بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا
صدق الله العظيم

تنعى تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي بمزيد من الأسى والأسف الرفيق عبد زيد علي الحسناوي الذي وافاه الأجل وهو في المعتقل صامدا صلبا مناضلا حين واصل نضاله حتى آخر لحظة من حياته متمسكاً بمبادئ الحزب وأخلاقيته باذلاً الغالي والرخيص فداءً لجهاد الحزب والوطن والأمة وآبى ان يطأطئ رأسه لجمع الكفر والشرك والظلم والطغيان وان الله جلت قدرته يمتحن صبرنا وصمودنا وعليه فأننا سنعمل على تصعيد الجهاد ضد الاحتلال وضد إيران وعصاباتها القذرة حيث مارسوا بحقه شتى صنوف التعذيب النفسي والجسدي طيلة سبعة سنوات وفي ظروف مادية ونفسية صعبة،وليعلم هؤلاء الأراذل والأنذال ان جريمتهم النكراء هذه لن تمر دون عقاب فهم لا يستحقوا ان يسيروا على ارض العراق الطاهرة وان وفاة الرفيق أبا عادل في المعتقل ما هي إلا وسام شرف له ولحزبه وشعبه وأمته طرز بها مسيرة مفعمة بالعمل والجهاد..سنواصل يا رفيقنا الغالي المسيرة حتى التحرير الشامل وان هذا العمل لن يزيدنا إلا عزما وتصميما وثقة بالنصر.

كان الرفيق عبد زيد علي مثالاً للبعثي الملتزم بمبادئ الحزب وعقيدته القومية الاشتراكية وبذل في حياته الجهود المضنية في خدمة شعبه ووطنه فهو أرتبط بالحزب قبل الثورة ومارس عمله الخدمي من خلال رئاسته للاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في محافظة كربلاء فترة طويلة،وسنواصل درب الجهاد من اجل التحرير الكامل والشامل لعراقنا الغالي تحت راية قائد الجهاد والمقاومة الوطنية العراقية الشجاعة وقائد البعث شيخ الجهاد والمجاهدين الرفيق عزة إبراهيم الأمين العام للحزب..
نم هنيئا لك أيها الرفيق العزيز ( أبا عادل ) هذه النهاية الكريمة التي أكرمك الله بها وهي الشهادة وكرمت أنت بها أمتك وحزبك ورفاقك الذين يفخرون بك.

تغمد الله رفيقنا برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه وذويه ورفاقه الصبر والسلوان .