عملية التنصل عن المبادئ السامية مستمرة من قبل ساسة اليوم فتم الانحراف بها بعيدا عن المعنى الرسالي ودلالات ومعاني الشريعة الإسلامية باعتبارها شريعة تطبيقية تهدف لغايات عليا تتمثل في تحقيق سعادة الإنسان وتنظيم علاقاته بالخالق لا أن يتم تحريفها والتعامل معها بالأهواء السياسية مما يبعد المجتمعات عن الاستفادة منها بعد أن يتم الانحراف بالأمة بعيدا عن المسار لتتحول هذه القيم إلى مجرد صراع سلطوي يقود إلى سلب الأمة إرادتها في تحقيق الغايات المرجوة إلا أن شعبنا الصامد الصابر سرعان ما اكتشف تلاعب هؤلاء الدخلاء فعملوا على نصرة المؤمنين وفضح المتربصين.


أبناء مدينتنا والقادمين إليها يستذكرون باعتزاز اهتمام قيادة الحزب والثورة وعلى مدى خمسة وثلاثون عاما بمدينتهم من اجل إظهارها بما يليق ومكانتها الدينية والتاريخية ومن أهم القرارات هي منع بناء العمارات السكنية في مركز المدينة بارتفاعات تزيد عن ارتفاع قباب ومنائر الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) إدراكا منها للأهمية الدينية والإنسانية ولتسهيل إمكانية رؤيتها من أماكن بعيدة وفق خطط علمية وهندسية وفنية مدروسة وبعد الاحتلال البغيض تحكم بالمدينة هؤلاء الدخلاء الذين يتسترون بالدين وأطلقوا العنان لكل من يريد ان يبني وفق ما يشاء من ارتفاع لذا أصبحت اليوم مدينة كربلاء مدينة عشوائية ليس فيها طراز أو ضوابط وحجبت الرؤيا من أقرب نقطة ليس حبا في شيء بل انتقاما وتشويها لقرار حكومتنا الرشيدة مما قاد إلى احتجاجات متواصلة واعتراضات أثبتت صدق نوايا حكومتنا الشرعية وخبث وتدليس حكومات الاحتلال ونحن على يقين تام بقرب صدور قرار بعودة الأمور إلى سابق عهدها وبذلك ستتبين الحقيقة والحمد لله حين فضحوا أنفسهم بأنفسهم، وإذ نستذكر الزيارات والمناسبات الدينية نشير إلى توفير المستلزمات الضرورية ومنها توفير الطاقة الكهربائية للمحافظة بشكل مستمر ودون انقطاع وتصدر أوامرها إلى الجهات التنفيذية لنقل الزائرين مجانا من خلال أسطول وزارة النقل والمواصلات وتوفير الحمايات للزائرين من بيوتهم والى المدينة ذهابا وإيابا والمدينة تنعم بالأمن والأمان طيلة أيام السنة والإيعاز بتوفير الخدمات الصحية وجميع احتياجات الزائرين والجميع يشهد على اهتمام القيادة حينما استثنت محافظة كربلاء من قيود الصرف أثناء فترة الحصار الاقتصادي الجائر من اجل إظهار هذه المدينة بأجمل صورها وبما يليق بمكانتها الدينية ولم تكن لذلك أية دوافع أو غايات سياسية ولم يتم تسيس الشعائر الدينية على الإطلاق.


شيخ الجهاد وقائد المقاومة ( أعزكم الله وأيدكم بنصره)

من ارض كربلاء ومن جوار الإمام الحسين ( عليه السلام ) المتمسك بالقيم العالية والقادم على الشهادة بطواعية ووعي وإدراك حين كان ولازال أسوة وقدوة في كل منحى من مناحي حياته أسوة في التحدي وأسوة في التضحية وأسوة في الإباء وأسوة في الزهد بالدنيا نستلهم من هذه الذكرى ونختار بدافع ذاتي الجهاد والمقاومة والوقوف ضد أنواع الاضطهاد والإذلال ونتخذ الشهادة لنا منهج للحياة وفي هذه المناسبة الكريمة نجدد عهدنا بان نكون جنود هذه المسيرة الحافلة بالعطاء ونسأل الله أن يسدد خطاكم فأنت من يصنع التاريخ اليوم لنفتخر به غدا لذا ننتهج نهجكم ونسير على طريقكم طريق الحق والمبادئ والقيم والكبرياء مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يمد في عمركم ويحفظكم ويرعاكم وينصر شعب العراق الصامد المجاهد بالخلاص من الاحتلال وعملائه تحت قيادتكم الرشيدة ونعاهد الله والوطن ونعاهدكم سيدي القائد المجاهد على مواصلة مسيرة الصمود والتضحية من اجل تحرير بلدنا من المحتلين وأعوانهم الخونة.. ونسأل الله جلت قدرته إن يحفظكم ويرعاكم انه سميع مجيب.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


الرفيق
مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء
لحزب البعث العربي الاشتراكي
وجموع الزائرين في محافظة كربلاء
١٦ / تمـــوز / ٢٠١١

١٥ شعبان ١٤٣٢

 

 





الاحد١٦ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٧ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة