بسم الله الرحمن الرحيم

بيان

بات واضحا أن الإدارة الأمريكية لاتنوي سحب قواتها ونفوذها من العراق , وبهذا فهي تضغط على الحكومة في بقاء قسم من قواتها على أرضه, وبادعاءات باطلة ومزيفة , منها تدريب القوات العراقية وحماية حدود العراق وسمائه من العدوان , وكذلك عدم جاهزية القوات العراقية لحفظ الأمن والنظام والدفاع عن البلد, وهي ببقائها ستوفر الحماية لعملائها الذين جاءوا على متن دباباتها وتحفظ لهم كراسيهم ومصالحهم , كما أنها ستمنع إيران من أن تحل بدلها ويصبح العراق ضيعة لها بالوقت الذي تعرف وتعلم علم اليقين من أن إيران نزلت بكل ثقلها في العراق منذ الاحتلال بل وقبله وبترتيب متفق عليه لتقاسم المصالح بينهما فأين هي الآن من هذا التدخل السافر ؟ وما هو رد فعلها غير الحديث عنه بوسائل الإعلام للتشويش على قناعات العراقيين؟ أما تعرف أمريكا إن حكومة بغداد مزدوجة الولاء لها ولإيران ؟ وما تعرف إن شعب العراق على يقين من أن أمريكا قادرة على إنهاء النفوذ الإيراني في العراق بأيام معدودة ؟ لقد أصبح واضحا إن الحكومة والكتل السياسية صاحبة المصلحة في بقاء قوات الاحتلال لا يمكنها التصريح ببقائها لأنها تعرف حقيقة لاغبار عليها وهي إن أبناء شعب العراق يرفضون رفضا قاطعا بقاء المحتل على ارض عراقهم , ولهذا فهم يطلقون التصريحات هنا وهناك ويريد كل طرف منهم أن يورط الطرف الآخر بقرار البقاء حتى يتخذه ذريعة من انه لايقبل وجود قوات الأجنبي على أرضنا ومياهنا وسمائنا ولا تلحقه لعنة الله والتاريخ والشعب ويكون كابي رغال ملعونا في الدنيا والآخرة . لقد تيقن الشعب إن حكام العراق الجدد تبع الأجنبي وأداته في تكبيل العراق سيعلنون موافقتهم على تمديد بقاء القوات أو القيام بعقد معاهدة جديدة تسمح ببقائها ولهذا فان التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الأوسط يحذر كافة أطراف العملية السياسية برئاساتها الثلاث وأحزابها من مغبة موافقتهم على تمديد قوات الاحتلال وبأية صيغة كانت لان هذه الموافقة هي الخيانة العظمى بعينها وعليهم أن يعلموا إن السيادة هي ملك الشعب وقراره كما يدعو التجمع الوطني كافة القوى الوطنية من أن تقول قولتها بوضوح وصراحة يرافق ذلك تصرف وفعل عملي في الميدان حتى لاتكون ضحية نفسها وتاريخها ويوم يقوم الحساب, فالتاريخ لن يرحم من خانوا أوطانهم وباعوها بثمن بخس للأجنبي الطامع وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة لكل عراقي غيور يرفض الاحتلال وعملائه ويدعو إلى الاستقلال والحرية والسيادة وعاش العراق الحر الأبي الموحد وعاش شعبه الشجاع صاحب المآثر الكبيرة والمواقف المشرفة والموت لكل خوان كفور .