بسم الله الرحمن الرحيم
حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي قيادة قطر العراق تنظيمات محافظة كربلاء		أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة وحدة حرية اشتراكية

بيان / استنكار التفجيرات التي استهدفت محافظة كربلاء وتحميل حكومة المالكي العميلة مسؤولية ضحاياه

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
صدق الله العظيم

يا أبناء شعبنا الغيور
يا أبناء العراق الأبطال

تابعت تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي بألم بالغ واستنكار شديد التفجيرات الإرهابية التي شهدتها المحافظة والتي أودت بحياة المدنيين العزل أطفالا وشيوخا ونساء لتتحول كل أيام شعبنا إلى أيام داميات وعلى مدار الأسبوع تنفيذا لمنهج القتل الجماعي وتمريرا لمخططات حكومية مازال العملاء يسعون من خلالها إلى إشغال شعبنا الأبي بمعارك جانبية وهاهم يقومون بأعمالهم الإرهابية باعتداءاتهم الإجرامية الأخيرة، وإننا إذ نشجب وندين ونستنكر بشدة تلك الاعتداءات الإرهابية وأمام هذه الظروف العصيبة نؤكد على نبذ الخلافات وتوحيد الصف والكلمة وترسيخ معاني الوحدة الوطنية وندعو الجميع إلى رفض هذه الأعمال الفظيعة التي تستهدف إثارة الفتن في داخل المجتمع فلا يزال الشعب العراقي يواجه الجرائم الوحشية المدبرة التي يقوم بها العملاء والمندسين الذين يستحلون دماء المسلمين.

يا أبناء كربلاء النجباء
انتم تتذكرون كيف كانت محافظتنا تنعم بالاستقرار ولم يعكر صفوها أي خرق امني مهما كان بسيطا وبعد تسع سنوات من الاحتلال وتساقط الوعود الكاذبة وبعد افتضاح الدور الخياني لحكومة العملاء وبعد اليقين الذي تولد لديهم بقرب هزيمتهم تأتي هذه التفجيرات الإجرامية في محاولة يائسة للرد على الموقف الأصيل لشعب المحافظة الصابر من قضايا العراق المصيرية وخروجه متظاهرا مستنكرا رافضا للخنوع الحكومي أمام أسيادهم الفرس المجوس وكان أخرها الموقف الأصيل لشعب المحافظة في التجمع المركزي الذي ألقم حزب الدعوة العميل وزبانيته حجرا ونحن على يقين مطلق ان حكومة العميل المالكي تقف وراء هذه التفجيرات تخطيطا وتنفيذا عن طريق ميليشياتها ورغم كل ما حصل نراهم يتشبثون بكراسيهم دون أدنى خجل أو ذرة ضمير أو شعور بالمسؤولية فقد حولوا العراق إلى ساحة صراع مستباحة لكل من هب ودب لينفذ أجندته والى حال من الفوضى العارمة.

إزاء ذلك كله فان تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي وفي الوقت الذي تُعبر فيه عن شجبها واستنكارها وإدانتها الشديدة للتفجيرات الإجرامية وفي الوقت الذي نسأل الله جلت قدرته أن يتغمد الشهداء بالرحمة والشفاء العاجل للجرحى، نرى ان التعبير عن مشاعر الحزن والأسى والتعاطف مع عوائل الضحايا لم يعد كافيا ويجب تحميل المحتلين الأمريكان وحلفائهم الفرس وعملائهم مسؤولية الدماء الزكية للعراقيين الأباة.

عهدا للعراق ولأبناء كربلاء بأن هذه الدماء لن تذهب سدى وسيأتي اليوم الذي تكشف به هذه الأوراق وحينها سيكون للشعب حكمه فيها بإنزال قصاص الشعب العادل وسنمضي قُدماً على طريق تحرير العراق وتحقيق استقلاله.

المجد لشهدائنا الأبرار.
والنصر للمجاهدين المؤمنين.
والخيبة والخذلان للمحتلين الأمريكان وعملائهم وحلفائهم الصهاينة والفرس الأذلاء.
ولرسالة امتنا الخلود.