بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ﴾
صدق الله العظيم

إلى/ الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري أمين سر قيادة قطر العراق والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني – رعاه الله –
 

سيدي القائد : نبعث إليكم من صميم قلوبنا تهانينا القلبية الحارة وأمنياتنا لكم بدوام الصحة والعمر المديد لمناسبة الذكرى الثالثة والأربعون لثورة (17 – 30) تموز المباركة، راجين المولى القدير – جل وعلا – أن يعيد علينا هذه الأيام العطرة وبلدنا الحبيب ينعم بالحرية والنصر في ظل قيادة بعثنا العظيم، وليس ذلك على الله بعزيز.

سيدي القائد : إذ تمر تعلينا هذه الأيام ذكرى الثورة وجروحنا لا زالت ندية لم تشف بعد من أثر العدوان الغادر على بلدنا الحبيب العراق أرض المقدسات ومهبط الرسالات وبلد الأنبياء والأولياء وموئل العلم والعلماء، هذا البلد الصابر المحتسب الذي اجتاحته جيوش الظلام من ثمان سنوات بآلاتها الحربية المدمرة ومن يصطف خلفها من العملاء والمرتزقة والخونة الذين تنكروا لتراب هذا البلد العريق الطاهر فغرزا في ظهره خناجرهم المسمومة، ألا بعداً لهم وخابوا وخسئوا.

تمر بنا ذكرى الثورة المعطاء والجرح لا زال نازفاً والتضحيات لم تتوقف وقوافل الشهداء تترى وأصوات المعذبين والمضطهدين ترتفع وتتعالى يوماً بعد يوم كلما زادت جرائم الاحتلال وعملائه، ولكن يبقى هناك ضوء في آخر النفق يقف ورائه حزبنا المناضل وقيادته الحكيمة التي باتت أمل الجماهير وملاذها الأخير للخلاص مما تعانيه من ويلات وعذابات وآهات، وقد اقتربت ساعة الخلاص بإذن الله وبجهود المناضلين الخيرين من أبناء هذا البلد، لنعيد ذكرى ثورة تموز العظيمة ونخلص هذا الشعب من معاناته التي طالت من أثر الاحتلال والعدوان ونعيد أمجاد تموز بإذن الله وإن المستقبل لنا إن شاء الله.

أخيراً نحييكم سيدي القائد بتحية العروبة والإسلام راجين المولى القدير أن يديمكم ذخراً ورمزاً وطنياً لكل الشرفاء والخيرين من أبناء هذا البلد العظيم... وفقكم الله سيدي القائد وسدد على طريق النصر خطاكم.

قيادة فرع بطل التحرير لحزب البعث العربي الاشتراكي
١٩ / تمـــوز / ٢٠١١