يا جماهير شعبنا العربي العظيم في تونس
رفاقنا على درب العروبة والإسلام
أيها الشرفاء من شباب الثورة والمرابطين في شوارع مدن وقرى تونس

تلبية لنداء الواجب وإنسجاما مع مبادئ البعث العربي العظيم في الإلتحام بمطالب الجماهير والدفاع عن آمالها في العيش الحرّ والكريم في مجتمع حرّ تعددي وديمقراطي حقيقي تحترم فيه قيم العدالة وحقوق الإنسان وإستقلال القضاء ومحاسبة المفسدين والجلاّدين والقتلة ؛ شاركت حركة البعث القطر التونسي في المسيرة الإحتجاجية التي دعى إليها الإتحاد العام التونسي للشغل اليوم وقد فوجئت كما فوجئ غيرها ممن شارك في المسيرة بالحضور الأمني المكثّف لقوات البوليس والتدخّل الذي سرعان ما ترجم الى قمع مباشر للمتظاهرين عبر إستعمال وسائل القهر والإرهاب من إعتداء بالضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع دون سبب أو مبرر أو موجب .

وإذ تندد حركة البعث القطر التونسي بالممارسات القمعية التي يتعرّض لها أبناء شعبنا وهم يمارسون حقهم القانوني في الإحتجاج السلمي فإنها تحمّل الحكومة المؤقتة المسؤولية كاملة عن تدهور الوضع وما سيؤول إليه .

كما تذكّر حركة البعث القطر التونسي بأنه من حقّ أبناء شعبنا في تونس أن يلاحقوا كلّ من كانت له صلة مباشرة أو غير مباشرة بنظام الإستبداد والفساد النوفمبري وأن يطالبوا بمحاسبة حقيقية وشفافة وإعلام حرّ وتعددي وقضاء مستقلّ تضمن من خلاله حقوق الشعب كاملة في القصاص من المجرمين والقتلة وناهبي المال العام ورموز الفساد .

وبناء على ما تقدّم وفي إطار تضامنها التام مع جماهيرنا الشعبية التي وقع إستهدافها في مسيرات اليوم فإن حركة البعث القطر التونسي تجد نفسها ملزمة بالإعلان عن مقاطعتها للإجتماع الذي دعى إليه رئيس الحكومة المؤقتة مع الأحزاب السياسية يوم الخميس المقبل معبّرة في الوقت ذاته عن إستنكارها لأسلوب الحكومة في التعامل السياسي عبر صيغة الأحزاب المقرّبة وهي تلك المنضوية تحت غطاء ما يسمى بالهيئة الوطنية لتحقيق أهداف الثورة وأحزاب الممانعة ومنها حركة البعث التي رفضت الإنخراط في مشروع الإلتفاف على الثورة ومنجازاتها .

عاش نضال شعبنا في تونس من أجل الحرية والكرامة
المجد والخلود لشهداء الثورة وأبطالها
والخزي والعار لرموز الفساد والقمع والإستبداد

الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
عز الدين القوطالي
تونس في : ١٥ / أب / ٢٠١١