شبكة ذي قار
عـاجـل










طلب ( العلاقمة ) المساعدة من العدو للتخلص من ظلم ( العباسيين ) فجاء العدو وأسقط ( الخلافة ).
طلب ( الاشراف ) المساعدة من العدو للتخلص من ظلم ( العثمانيين ) فجاء العدو وأسقط ( الخلافة ).
طلب ( الأعراب ) المساعدة من العدو للتخلص من ظلم ( الاشراف ) فجاء العدو وأسقط ( الدولة العربية الكبرى ).
طلب ( الاخوان والاقطاعيون ) المساعدة من العدو للتخلص من ظلم ( الجمهورية العربية المتحدة ) فجاء العدو وأسقط ( الوحدة بين مصر وسوريا ).
طلب ( العلاقمة الجدد ) المساعدة من العدو للتخلص من ظلم ( البعثيين ) فجاء العدو واحتل وقسم ( العراق ).
طلب ( الجرذان المقملون ) المساعدة من العدو للتخلص من ظلم ( القذافي ) فجاء العدو ودمر وقسم ( ليبيا ).
طلب ( عراعير السفير الأمريكي ) المساعدة من العدو للتخلص من ظلم ( العلويين ) فجاء العدو و ....... .


ولو أسقطت هذه المعادلة على أي حدث في التاريخ ستكون النتيجة واحدة ، ومن يظن بتقاطع المصالح مع العدو هو بالضبط الذي يلدغ من الجحر مرتين وأكثر.


متى سينتهي هذا المسلسل ؟! أيعقل أن يكون ضعف الامة وتخلفها منذ ذلك الوقت هو الحكام ؟! القرآن الكريم أنهى النقاش الجدلي بخصوص العلاقة بين الحاكم والمحكوم إلى يوم الدين ( إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ابحثوا عن الخطأ في دواخلنا ، ولا تعتقدوا أن ماتفعلونه الآن هو تغيير ما بأنفسكم ، فكل الذين استعانوا بالعدو ( العلاقمة والإشراف والأعراب و ...... ) كانو يظنون أنهم ثائرون من أجل الحرية ورفض الظلم والطغيان ، اعتقدوا آنذاك أن انتفاضتهم ستضع حدا للأزمات والسقطات ، تماما مثلكم . كنا دولة إسلامية فأصبحنا عربية ثم قطرية ثم طائفية وعرقية ومناطقية، طبعا الجميع يظن نفسه بعيد عن هذه التقسيمات ولكن بمجرد حضورك لأي نقاش ( غير مسجل ) فستسمع مايسر العدو ويغيظ الصديق .


الجدير بالذكر أن الحكام المذكورين ليسوا في سلة واحدة ، ولكننا لن ندخل في مقارنات بينهم أيضا ، لأن كون هذا أشد ظلما من ذاك لا يغير من النتيجة ، ولأن التاريخ يكتبه الأذكياء ليقرأه الأغبياء ، فالمؤرخين في الأزمنة السابقة يقومون بنفس الدور الذي تقوم به وسائل الاعلام في زمننا الحاضر ، كل يغني على ليلاه ، خذ مثالا العثمانيين ، أراد الله لي أن أدرس مراحلي التعليمية في بلدين مختلفين ، أحدهما علمني أن أسميهم الخلافة العثمانية والآخر علمني ان أنعتهم بالاحتلال العثماني ، كل بحسب مؤرخيه ، تمام كما يحدث اليوم ، تسعة وتسعون بالمئة من المؤيدين للمظاهرات في سوريا كانوا يتفاخرون بالنظام السوري ، ويدافعون عنه حتى الثمالة ، وذلك عندما كانت قناة الجزيرة تظهره على أنه قلعة الصمود ، متسترة عن العيوب والنواقص والأخطاء ، والآن عندما انتقلت الجزيرة إلى الخندق الآخر ، وبدأت بممارسة التحريض والشيطنة ، انساق ذات الأشخاص وراءها .


وكما جرت العادة ، سنسأل : ماهو الحل اذا ؟! والجواب على شقين : أولا حتما ليس ما يحدث الآن ، ثانيا بما أننا بهذ الروح النضالية والجهادية العالية ، وطلقنا الدنيا بالثلاثة من أجل الحرية ، و ( علجنة رايحين شهداء بالملايين ) ، و ( مافي خوف بعد اليوم ) ، فيجب علينا أن نحشد الجهد لمقاتلة العدو الحقيقي والأكبر ، لا أن نعطيه فرصة التدخل والسيطرة ، وبما أننا اصبحنا أبطالا تاريخين ، فلا يجوز التعذر بأن الطغاة يعيقوننا من مقاتلة العدو ، ألستم تقولون أن ارادتكم أقوى من ارادة الطغاة !


وبالعربي ، اذا كنتم تفقهون لغة العرب ، لو أن مئة ألف من متظاهري درعا ، توجهوا الى حدود الكيان الصهيوني ، لانتهت مشكلة الأمة من المغرب الى اندونيسيا ، ولكن كما قال سيد الحكمة شهيد الحج الأكبر : تبا للجغرافيا .

 

 





الاثنين١٧ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عمر العكيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة