هذه الرسائل أنقلها كما وردتني دون أن أتدخل في   تغيير ما ورد فيها لكي تستوضح صورة الواقع العراقي في ظل الاحتلال الأمريكي الفارسي ، وتعرف حقيقة مرتزقة المحتل وعبيده من الخونة والمرتدين .

نص الرسالة :

تعالوا معی لزيارة جامعة مريدي

بصراحة لم أسمع بهذا الصرح العلمي المتميز و بهذه الجامعة الكبيرة و العظيمة التي (تُخرج المئات دفعة واحدة و في شتى المجالات و ألاختصاصات خلال ساعاتّ!). إلا بعد الاحتلال من قبل ألأخوة ألأعزاء ـ ألأمريكان ـ الذين جعلوا من وطننا ـ ولاية بطيخ ـ بمعنى الكلمة حيث ساهموا و بشكل فعال و مدروس في خلق حالات سلبية و أمراض اجتماعية لم تكن في يوم من ألأيام متاحة في بلدنا الآمن بهذا الشكل العلني البشع. التزوير كان من نتاجات الحصار الذي تم فرضه على العراق من خلال القذارة التي تسمى "الأمم المتحدة" كان التزوير بمستوى الثانوية و الجامعة بهدف الهجرة إلى أستراليا و كندا، و لكننا لم نسمع عن تزوير الماجستير و الدكتوراه بهدف العمل كوزير أو وكيل وزارة أو مدير عام، أو على الأقل كمتحدث باسم أحد الأحزاب الإسلامية العراقية .

نعم (الفساد بشكل علني وسرقة أموال الشعب والدولة والقتل والخطف والطائفية والمحسوبية والمنسوبية والفقر والجهل والتزوير والمخدرات وألأيدز … الخ )

 كلها من خيرات ألأخوة ألأمريكان..

يا ترى هل هنالك امتيازات وخيرات أكثر من هذه ألامتيازات والخيرات وخلال عدد من السنوات ؟؟؟.

الذي نلاحظه هذه ألأيام ولربما قبل سنوات من عمر الاحتلال أو التحرير(سمها ما تشاء) إن أغلبية المسئولين في الدولة لا بل حتى في ألأحزاب المشاركة في العملية السياسية أغلبهم يحملون شهادات أكاديمية عالية لا تقل عن الماجستير والدكتوراه وفي مختلف ألاختصاصات !!.

يشهد الباري عز و جل بأني أعرف أحدهم كان يملك عربانة و ( زمال) يبيع ويشتري ( العتيك) ..اليوم دكتوراه فلسفة في الدين.. تصوروا الكارثة حين يفتي هذا العلامة !!!.

هنالك العشرات من حملة الدكتوراه في الاقتصاد و العلوم السياسية و القانون ـ هنالك المئات من حملة شهادة الدكتوراه في الزراعة و الآداب و اللغات و الكيمياء و الفيزياء كما أن هنالك الآلاف من حملة شهادتي الماجستير والدكتوراه في العلوم الإسلامية !!.ـ

هنالك المئات من حملة الماجستيرررررر !!!.. في كل ألاختصاصات !!.فعلا حالة غريبة!

يا ترى متى وكيف حصلوا على هذه الشهادات و هم عاشوا سنوات عمرهم في الغربة و العزلة و الفقر ؟؟؟ و ( واحدهم كانت حسرة عليه زوج قنادر جدد ، أو تناول وجبة محترمة من الطعام في مطعم درجة عاشرة !! ) .

نعم بقدرة قادر أصبحوا أكاديميين و محللين و أصحاب خبرات في جميع مجالات الحياة من ضمنها في مجال بحوث الفجل و دراسات الشلغم و صناعة الجاجيك، لا بل حتى فلسفة الثوم و النعناع و الشكرلمة وبيض اللگلگ.

حمدااااان ليش ما تخش بالموضوع !!! .. ليش هي هذه جديدة ؟؟؟

.
لا أبدا مو جديدة.. بس الجديد بالمسألة أنه زرت مصدر شهاداتهم .. أقصد / جامعة مريدي

يا مصخم وهذه وين صايرة ؟؟ وشوداك ؟؟.

يا معزوز عيني هذه صايرة بمدينة الثورة سابقا !! و مدينة صدام لاحقا و مدينة الصدر حاليا ـ

أحچيلي.. شوصلك ؟؟ ماخفت ؟؟

أخاف ؟؟ ليش شنو رايح الى / حافات المياه ؟؟.. عندي هواية أصدقاء هناك ، كلفتهم وأخذوني وشفت العجب العجاب.

ـ وأشفت ؟؟؟ بس بروح هذولاك الطيبين بالتفصيل الممل !!.

+

مو على عيني !! .. طبعا الدخول الى( الحرم الجامعي !!! جامعة / مريدي) لا تسولفها .. ممنوع منعا باتا ، لكون اللي يريد شهادة ، هنالك وسيط ياخذ منك   (المقسوم وبالدولار)  وتنطي الصور والمطلوب.. يعني أية شهادة خلال ساعات يمنحك اللي تريده ومصدقة وكاملة مكملة !!… بس أني فهمت الوسيط بواسطة (صديق) على أساس أريد عشرات الشهادات ولازم التقي بأحد المسؤولين عن هذه الشغلة!!.

و أنت دخلت جوة ؟؟ تجولت بالأقسام ؟؟.

يا أقسام ؟؟.. هي كلها غرفة لو غرفتين ما تتعدى مساحة الواحدة ثلاثة × أربع مترات ، بيها أجهزة حاسوب وكم ميز وأختام وكم دفتر وجهاز استنساخ ومولدة بالخارج تشتغل وجهاز تكييف ( أركونديشن ) وهذه ألأخيرة على مود ألأجهزة الموجودة .. وشفت عدد من الشباب واحدهم عبالك دارس ما أدري وين ؟.. عبالك موسوعة بالأسماء والأماكن وألأختصاصات .. هذا كل الموجود .

ـ زين و أية شهادة يزووروها !!؟؟.

+

يزورولك أي مستمسك.. أن شاء الله شهادة بروفيسورية .. شهادة الجنسية .. عقود تجارية .. هويات مختلفة .. ضابط .. مدير عام.. وكيل وزير.. أن شاء الله وزير .. بس كلشي بسعره .. يعني الشهادة الجامعية أقل من الماجستير و شهادة الدكتوراه أغلى بالتأكيد .سألت واحد من الشباب عن الزبائن .. گال :{ الله وكيلك أكثرية اللي بالحكومة و البرلمان و تقريباً كل أعضاء مجالس المحافظات و مسؤولي ألأحزاب الإسلامية } تخرجوا جوة أيدي و أني منحتهم الشهادات و هذه أسمائهم بهذا السجل!!! ـ أشر على سجل !!.

زين ليش ما أطلعت عالأسماء؟؟؟.

حاولت .. ما خلاني و بشدة .. گال هذه من أسرار الجامعة !!!!. و عندما ناقشتهم گَالوا:

أحنة دنقدم خدمة كبيرة للمسئولين و احدهم ( ما كان يكَدر يسرح بنعجة .. هساع وزير لو برلماني لو مدير عام لو رئيس حزب أو قيادي !!)    والمهم خلال الممارسة في العمل صار أكاديمي و ديقدم خدمة و يحاور  ويطلع بالتلفزيون و يناقش و يلبس قاط و رباط .. يعني وين العيب؟؟ .. بأختصار أحنة نصنع أكاديمين لخدمة الوطن و الشعب .

ـ و النعمممممممممم .. أبختي بهذه تمام.. من هذه مثل ) ….. البعير نرجع ليورا !!) . .. و شنو اللي لفت نظرك كصحفي !!؟؟؟.

هذه ألأبيات اللي كان / رئيس الجامعة ( لابس بنطرون تراكسوت و تي شيرت و نعال أبو ألأصبع و ترس حلگة علچ بمبي اللون أبو النعلجة ) كان أمعلكها فوك راسه .. يكًول الشعر:

جامعتنا نشطة، كل يوم أتخرج العشرات
أكبر شهادة سعرها كم وريقة دولارات !!

شهاداتنا أصلية مية بالمية و أبد مو تزوير
أخذها و رأسا صير عند الحكومة وزير ـ

و الله عمي خوش جامعة و خوش رئيس جامعة و خوش شعار .. اللهم زد و بارك .. حمدان خلي البقية لحلقة أخرى… اللهم أحفظ العراق و شعب العراق و أكشفنا إلنا أسماء أصحاب الشهادات المزورة… يا رب.

آمين يا رب العالمين… وعهدا مني أن أكشفهم بأذن الله تعالى ..

 و حتى لا أنسى

ما أريد يطلعلي ( عنتر بن شداد ) و يدافعلي عن المزورين في الحكومة.. هذه الحالة يقرها الجميع من البرلمان إلى مجلس الوزراء لا بل حتى ألأحزاب الموجودة على الساحة..