المجاهد عزة إبراهيم الدوري قائد الجهاد والمقاومة (حفظكم الله ورعاكم)

تمر على شعبنا الأبي مناسبة ثورة تموز في السابع عشر منه في يوم لا يؤرخ لثورة بمعنى استذكارها العابر حسب بل باعتباره تاريخ مفصلي يؤرخ لنهضة الأمة وتحررها وحين نحتفي بذلك لا يمكن لنا اعتبار المناسبة عيدا محليا بقدر كونها عيدا قوميا بامتياز لكونه يجسد معاني التضحية والنضال الطويل والكرامة والسيادة.

ان ثورة تموز ليست حدثا عابرا في حياة الشعب بل هي تجسيد لقيم العطاء والحرية والنهوض والاستقرار والتحدي وما إلى ذلك من معان عالية سامية حينما عملت على إعداد أجيال توارثت هذه المعاني من خلال غرسها في النفوس والتعشق بها وبحب الأرض ليزداد الوطن عزة ومنعة ومازالت تتواصل ملحمة البذل والعطاء والتضحية والفداء بأبهى صورها لتبقى مدرسة ومسيرة متجددة من خلال اعتماد النهج القومي كأساس في المسيرة وفي مقدمتها استذكار صروح التنمية التي خططت لها ونفذتها تعزيزا لنهجها وأمنها ووحدتها الوطنية.

سيدي يا رمز الشعب والأمة

أنتم لها وشعب العراق وفي طليعته حزب البعث الرسالي عازم على مواصلة المسيرة الظافرة بإرادته الحرة ضمانا لمستقبل الأمة وأجيالها وبقوة مستمدة منكم كثائر أخذ على عاتقه التصدي والمواجهة بحنكته وحكمته المعهودة فبذل ويبذل كل ما من شانه إعلاء شان الأمة في عالم لا يحترم إلا قوى التحرر وسيقابلكم شعبكم المعطاء بكل معاني التقدير والوفاء وستتلاقى الأفكار والتوجهات متحدية دول الاستعمار بوجهها القديم الجديد وعهدا لكم سنفشل مشاريعهم المعادية ومخططاتهم كقوى هيمنة وعدوان وستبقى ثورة تموز منهج عمل لنا وانتماء حضاري ضمن دائرة ثقافية وتاريخية ووجدانية عميقة وستبقى هوية الثورة في عمقها وعطائها الإنساني الثر الذي ينعكس على دفع مسيرة البشرية وإنقاذها من براثن الظلم والهيمنة والطغيان.

نبتهل إلى الله جلت قدرته ان يمنحكم الصحة ويمد في عمركم ويحفظكم ويرعاكم لقيادة شعبنا لمواصلة مسيرة البناء والتحدي والى ان يأذن الله بنصره المبين..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..