شبكة ذي قار
عـاجـل










رفاقي وأصدقائي الاحبة

ما أن يحل عيد الفطر المبارك بيننا وهو يحمل لنا نحن معشر العراقيين 

عبق أيام تؤكد دلالات ومعاني الصبر والتحمل الأنساني في شهر الصوم الذي كرمه الله عز وجل وجعله خير شهر للعبادة والاًصرار على التصدي للظام وتعزيز الأقتدار للمضي في مطاردة الظالمين وفي  المقدمة من ذلك كسر شوكة المحتلين أعداء العراق والأمة العربية,المتجاوزين على الأنسانية جمعاء قتلة أهلنا في العراق وفلسطين وليبيا وسورية والشعوب الطامحة لأسترداد حقها في الحياة الحرة الكريمة وأقامة  صرح للعدل الأنساني ليبياتنحني أمامه جميع هامات من يعتقدون خطأ ووهما أنهم جبابرة لا تطالهم أرادة الحق الألهي وهم يتجاسرون على الأنسان العراقي  ومن بعد مشاغلته بالعدوان التدميري أستباحوا اليمن ببث الفتنة بين أهله وعمدوا  الى أستباحة ليبيا شعبا وأرضا وبأشراف ومشاركة أميركية وبقوات أطلسية وأخرى عربية تبرعت بالمشاركة في العدوان الذي حثت عليه جامعة الدول  العربية ويعدون العدة لأستباحة سورية بنفس الطريقة وبمشاركة جميع تلك الاطراف

 

ولا نظن أن الأدارة الأميركية لا تعرف حقيقة سقوط لعبها ولا تدرك بأن نظامها غير مقبول في منطقتنا العربية وأن وجهها القبيح مكروه , مكروه مكروه الى يوم الدين كما هي وجوه دول مثل قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا الحاقدة على العراقيين والعرب , فلم يعد ينفعها وضع الأقنعة على الوجوه وهي تحاول الألتفاف على شعب مصر وتونس العربيين المنتفضين قدرة ووعيا ليسقطا بن علي ومبارك على التوالي , ليبشرا أمة العرب بميلاد عهد واعد بأنتصار أرادة توحدها في مواجهة قوى الأستكبار العالمي وعملائهم الفرس والأتراك بالتواطؤ مع من يدعون أنهم من العرب وما هم بعرب 

 

ولا يجد المرء في هذه المناسبة المباركة -وقدغيبت عنا فرحة العيد-ما يقوله ألا أن يدعو لتكريسها لأستلهام معانيها العظيمة وعبرها التي سبق طلوع فجرها بأيام وبأذن من رب العالمين أنزال كتاب الله,دستور الرحمة والعدالة وأجتثاث درن الرق وأقامة صرح المعرفة والحرية الانسانية بدءا من الأرض العربية ليعم البشرية جمعاء , فهي حكمة الله تعالى أن أنزل القرآن عربيا وشرف محمدا العربي الصادق الأمين أن يكون خاتم الأنبياء والرسل (صلى الله عليه وسلم)وكلفه بحمل راية الدعوة لمبادئ المحبة والحرية والسلام والتعامل الأنساني العادل بين الناس أجمعين      

 

ولنعي جميعا الأهمية والدلالة الكبيرة التي عناهها رب السموات والأرض وهو يصطفي أرضنا العربية بالتخصيص لتكون مهدا لولادة الأنبياء والرسل وحاضنة للديانات السماوية والأماكن المقدسة التي يحج اليها الملايين من المسلمين والمسيحيين واليهود اينما تواجدوا في عموم بقاع العالم الفسيح 

 

ولعل من يقف ليغوص متعمقا في قراءة هذه الحقيقة سيتعرف على الدور العظيم الذي نهضت به أمة العرب وهي تتصدي لقوى الشر المتجاوزة على حقوق الأنسان والمغتالة لأرادته وحريته في بناء تجربته الوطنية والنأي بقراره السياسي بعيدا عن تأثيرات النفوذ الأجنبي وهيمنة  أحتكاراته على الثروات النفطية مباشرة أو عن طريق السيطرة على أسواقه خدمة  لمصلحة الغرب الأستعماري   

 

وتبركا بهذه المناسبة ندعو جميع المتمسكين بوحدة الوطن أن يغادروا ساحة حسن الكلام وتعدد المنابر التي تردد حلو الشعارات وتصدر أبلغ البيانات وهي تدرك أن شعبنا شبع من تلك المنابر أطيب الكلام وأفضل الشعارات ووجد في  رغبة في عدم الرغبة  في مغادرتها الى ساحة الفعل المؤدية الى نقل الشعارات والكلام الجميل الى حيز تفعيل جهد المنابر ليكون مرادفا وساندا لفعل المقاومين لا وموسعا لحجم ضرباتها الموجعة لأعدائنا المحتلين وعملائهم الذين أستمرأوا وأستهتروا فزادوا قتل العراقيين في كل يوم كيلا وزادوا في الأفساد ونهب الثروات حجما صار من الصعب ضبطه أو تحديد سعة ممارسيه وتنوعهم , فصارت شاملة الحاسر والمعمم على حد سواء فذلك (ملعوب) المحاصصة والشراكة الذي أبتدعه البيت الأبيض وسيلة لشراء ذمم من يسمونهم سياسيين بلا حدود ولا سدود 

 

فالكلام مهما بلغ من بلاغة التعبير عن الرفض والأستنكار لن يؤتي فعلا يهز القتلة والمفسدن ولا تغني الناس من جوع ولا تبني سدا يحمي شعبنا من جلد وذبح ونهب سوا أكان أميركيا أم فارسيا أرهابيا منظما , أفلا يجدر بكل الجهات والقوى الوطنية والقومية وأصحاب الكفاءات والمثقفين وكل من أكتفى حتى الآن بأن يلتحف بفيئ المنابر أن يكون هو البادئ بخطوة العمل المجدي الذي يختزل المسافة بين الشعار وتنفيذه مما يوحد صفوفهم وبالتالي يفعل دورهم في دعم المقاومة تسريعا وتقريبا للحظة أطباقها على المحتلين وأذنابهم من أصحاب الجيرة اللئيمة وفي الداخل من ناقصي الغيرة

 

ونعتقد ان الجميع مقتدر أن يجد نفسه في حقول كثيرة غير الخطابة وفي أضعف الأحوال مقاطعة الأحتلال وتنظيم حملات الحث عليه,وفضح المفسدين والدعوة والتحذيرمن التعامل معهم بهدف محاصرتهم والعمل على توسيع دائرة كشف حقيقة ما سمي بالعملية السياسية وما هي ألا لعبة من أنتاج الأدارة الأميركية وزعت أدوارها بعناية كبيرة على الذين قدموا من الخارج بصحبة دبابات بوش وكانوا خدما طيعين مكنوا المحتل من أن يعيث بأمن البلاد ويدمر  أقتصادها ويزرع القتنة بين أهلها,ومكنهم من ان يعتلوا عرش كرسي الحكم الوسخ ليتسابقوا في أستباحة الدم العراقي كما فعل اليانكيون عندما وصل الحال بهم درجة تسليط دباباتهم في الشوارع بغداد الرشيد لتدهس السيارت المارة أمامها بمن فيها من مواطنين عراقيين من دون تفريق بين رجل وأمرأة أو طفل وشاب وبين كبير وكهل طاعن في السن ويكفيهم أن المسفوح دمه عراقي أو عراقية

 

أن جهدا وطنيا كهذا وأن بدأ فرديا فأنه قابل لأن ينفتح على الناس ليتخذ صفة الحملات المصوبة لخاصرة المحتل بالنتيجة وهو جهد طيب مطلوب يشكل زخما داعما ودائما    

للمقاومة العراقية لأنه يضيق الخناق على المحتلين ويفشل مخططهم لأدامة مناورتهم بعملائهم الحكام لأستكمال أهداف العدوان الأميركي الأساس على العراق , ويكون مناسبا أن تشمل الحملة التثقيف بخطورة دستور بريمر على وحدة العراق وسيادته على أراضيه ومياهه وأجوائه وعلى سلامة حقوله ومكامنه التي تختزن ثروات هائلة من النفط والغاز فرضت عليها قيود الأحتلال لربع قرن قادم , أوكلت للمالكي مهمة توقيع أتفاقية التفريط بها بحسب توزيع الأدوار على عملائهم كما أشرت الى ذلك سابقا

 

وبذلك سيكون الجهد الشعبي فعلا رديفا للفعل المقاوم فتتوسع فيه قاعدة النهوض العراقي المتصدي للعدوان بمختلف وجوهه وتتوحد المنابر بجميع تياراتها وراء هدف واحد ,هدف التحرير على طريق الأنتقال الى هدف أعادة الأحرار الأخيار بناء ما هدمه الأشرار بنفس همة وأصرار أهلنا العراقيين في التسعينات

 

ولا شك أننا سنسترد فرحة العيد وقد عاد اليه طعم الشهد الذي أفتقد أهلنا العراقيون مذاقه منذ أن أختلط الدم العراقي المسفوح بحياتنا بفعل أميركي صفوي أرهابي وسجله العملاء ضد فاعل مجهول وأخيرا بدا الفاعل تركيا وصفويا مفضوحين!!وقرة عيون أصحاب الأقليم الذين خانوا العراق وفرطوا وما يزالون يفرطون بوحدته أهلا وأرضا

 

وتستوجب المناسبة ان نحيي من يقرأنا ونذكر بأن لأطلالة فرحة شعبنا القادمة مذاق خاص يعدنا بأعياد مضافة مليئة بالأمل والسعد الوفير,بعد أن يكسر المقاومون الأبرار قيود الأحتلال ورفع بيرق أنتصار ارادة العراق والعراقيين النجيبة والى الأبد . وسلام كل السلام على كل جهد وطني حر أرتبط بمسار المقاومة المجيدة وغذى نبضها الصاعد وهي تغدو جثيثة الخطى بأتجاه هدفها المرسوم ,هدف التحرير وأستعادة الشعب لحريته والعراق لسيادته  

 

 





الاحد٠٦ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٤ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة