شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سيبل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون"

 


الأعزاء في عائلة الشهداء الأبرار عدي , قصي , والشبل مصطفى المحترمون
الأعزاء أبناء الشعب العراقي الصابر المصطبر في الوطن الحبيب والمهجر المحترمون
الأعزاء في الأمتين العربية والأسلامية المجيدتين وأحرار العالم في قاراته الخمس المحترمون


سلام من الله ورحمة ...
الشهداء بذار الحياة والأكرم منـا جميعا
،، الموت نقـاد على أكفه يختار منهـا الجيـاد ،،


سنوات مضت على أستشهاد أبطال العراق الصناديد الأبرار عدي , قصي , والشبل مصطفى ورحيلهم الى الأخدار السماوية .

وبعد ...


سنوات عديدة بلياليهـا ونهـاراتهـا مضت على أستشهاد الأبطال الصناديد عدي , قصي , والشبل مصطفى في أشرف وأنبل معركة في أحد بيوت حي الفلاح في مدينة الموصل الحدباء العربية الأصيلة مع قوات الأحتلال المقيت وعملائه والتي أستغرقت ست ساعات أستخدم فيها العدو المجرم مختلف الأسلحة الثقيلة من الطائرات الحربية والدبابات والدروع والصواريخ وأنواع الأسلحة الأخرى , لقد كانت ملحمة لقنت العدو الغادر درسا قاسيا , وألهبت حماس المقاومة العراقية الباسلة التي بدأت بعد يومين من أحتلال بغداد العروبة , أن تلك الملحمة سيذكرها التاريخ بأحرف من نور وستكون منارا للشعوب المضطهدة في أرجاء العالم , وجاء نعي الرئيس القائد صدام حسين لأولاده الشهداء مكملا لمشهد الدفاع عن العراق العظيم .. حينما علم بالخبر .. فقال وهو رابط الجأش .. هل قاتلوا ؟ فقيل له نعم قاتلوا قتال الرجال الأشداء الى اخر لحظة من حياتهم , عندها قال عفيـا .. فداء للعراق , أليست هذه صفاة لقائد وطني شجاع ومخلص لوطنه وصادق مع شعبه , فكلنا نعلم بأنه رفض كل أنواع المساومة على الوطن وضحى بروحه وأولاده من أجله , فكيف هو اذن الأخلاص يا أعداء العراق من المحتلين والعملاء ؟ أنها سنوات سبع ونيف عجاف مرت على العراق ولكنهـا في حسابات الحزن والأسى هي سنوات طوال بالنسبة للشعب العراقي لقساوة المحتلين الأمريكي والصفوي وربيبتهما الصهيونية وعملائهما الذين عاثوا في الأرض فسادا ونكلوا بالشعب العراقي شر تنكيل ونهبوا ثرواته وحضارته وكل ما يمت بصلة الى دولته المستقلة لأكثر من ثمانية عقود .


لقد رحلتم أيهـا الأعزاء بعد رحلة لم تدم طويلا في الحياة ولكنها زاخرة بالعطـاء تكللت بأستشهادكم دفاعا عن العراق العظيم ، ورحيلكم بهذه العجـالة قد ترك في نفوس كل الذين عرفوكم عن كثب لوعة وفي قلوبهم غصة ، فكل مسافر يــا أعزاؤنا مهمــا طال بعـادهم لا بد وانهم الى اهلهم يؤوبون ، ومـا من غياب عن بيوتهم الا وساعة يحنون اليها فيعودون ... ولكنكم لم تعودوا ... ؟؟؟ وفضلتم البقاء حيث رحلتم .


كم انت قاس يـا موت لأنك تفرق بين الراعي الصالح ورعيته المؤمنة , وبين القائد وشعبه , وبين الوالدين واولادهـما ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأخ واخيه واخته ، وبين الصديق وصديقه ، وبين الأستاذ وتلاميذه ، وبين الطبيب ومرضـاه ، وكم هي شديدة مرارة لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير على الأهل والأصدقاء ، لا سيما حينما يكونون شهداء من العظماء , فلولا نعمتي الأيمان والصبر اللتين اسبغهمـا الرب جلت قدرته على بني البشر لمـات الأنسان من كربه ، فصبرا .. صبرا يـا احباء فهذه ارادة الخالق العظيم ولا راد لأرادته عز وجل ، فناموا قريري العيون في مثواكم السرمدي يـا قرة اعيننـا ومهجة قلوبنـا وتـاج رؤوسنـا وانتم في عليائككم فعائلتكم ورفاقكم ومحبيكم سيسدون الفراغ الذي تركتموه لأنهم قد تعلموا في مدرستكم الكبيرة ونهلوا الشئ الكثير من وطنيتكم وشجاعتكم , وايمانكم ، وحكمتكم ، وخصالكم الحميدة ، وطيبتكم المتناهية ، رحمكم الله ايها الفقداء الكبار الأعزاء برحمته الواسعة واسكنكم في فردوسه السماوي مع الملائكة والأبرار والصديقين والهم عائلتكم الموقرة ورفاق دربكم ومحبيكم الكرام جميل الصبر والسلوان ، واخيرا نطلب منه تعالى ان يكون هذا المصاب الأليم خاتمة احزانكم ، ودمتم برعايته الألهية .


وأنـا لله وأنـا أليه راجعون

 


شركاء احزانكم
حنـاني ميـــــــا والعائلة
وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
http://hannani42.yoo7.com/portal.htm

ميونيخ ــ المـانيــــا

 

 





الثلاثاء٢٥ شعبان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٦ / تمـــوز / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حنـاني ميـا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة