شبكة ذي قار
عـاجـل










العجب كل العجب في هذا الزمن الأغبر الذي جاء لنا بزعامات مافيوية تقتل وتسرق وتنهب وتتجسس وتخدم أجندة أجنبية لتدمير البلاد والعباد تحت ستار العمامة البيضاء والسوداء وتحت ثوب الدين والمذهب.


كما لم نجد ونسمع ونرى طيلة حياتنا حفنة عملاء أكثر نفاقا ودجلا وافتراء وعنفا وتقتيلا وجهالة مثل هذه الحفنة التي يطلق عليها تيار وأنا استغرب كيف ان هؤلاء المتقلبون المتلوون الذين ليسوا سوى مجموعات متخلفة مأجورة لحساب أعداء الشعب العراقي ان يصفق معهم و يحضوا بهذا الاهتمام من ناس جياع يعانون الأمرين من سياسة المالكي الإجرامية بحق الشعب العراقي من أقصاه إلى أقصاه ويأتمرون بدعوات زعيم المافيا الصدرية ويكون لهم صوتا مسموعا وثقلا سياسيا في العراق وأيديهم ملوثة بدماء هذا الشعب المغلوب على أمره وان تاريخهم المبهم الذي قفز وتسلط على رقاب الشعب بين ظهرانيه القوات الأمريكية والإيرانية ومسمعهم ومراهم بين ليلة وضحاها صار جاهل منحرف زعيما لهذه المافية يعين ويقيل وينصب من يشاء من اراذال الأمة ويجعله يسوقون الناس كالخراف المطيعة بالعنف المفرط او بتصعيد حمى الطائفية المقيتة يثير مليون سؤال وسؤال عن من ورائهم من مفايات عالمية متنفذه


وإلا ماذا تقولون لأفعالهم ولأقوالهم وتصرفاتهم الحائرة بين دعم مستميت للمالكي صنيعتهم وبين استغفالهم للشارع الذي تمسك بخناقه روح الطائفية وعناوينها المتمثلة بهذه الزعامات المتخلفة الساقطة التي سلطها الزمن الأغبر على رقاب شعبنا الجريح شخصيات متقلبة المواقف ليس لها ثوابت ولا مبادئ تدور مع رياح المصالح الضيقة وتوجهات أسيادها، فبعد ان وصف مقتدى الصدر المالكي بالكذاب ووضع عليه الخط الأحمر يعود ليمجده ويطالب زعاطيطه في مجلس الإمعات بانتخابه رئيسا للوزراء بدفع من ولاية السفيه و في السادس والعشرين من آب الماضي دعا زعيم المافيا الصدرية إلى تظاهرات بعد عيد الفطر المبارك بحجة المطالبة بتحسين الخدمات بعد انقضاء مهلة الستة أشهر التي خدّر بها أتباعه وسوف بها قضية الشعب يوم 25 شباط وبرد غضب بعض المخدوعين محاولا خلط الأوراق والظهور بمظهر المطالب بحقوق الشعب والمدافع عنها حين حاول تلميع صورته أمام من يظنه الوطني الغيور على العراق ببعض العبارات التي أظهرها وكأنها تذكير للحكومة بمصير الحكام العرب الذين انتفضت عليهم شعوبهم وأسقطتهم في تونس ومصر وفي التاسع من أيلول الحالي دعا إلى التظاهر للمطالبة بالحقوق وتوفير الخدمات وكأنه لا هم له إلا مصلحة الشعب العراقي الذي عانى من ظلم وفساد السياسيين في الحكومة ومجلس نوابها والتي يشترك فيها تياره بعدد من الوزراء والنواب والادارين، وكالعادة غير رأيه مطالبا تأجيل التظاهر معتقدا أن جماهير شعبنا الأبي الصابر لن تخرج بالعدد الكافي وفي العديد من المحافظات وخاصة الجنوبية والوسطى ليجير ذلك لصالح تياره الإرهابي ولكن كان الموقف غير متوقع ليس لهذا( الزعيم الفلتة) وإنما للمالكي وأحزابهم وأسيادهم الأمريكان والإيرانيين بعد ان خرجت جموع المواطنين في بغداد والنجف وكربلاء الانبار وكركوك والقادسية والمثنى والبصرة ومدن اخرى رغم قيام بلطجية المالكي بقطع الطرق والجسور ومنع الناس من المشاركة فيها الا إن الجماهير شاركت وبإعداد غير متوقعة مطالبة بإسقاط الحكومة العميلة ومنع التدخلات الإيرانية في شؤون العراق ومحاكمة الفاسدين والمفسدين.. وبعد هذه المماطلات والتسويفات واللعب على الحبال وصل الحال بان يعلن المتحدث باسمه،المعتوه صلاح ألعبيدي بخروج تظاهرة يوم الجمعة المقبل لتقديم الشكر لحكومة المالكي التي لبت مطالب الشعب العراقي..!!


هؤلاء الزعاطيط المنحرفين شوهوا تاريخ العراق العظيم وأذلوه بعد ان كتب بحروف من نور عن تلك الحضارات والقادة العظام وانجازاتهم وبطولاتهم ومآثرهم الكبيرة والعظيمة هذا العراق بلد الأنبياء والأوصياء والأئمة والصالحين لينتهي الآمر إلى أن يقود الناس فيه من يقودوه ألان من حفنة متخلفة جاهلة تمتثل لإرادة الغرب وإيران والكيان الصهيوني.


والعجب هو إن الشعوب اليوم تخرج مستاءة من حكوماتها بما تقدمه من خدمات وتتظاهر وتطالب بالتغيير وتقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل الكرامة والعيش الرغيد وليس الشكر والامتنان فعلى من يقدم زعيم المافيا الصدرية الشكر والتقدير لحكومة المالكي..!!؟ هل عن البطالة والسجون السرية والعلنية ام عن السرقات للمال العام ام عن الفساد المالي والادراي أو عن فقدان الأمن والأمان والكرامة والسيادة ام عن الدم العراقي الطاهر الذي ينزف يوميا؟!


ام عن الصفقات بين هذا التيارالمافيوي وحكومة المالكي على حساب المصلحة الوطنية وتطلعات الشعب بعد ان تم تهريب المجرمين من قادة العصابات الإجرامية لهذا التيار من السجون العراقية في البصرة وبابل وبغداد والتاجي وغيرها من السجون والمعتقلات بذريعة هروب مجرمين من القاعدة.؟!! اعتقد جازما ان سبب تقديم هذا الشكر من قبل زعيم المافيا هو لتقديم المالكي تعهد خطي سلم إلى مقتدى في قم من قبل الوفد التفاوضي التابع للمالكي بأنه سيلغي أمر القبض الصادر بحقه من قبل قاضي التحقيق بخصوص مقتل السيد مجيد الخوئي وغلق القضية نهائيا.


وهذا الأمر ( القبض ) هو الذي هرب بسببه مقتدى الى قم محتميا بولاية الفقيه وتنفيذ أجندتها وأوامرها بعد أن استخدمته ورقة ضاغطة من اجل إيصال المالكي لسدة الحكم مرة أخرى وهناك أمور أخرى تتعلق بالجانب الأخلاقي لمقتدى أوعده المالكي بعدم إثارتها ثانية كما حصل بعد عودته الأخير إلى الكوفة وأصبح هاربا في الصباح عند مشاهدته لصور وأفلام فديو خاصة به..!!فالمواطن الذي يتظاهر ويقدم الشكر للحكومة بعد أن ينعم بالأمن والأمان محترما مكرما لا أن يقتل بكواتم الصوت وضح النهار لإسكات صوته المنادي بالخدمات كما حصل للشهيد الصحفي والإعلامي هادي المهدي وآخرين؟!


هناك الكثير من أبناء العراق العظيم وحتى منهم ممن ينتسبون لهذا التيار يتحدثون باستهزاء وبنقد لاذع واصفين هذا (الزعيم) بالزعطوط والمتخلف والمتلون كونه بين ليلة وضحاها يصدر أكثر من توجيه مخالف للتوجيه السابق.!! فعلا انه الزمن الأغبر الذي جاء بزعماء الغفلة من المتخلفين والشاذين والسراق والجواسيس.

 

 





الخميس١٧ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زيد احمد الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة