شبكة ذي قار
عـاجـل










الأخ القائد المعتز بالله عزة ابراهيم الدوري الرئيس الشرعي لجمهورية العراق العظيم


تحل اليوم الذكرى السنوية لثورة 17 من تموز الخالدة . الثورة التي ألهمت بقيمها الثورية والنضالية الانسان العربي كيف ينخرط في متن الحياة المعاصرة ويلحق بالركب الحضاري متشبثا في نفس الوقت بأخلاقه الاسلامية , فكانت بالفعل ثورة حقيقية لم تقطع صلتها بالعروبة والاسلام ’ وعندما نحيي ذكراها السنوية فاننا بذلك نجدد صلتنا بالواقع وبالتاريخ’ وهو التجديد الذي يجعلنا كذلك نتلمس الهدى والضياء في فترة من أحلك الفترات التي تمر بها أمتنا العربية, هي الثورة التي جعلت شعلة الأمل لا تنطفئ من نفوسنا ’ وخلقت فبنا أفعال التحدي والصبر على مواصلة السير نحو بعث الأمجاد الحضارية التي تراجعت بفعل الاستعمار والقوى الرجعية,

الأخ القائد المجاهد


راهن الأعداء والخونة والانتهازيون على قتل هاته الثورة بعد احتلال العراق , فكان رهانهم خاسرا للاسباب التالية :


1. انها ثورة تأسست على منطلقات تاريخية وحضارية وفكرية داخلية, فكان اعتمادها في التوجهات على نزوعها الذاتي نحو التغيير الاجتماعي والانبعاث الحضاري مصدرا من مصادر قوتها المستمرة, ان ثورة بهذا البعد الذاتي يستحيل افناؤها , ورغم خفوت جذوتها اليوم لأن كل العالم بسياساته وهيآته ومنظماته يكن لها العداء لأنها ثورة من جنس آخر يعلي من شأن الانسان والقيم الانسانية ’ فانها ستكسر الأغلال لأن ارادة الحياة لديها أقوى وأسمى من ان يغتالها الأعداء .


2.  انطلاق المقاومة بعد الاحتلال حصن هاته الثورة من عوامل الموت’ وكل كائن يضمر في داخله عناصر المقاومة وأفعال التكيف مع المستجدات ’ يستحيل الانتصار عليه ’ وكذلك هي ثورة 17 من تموز الخالدة, فسنوات الاحتلال وما قبلها لم تتمكن القوى المعادية من دحرها ’ بل ازداد لهيب قوتها اشتعالا وهي اليوم أقرب من تحقيق هدفها السامي تحرير الوطن .


3.  الارادة الربانية تدخلت لنصرة هاته الثورة المجيدة عندما اختارت رجالا مجاهدين يمسكون بعنانها أخلاقهم الصبر والثقة في نصر الله تعالى, فهي الحق والآخر الباطل ’ ان الباطل كان زهوقا .

الأخ القائد المجاهد

ان ثورة البعث بقيادتكم الرشيدة والتي تستلهم حركتها ونبلها من قيم الجهاد الاسلامي قادرة على صياغة النصر بمعناه الشمولي الذي يستوعب التغيير والانتقال بالأمة من حالة الركود الى حالات الانطلاق واللحاق بالأمم المتقدمة, فالعزم والاصرار على تحقيق هاته الأهداف السامية جعلنا نطمئن الى قدرتكم على مواصلة السير في الطريق التاريخي الذي رسمه الشهيد الأكبر صدام حسين. فمع كل ذكرى سنوية لهاته الثورة المجيدة تنبعث الشخصية الصدامية بأبعادها الجهادية والايمانية والانسانية تنير دربنا النضالي بمعاني الشهادة أو النصر, وتشحذ عزيمة المقاومين بأخلاقيات التضحية ونكران الذات.


الأخ القائد

يقترن اسمكم عند كل العرب بالشهيد صدام ’ ويقترن اسم صدام في التاريخ العربي المعاصر والوعي العربي بفكرة الزعامة والقيادة والتضحية والاستشهاد من أجل الوطن والأمة وفلسطين’ لذلك ليس غريبا فيكم أن ترثوا هاته القيم النبيلة من رفيقكم الشهيد وتتسلموا منه شعلة النضال والمقاومة, وتضعوا لأجيال الأمة علامات في طريق التحرر والوحدة, وتلقنوهم دروسا مفيدة في الصبر والتوكل على الله تعالى وحده حتى يتحقق النصر الشامل.

 

ان مقاومة تنهض على الايمان واليقين بنصرة رب العالمين وعلى فكر ثورة 17 من تموز الخالدة وعلى قيادتكم هي بالفعل واقعنا وتاريخنا .

 



أبــــــــو ميسون ـ المغرب

 

 





الاربعاء١٩ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٠ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبــــــــو ميسون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة