شبكة ذي قار
عـاجـل










تأسس قناة "الجزيرة" التي تطلق فحيحها من عاصمة دولة قطر؛ وهي أكبر دول نفطية متخمة ومهمة من حيث العمالة لأمريكا وحلفائها، ظلت "الجزيرة" بحكم موقعها الجغرافي في تلك الدولة التي تحميها قاعدتين من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية ( قاعدتي السيلية والعديد )، وخلفيتها المبطنة بالمشروع الكوني الأممي لأمريكا تعمل منذ البدء على زرع ثقافة جديدة وفهم جديد في ذهن المتلقي العربي، وليس غريبا أن تكون قناة الجزيرة هذه محسوبة بشيء من التحفظ على جماعة معينة، فقد التقت الجزيرة في آخر أدورها في الوطن العربي مع هذه الجماعات التي كانت تحاول الابتعاد عن تبني خط القناة كليا.. ومن ضمن بعض الأدوار المرسوم لهذه القناة نورد هذين المثالين: 

 

ـ الدور الأول للجزيرة : التطبيع الإعلامي مع العدو

كان أول دور للجزيرة وأكبر وأهم مهمة قامت بها على طريق تنفيذ المشروع الكوني لأمريكا والصهيونية العالمية هو التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني "دويلة إسرائيل" التي تمتلك أرضا في وطننا ولا نعترف بوجودها مطلقا. فجاء "الجزيرة" وكانت تسلط الضوء على الصراع في فلسطين العربية السليبة وكأنه بين دولتين موجودتين في قناة الجزيرة معرف بها فيها، وتستضيف رأيا مفترضا يوميا من عناصر العصابة الصهيونية باسم "الخارجية الاسرائيلة" "الجيش الاسرائيلي" .... الخ . فأصبح شبابنا الذي هو أدواتنا للاستئصال هذه الجرثومة واستعادة الكرامة العربية وتحقيقها وهي للتذكير مرتبة بتحرير فلسطين لأنها قضيتنا المركزية وأنها كي ابدي لا تسقط بتقادم الزمن، أصبح النشأ العربي للأسف مطبَّعاً مع الكيان العدو بفعل "قناة الجزيرة"..

 

- الدور الثاني للجزيرة : ضرب الوحدة والوئام الاجتماعي في الأمة العربية

ومن أهم الأدوار التي لعبتها قناة الجزيرة وفق مهمتها المرسوم إثارة النعرات والطائفية والاثنية في الوطن العربي فما إن بدأت الجزيرة خصوصا مع مطلع القرن الحالي وغزو العراق الذي لعبت فيه دورا لا يستهان به على هذا الصعيد، بدأت الجزيرة تعد التقارير الاستخباراتية والتي كان الهدف منها هو وضعها على طاولة المخطيط في الغرب لرسم استيراتجيتهم على نحو قوي بعد موافاتها بداراسات الجزيرة للبنية الاجتماعية للعرب، وهكذا أحيت سنة كانت ميتتة منذ زمن في الوطن العربي وهي الطائفية فحاولت تحريض كل الطوائف في الوطن العربي على بعضها وكانت كل يوم تتحدث في هذه التقارير المبرمجة عن التركيبة الإثنية في دول أو دولتين على الأقل من الدول العربية، وها ليس بريئا طبعا.. وهو أمر لا يخفى على أحد ..

 

ساقطة القنوات وتروج للطائفئة في ليبيا الصابرة

في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الليبي الشقيق من غزو وعدوان منظم من القوى الغربية ترعاه وتنفذه تشكيلات عميلة لها، تواكب قناة الجزيرة هذا الحدث بشيء من التهويل غريب جدا؛ فقد كانت البداية مع الأكاذيب والمغالطات، ثم شيطنة النظام الليبي كما هو الحال في بعض الأقطار العربية الأخرى.. لكن الأكثر خطورة هو تقرير بثتها هذه القناة منذ أيام وهو يتناول الطائفية في ليبيا، وهو بعنوان "عودة الثقافة الأمازيقية..!!) إن ساقطة القنوات "الجزيرة" قد كشفت عن عن كل أدوارها وهي الآن تلعب في لحظات وجودها الأخيرة على وتر إثارة الفتنة وفتح باب الشيطان على مصراعيه.. فماذا تريد الجزيرة بالضبط؟..

 

 





الثلاثاء٢٥ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيدي ولد محمد فال نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة