شبكة ذي قار
عـاجـل










في خضم الظروف التي يمر بها العراق والشعب العراقي والمآساة التي حلت بالعراق والتدمير الكوني الذي حل به نستذكر هذه الايام وتمر علينا في ايلول ويوم 22-9 -1980 يوم الرد الحاسم على العدوان الذي شنته الدولة الفارسية والتي كانت تحمل تحت طيات الاجندة الفارسية والمشروع الفارسي تحت مسمى مشروع تصدير الثورة هذا المفهوم العام لكن يقينا والجميع اليوم يدرك حجم التامر الدولي الذي قادته دول الحلف النفطي الاقتصادي واستطاعت ايران ان تقود هذا المشروع بحرب بالنيابة من اجل ايقاف وتعطيل عجلة البناء والنهضة في العراق للحيلولة دون استفادة العراق من مواردة النفطية في برامج التنمية .وكان العراق السباق الاول في مسألة تجنب المؤامرة والحرب ومنذ قدوم خميني الى السلطة وكان العراق قد حاول مرات عدة من عدم الوصول الى هذه الحرب لانه كان في نهضة التنمية وبالتزامن مع النهضة الانفجارية في العالم ككل بل كان اسرع منها بسبب الامكانيات الاقتصادية والمالية والبشرية والعلمية .. لكن الدفع التامري كان اقوى من ان يحاول العراق تجنب تلك الحرب بعد ان توغلت ايران في ان تتحول من المعركة الكلامية الى نقل المعركة الى داخل الارض العراقية والتدخل بالشؤون الداخلية ومن خلال عملائها من عناصر حزب الدعوة العميل ذو التبعية الفارسية وباسم تصدير الدعوة الاسلامية .. لم يتبقى امام العراق وبعد الاعتداء المباشر بالمعركة العسكرية التي بدأتها ايران يوم 4-9-1980 وماقبلها من تدخلات وزعزعة الوضع الامني في العراق واحتلالها بعض القصبات والمدن العراقية وقصفها بالمدفعية والطائرات .. وهذه هي النزعة الفارسية هي تدمير العراق وشعب العراق لاعادة حكم بلاد فارس تحت عباءة الاسلام الذي يدعونه .. ولم يتبقى الا ان يكون الرد الحاسم من خلال الدفاع عن العراق وشعب العراق وعن الكرامة العراقية والاقتصاد العراقي .. فكان يوم 22-9 هو يوم الرد الحاسم .. واستطاع العراق من كسر شوكة الجيش الفارسي الذي كان يعد حينها خامس جيش في العالم كما يقال واستطاع العراق من ايقاف تدفق الجيش الفارسي واندفعت قواتنا البرية للدخول في العمق الايراني من اجل ابعاد تاثيرات المعركة البرية والمدفعية والصواريخ عن مدى المدن العراقية المتأخمة مع الحدود الايرانية ..


وقبل العراق بكل المبادرات السلمية لاجل وقف نزيف الحرب وكانت جميعها ترفض من الجانب الفارسي .. انها لم ترفض كمصلحة فارسية فقط ولكنها كانت مرتبطة بالاجندة الغربية واجندة الصهيونية العالمية .. ومن حسن النوايا سحب العراق جيشة عام 1982 الى الحدود الدولية المرسومة لكي لايعطي الذريعة لعدم موافقة ايران على اي مبادرة او قرار من مجلس الامن لايقاف الحرب ولم يتردد العراق بالموافقة على وقف اطلاق النار وانهاء الحرب ولكن ايران ومشروعها التوسعي المرتبط بالمشروع الاستعماري الدولي والذي نعيش ايامة اليوم ومنذ تنفيذ المخطط الغربي الذي انفقت علية كل الشركات النفطية التي طردت من العراق بعد قرار تاميم النفط عام 1972 .. وها نحن اليوم نعيش المشروع الاستعماري لكل الدول العربية والذي ساهم فيه بشكل فاعل مجموعة دول الخليج بشكل اساسي بعد ان استقدمت دول الاستعمار لتفتح الاراضي العربية للقوات الاستعمارية ولتنفيذ مشروع الاستعمار وبكل الاوجه والطرق ..


واليوم نعيش المشروع الاستعماري باسم الربيع العربي كما يسمى .. وماهو الا مشروع الربيع الاستعماري برضى الشعب العربي الذي بات اليوم لايدرك حجم الكارثة القادمة .. ان كان هنالك مشروع ثورات عربية السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تضرب الجيوش العربية وتدمر كل الياتها وخزائنه .. وذلك من اجل بقاء الشعوب دون جيوش لتدافع عن كرامتها يوم تحتل كل البلدان وتسلم مصادر طاقتها للغرب .. كما سلم نفط العراق للغرب .. وعينت حكومات تصريف اعمال برواتب مغرية ليسكت الجميع على تدمير الوطن كما حدث وتدمر العراق .. ستدمر كل البلدان العربية الواحدة تلوا الاخرى وبالتحديد جيوشه .. والسبب يعود ومع الاسف لجهل وغباء اغلبية الشعب العربي وعذرا على هذه الحقيقة .. الدوائر الاستعمارية رفعت شعار ( بكم سندمر بلدانكم وباسم الثورات سندمر جيوشكم وباسم الدكتاتوريات سنحطم كياناتكم ودولكم ) لكن الشعب العربي الم يسأل نفسه السؤال لماذا تدمر الجيوش ولماذا لايستمعون الى رؤسائهم ويتداولون الحديث معهم من اجل لملمة البيت العربي .. لان هنالك غاية يجب ان تنفذ هي تدمير المشروع القومي العربي الذي نادى به حزب البعث العربي الاشتراكي وكل التيارات القومية .. ليعلم الشعب العربي سياتي اليوم الذي لن يجد حتى رغيف الخبز الا وهو مستورد بامواله .. الم يسأل الشعب العربي نفسه لماذا يتوسع المشروع الغربي من خلال توسيع الاتحاد الاوربي برغم اختلالف الثقافات .. ولايسمحون لاي توسع قومي عربي رغم اننا امه واحدة ولغة واحدة وثقافة واحدة .. اتمنى ان يدرك الشعب العربي حجم الكارثة القادمة ويترك الصراعات الجانبية المتخلفية التي يشعل فتيلها الغرب كما شعل فتيل التفرقة في العراق بين فئات الشعب العراقي من خلال السماح لدول جوار العهر بالتدخل في شؤون العراق .. كلا يقول انا ادافع عن الفئة الفلانية .. ايران اللعينة تجعل من نفسها سلطان على الشيعة وهية المدافع عن الشيعة وكانه ايران دولة شيعية .. وماشابه ذلك وتركيا كلما تحدث التركمان في الموصل وكركوك يخرج لنا ( البعبع التركي الجبان ) ليقول لنا هذا خط احمر .. والغرب الذي دمر العراق يبكي المآ على مسيحي العراق واكراد العراقية ( خطية والله شكد خايفين على الشعب العراقي شككوا ملابسهم على مودة ) والسعودية جعلت نفسها مدافعة عن السنه .. هنا اقول والجميع لايدرك حجم المؤامرة ومازال الغباء المفرط لدى حجم كبير من الشعب العربي مستمر بغباءه ومستمر باستقباله وبترحاب مشروع ( فرق تسد ) كما هو في العراق يستخدم اليوم ..


لقد نبه العراق على هذه المشاريع منذ العدوان الايراني على العراق وسعى جاهدا لاقامة الوحدة العربية وكلما سعى لشئ تم التامر علية من جهة م .. استطاع العراق من ايقاف المشروع الفارسي ثماني سنوات بعد ان تجرع الخميني السم .. وكان النصر العراقي .. لكن هذا النصر كان كالصاعقة بعد ان استطاع الشعب العراقي والعراق وبقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي من ايقاف المد الفارسي البربري على الارض العربية .. ونحن اليوم نشاهد المد الفارسي البربري وما فعلته ايران بالعراق ومنذ عام 2003 بعد تعاونها الكامل مع المحتل بعد ان فتحت حدودها مع العراق لتسمح للبرابرة بالدخول للعراق وقتل الشعب العراق ليفعلوا مالم يفعله حتى هولاكو .. واليوم يشهد العراق اكبر هجمة بربرية فارسية متخلفة فقد استطاعت ايران بمشروعها من تصدير التخلف الى شعب العراق والشواهد كثيرة وكما نرى اصبح العراق ساحة للتصفيات الجسدية واالتصفيات الاقليمية والتصفيات الدولية .. ولايفكر احدا بالعراق وشعبة .. كنا نتمنى ان يدرك شعبنا الجسور هذه الهجمة كنا نتمنى ان لاينساق خلف الهتافات الطائفية والعرقية ليصل بالمواطن يتحدث بها كما اليوم نسمعها واصبحت ( كليشة اللغة ) مثلا المكون السني والمكون الشيعي والكردي والتركماني وغيرها وكلا يريد له ميلشيات وجيش .. أهذه هي الديمقراطية التي تنشدها ياشعب العراق وياشعب الربيع العربي في الدول العربية؟؟؟


على الشعب العربي العودة الى خلفيات الحرب العراقية الايراني وحجم المؤامرة الكبيرة والتي خرج العراق منها منتصرا ليدرك ماذا تعني تلك الدروس ليدرك مامعنى ان تحافظ على وحدة الصف الوطني وتحافظ على جيشك الموحد، لا ان تحول جيشك الى مكونات تتنازع على السلطات .. يجب ان يراجع الشعب العراقي والعربي تلك الدروس والعبر من النصر الكبير على العدو الفارسي تلك دروس الوحدة الوطنية تلك كانت بداية مقاومة الشعب العراقي ضد الطغيان والاحتلال لان الدولة الفارسية كان لها مشروع احتلال العراق كما هي الان مشاركة في الاحتلال من خلال نفوذها في الداخل العراقي عبر الميلشيات الفارسية المسلحة التي فتكت بالعراق فكان العراق بحق درع الامة الحصين .
يامحلى النصر بعون الله


الف تحية اكبار واجلال لشهداء القادسية وشهداء العراق واسكنهم الله فسيح جناته لانهم خالدون في ذاكرة سفر العراق الخالد
الف تحية واكبار واجلال لشهيد العصر الرئيس الخالد قائد النصر الكبير على الدولة الفارسية الرئيس الشهيد صدام حسين اسكنه الله فسيح جناته وستبقى في سجل سفر القادة العظام للعراق .


عاش الجيش العراقي الباسل مسطر الملاحم البطولية
عاش العراق .. عاش العراق
 

 

 





الخميس٢٤ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٢ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق فائق عمر محمد امين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة