شبكة ذي قار
عـاجـل










رحل زمن جلوس الحكام العرب على الكراسي لعشرات السن، ورحل المخلوع (حسني مبارك) مرغماً الى مزبلة التاريخ هو وزمرته الفاسدة، وسيخلع الشعب اي مسئول ستسول له نفسه التلاعب بمصيره وبكرامته وبعروبته طال الزمان أم قصر... فزمن عبودية الشعب العربي قد رحل... وفالشعب يهتف: إما أن تغيروا أو أن تتغيروا اي ان ترحلوا...!


صحيح بأنه تتواجد أصابع عميلة وتدخلات إستعمارية لتجيير الثورتان التونسية والمصرية لمصالحهما الشخصية، لكن الثوار من الشباب والشعب سيقطعون تلك الاصابع ويرمونها الى جهنم، فزمن العبودية للحاكم وأسياده قد رحل الى غير رجعة، انها مسألة وقت ليس إلا...!


لا أحد يجرؤ على الشك في عروبة مصر ووقوفها سياسياً وعسكرياً وإعلاميا مع العرب في قضياهم المصيرية، لكن وبعد رحيل الرئيس (جمال عبد الناصر) وجلوس (انور السادات) على سدة الحكم تغيرت المواقف المصرية تجاه الأمة العربية وقضياها المصيرية، فذهب السادات المقتول إلى حل منفرد مع الصهاينة، وأهداهم نصر العبور مع قضية فلسطين على أطباق من جماجم الشهداء...! ثم أكمل المخلوع (حسني مبارك) الهدايا بالمواقف الهلامية من قضية فلسطين ، ثم بإغلاق المعابر، وبزرع الفتن بين الفلسطينيين، وببناء جدار عازل بين مصر وغزة ، والأهم هو تشجيع الصهاينة على خنقها وأهلها، وحصارها حصاراً مميتاً خدمة للمشروع الصهيوني الاحتلالي...


قال حمدي قنديل في ندوتة قبل أيام : الثورة المصرية الأولى اُختطفت بعد ثمانية عشرة سنة من انطلاقتها الوطنية والقومية، وها هم خفافيش المخلوع، والفاسدين وغيرهم من الطامعين بالحكم منذ عقود يحاولون إختطاف الثورة الثانية، ثورة خمسة وعشرين يناير، لكن الذين أشعلوها من الشباب وبعد أن انضمت اليهم نقابات العمال، وقادة الرأي، وكل وسائل الإعلام لن تستطع أي من تلك الجهات إختطافها من الثوار، فالشعب لن ينتقم لكنه سيحاسب الذين سرقوه وأهانوه وبالذات المخلوع (حسني مبارك) الذي لا يزال في مستشفى شرم الشيخ، مدللأ مكرما... ولكن الاف المتظاهرين وفي السابع من هذا التموز؟ أي يوم الجمعة، هتفوا : يا مبارك غور غور خلي شرم تشوف النور، مطالبين بالإسراع في محاكمته...


ثمة إعتصامات شبابية وحزبية مليونية في ميدان التحرير وفي اماكن اُخرى من مصر تطالب الحكومة باقتلاع جذور بيادق الحكم البائد ،وبمحاكمة

رأس النظام الفاسد وزمرته بسرعة ،وثمة تلبية لمطالب الشعب اطلقها رئيس الوزراء، لكن المتحدث باسم شباب الثورة طالب المسئولين بمحاكمة رأس النظام


الظالم وزمرته وبسرعة، وثمة شباب وشعب قادرعلى تحمل مسئولية إنجاح الثورة ليس في تونس ومصر وحدهما انما في كل اقطارنا العربية لأن ربيع الحكام العرب الممسمرين على كراسي الشعب منذ عقود او الذين جاءوا على ظهور الدبابات الأنجلوا-أمريكية والصهيونية والصفوية قد انتهى ... التاريخ يؤكد بأن الثورات تحتاج الى وقت لأنجازها ...


وقفت في المكان الذي كان مقاماً عليه سجن الباستيل فرأيت شعلة الحرية...!

 

 





الثلاثاء١٨ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٩ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نوال عباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة