شبكة ذي قار
عـاجـل










الحقيقة التي بدت الآن صارخة في وضوحها , بل هي واضحة للعيان بحيث صارت محط تندر المواطنين وأدانتهم وتمثلت بسقوط البراقع عن وجوه من قاد العدوان الآثم على العراق , ومن عاون العدوانيين عليه , من دول عربية خبيثة , وأجنبية حاقدة وناهبة لثرواته , ومن أشخاص عملاء لهم , هم تجار السياسة الطائفية والعنصرية مروجي مشاريع تقسيم البلاد على أسا س الأقاليم المذهبية وما لم يتحقق على هذا المنوال , ففكرة أقامتها قائمة علي أساس ديني أو مناطقي تستند قاعدته على حسن الجوار , وغيرها من أفكار جاهزة للتسويق بحسب أجندات معدة لتصدر لنا بالمجان وعند الطلب !!


وأصبح يقينا عند العراقيين وهم يفصحون كلما لاحت لهم فرص التعبير عما يدور في خلدهم أزاء ما جرى ويجري في ساحة الوطن الغالي الجريح بعد أن حطموا حاجز الخوف وصاروا يطلقون صيحات الغضب الصريحة ضد المحتل مناداة برحيله وضد جمبع الأتباع بأختلاف أمتهاناتهم الجرمية في القتل ونهب الثروات والتجاوز على الحرمات .
فمن دون وازع من ضمير جعلوا الوطن :-


1-مشاعا لتمرير مخططات دول الجوار لتدميره وخنقه وتصفية أهله وشن حرب مياه أستهدفت أبن الشمال العراقي وأبن جنوبه لتعطيشه وتجفيف مصادر أرواء أراضيه على حد سواء .


2-جعل محيطه الداخلي وحدوده ساحة لتصفية الحسابات بين الدول الطامعة مما يتيح لها فرص التدخل في شأنه الخاص والتسابق للسيطره على أسواقه وأستباحة كل جميل وآمن في بلاد الرافدين .


3 – الأسهام الفعال في توفيرالخدمات اللازمة لأبقاء العراق ضعيفا مخترقا ليسهل لواشنطن تطويعه للمضي في مشاريعها التي صممت على أساس غزو العراق وأحتلاله , بدءا من الغاء دوره الطليعي العربي وصولا به الى اداء دور جديد حدد له في أجندة بايدن الذي اراده أن يكون رأس الحربة في بناء الشرق الأوسط الجديد أي أن يستأصل جذره المناهض لجميع المشاريع الأستعمارية التي يراد فيها فرض الهيمنة على بلاد العرب وسبي أهلها و بتواطؤ من جيرانهم الشماليين ( ألعصمل) والشرقيين (الفرس) .


دون أن ننسى الأشارة الى الدور العربي المتورط عن طيب خاطر قل نظيره في هذه اللعبة الخطيرة , والتي عبرت عنه زلة لسان عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية السابق باقتراح عرضه على أجتماع وزراء الخاؤجية العرب وهم يناقشون جدوال أعمال آخر قمة عربية عقدت ودعاهم الى تبني فكرة منح تركيا وأيران وأثيوبيا عضوية مراقب في أجتماعات الجامعة تحت تبرير حل المشكلات التي تواجه العرب معهم وهي خطوة تدخل ضمن أجندة واشنطن الداعية الى بناء منطقة شرق أوسطية أخري , يكون للكيان الصهيوني دوراللاعب الكبير فيها .


وبالتالي تفتح الأبواب على مصراعيها أمام خارطة طريق أوباما قبل أن تغرب أيامه لتصفية قضية العرب المركزية قضية فلسطين وهوهدف نائم في مخطط الرئيس الأميركي ونائبه المختص بتسوية قضايا العرب المصيرية ليس لصالح أهلها بل لصالح أعدائهم وفي مقدمتهم نظام واشنطن والكيان الصهيىوني والنظام العربي المتواطئ معهما .


ومن بين تضاعيف هذه الطبخة تتكشف لنا حقائق , تعكسها تحركات وتصريحات مغلفة وأخرى مفتوحة لا تحتاج لشرح أو بيان ونلخصها بما يأتي :-


أولا – لقاء جميع الأطراف السياسية العراقية تحت سقف واحد عنوانه عدم التقاطع مع المصالح الأميركية في العراق والمنطقة وبحضور القوات العسكرية المحتلة أوبأستبدالها وبحجم كبير من الدبلوماسيين المدعومين بقوات أمنية غير خاضعة للمساءلة القانونية !!!


مع ملاحظة أن القوة الدبلوماسية في سفارتهم ببغداد تضم أعدادا كبيرة من المستشارين المتخصصين في الشؤون العراقية الحساسة التي اتفق على التفاهم عليها بين حكومات العراق الجديد(!!) وبين واشنطن بموجب الأتفاقية الأمنية الموقعة من قبل المالكي مع الجانب الأميركي , ويتكتم الآن وبسرية تامة على تجديدها لتتوافق مع تطورات الأحداث التي يشهدها العراق والمنطقة في ظل ما سمي (بالربيع العربي) المصمم لقهر الأرادة العربية التي عبرت عنهما أنتفاضتا تونس ومصر العربية ؟؟


فقد أعلن البيت الأبيض في وقت سابق من شهر آب الماضي عن تشكيل وفد موسع يمثل جميع الدوائرالمعنية بتقديم المشورة في مختلف الشؤون العراقية وذلك لزيرة بغداد بهدف الترويج لتجديد الأتفاقية الأمنية الأميركية – العرااقية , ولكن سرعان ما عتم على الخبر على الرغم من أن البيت الأبيض أكد صراحة بأن زيارة الوفد المعني ستتم في وقت قريب !!


وجاء الأعلان عن ذلك في غمرة أرتفاع حديث الناس في الشارع العراقي وتصاعد تظاهراتهم المطالبة بأخراج القوات الأميركية من البلاد مما أستدعى صرف أنظار العراقيين عما يدبر لهم من مشاريع كيدية تستهدف أدامة ظل وفعل المحتلين عن طريق أتفاقيات جديدة وبتسميات مبتكرة تتيح للأميركييىن المضي في سياسات القتل والنهب المنظم للثروات وتقسيم الوطن المثخن بالجراحات عن طريق المد بعمر العملاء المفسدين .


يعني التظاهر بمغادرة العراق من بابه, ولكنهم يدلفونه مباشرة عبر شبابيك دبلوماسييهم ومدربييهم العسكريين ومستشاريهم المتخصصين وفرقهم الأمنية وهو أمر يستدعي تنظيمه بموجب أتفاقية تشرعن وجود المحتلين في العراق بأتفاق جميع الأطراف المستفيدة من أضعافه وتهميشه .


وألا مامعنى :-


1-أعلان بايدن دعم واشنطن للعراق من خلال محادثة هاتفية أجراها مع المالكي الغارق في الفساد حتى أذنيه وأنفراده بالسلطة بتهميشه باقي شلة الأنس الخاضعة لتوجيهات نائب الرئيس الأميركي وبركاته التي رجحت كفة خصمهم لتولي رئاسة الوزارة العراقية لفترة ثانية بالضغط على علاوي للتنازل عن حقه في المباشرة بتشكيلها , وتكليف مسعود البرزاني بالتوسط بين الأثنين بما ينهي الأشكال بينهما لصالح التوجه الأميركي , يعني لصالح أستمرار المالكي رئيسا للوزراء , على وفق ورقة اربيل حيث حشر فيها تسعة عشر شرطا للأقليم تمثل أطماعا لمسعود وطالباني الأنفصاليين كان من أهمها :-


أ- التوسع في الأراضي العراقية بادعاء أن هناك تنازعا عليها , عدل مؤخرا بوصف أستفزازي آخر من برزاني حيث أسماها بالمغتصبة في لقاء جمعه في أربيل مع السفير الأميركي جفري وقائد القوات الأميركية في العراق , أردفه بزيارة مدينة خانقين التابعة لمحافظة ديالى بأدعاء أستعراضي أفترض أنها تابعة لأقليمه الذي قام بأرادة عراقية جمعية أقرها العراقيون بمحض أرادتهم وبقرار أنساني شجاع للبعثيين وليس بأرادة أجنبية كما يفعل الآن أستغلالا لوجود القوات الأميركية قبيل رحيلها لأستعراض عضلاته والتصرف بطريقة خرقاء أوحت بها تصريحاته الأخيرة هذه الأيام وهو يصعد فيها من لهجته الى درجة التهديد وفيقول مرة (( أن بقاء العراق موحدا وقويا منوط بالألتزام بالدستور ؟؟! )) ,كأنه يوحي أن الأطراف الأخرى قد أقرت له بحق التجاوز على الوطن بأرضه الموحدة وبثرواته كاملة وبأرادته الحرة التي لا يمكن لأحد أن يمسها بسوء لا بالأبتزاز وفرض الأمر الواقع بقبول دستور بريمر المفخخ والذي فصل على المقاس الذي يتناسب مع خدمة الهدف الأميركي – الصهيوني الساعي الى وأد وحدة العراق والنفخ بالأقليم البرزاني –الطالباني الى جانب أستحداث أقاليم هزيلة تابعة لأدارة مركزية مهزوزة تهيمن عليها وتسيرها مراكز أقليمية وخارجية عملت وستعمل على تفكيك العراق ونهب ثرواته .


وفي هذا الصدد كشف المسؤولون في الأقليم من أكبرهم المام جلال (اللافي) عند السفيرجفري الى الأصغر فالأصغر , لأطلاق تصريحات تكشف أطماعهم الساعية للأنتفاع من العراق وخيراته دون أن يتحمل الأقليم أي مسؤولية تتصل بواجب وطني يفترض أن يؤديه مواطنوه أزاء العراق والحرص عليه وحماية أهلهم والحفاظ على وحدة أرضه وشعبه, فلم نسمع منهم ما يؤشر ذلك , سوى التسول عند المحتل ومطالبة ما سيتبقي من عسكره في أماكن النزاع لمساعدتهم في فرض الشروط أياها رغم معرفتهم برفض العراقيين بأغلبيهم المطلقة لها وللدستور الذي ولد مشوها لأنه لم يرع ذمة عراقية ولا ثوابت معززة للعراق ودوره في البناء الوطني الموحد ,


ب-من صور السفاهة التي أنتهجها مسؤولو الأقليم أنهم فرضوا على أهلنا الكرد المواطنين الموالاة لدستور خاص يدير شؤونهم الى جانب مواطنة خاصة وكأنهم يمثلون دولة داخل دولة .


ولكي لا نتيه طويلا في تفاصيل وتفرعات ما يدبر للعراق ومستقبله في دواخل قادة الحزبين الأنفصاليين البرزاني وجماعته وطاباني وجماعته سنذهب لألقاء الضوء على ثلاثة مؤشرات فسنجد فيها ما يكشف المستور وهو هدف قررت الجوقة أن ينتزع أنتزاعا من سلطة بغداد بعلم وتواطؤ الأطراف المشاركة في اللعبة السياسية التي أفرزها الأحتلال وصولا الى النتيجة التالية وهي تفتيت العراق , فلنقرأالتفاصيل ولنتحرك لمواجهة التحديات الخطيرة وكل الشعب وقواه الوطنية الحية معنية بأداء دورها في هذه المواجهة المصيرية .


المؤشر الأول لنيات الشر مر مروم الكرام دون أن يتصدى له أحد لعدم الشعوربجدية ما يخطط لهدم ما تبقى من العراق وجعله مجرد أتحادات تعددية لا رائحة لها ولا طعم ومثل هذا المؤشر نجده كامنا في حديث كانت أجرته مع مسعود صحيفة النيويورك تايمز في مايس الماضي سخر فيه من الحديث عن عراق موحد واصفا أياه بأنه أشبه باحلام ورغبات العصافير!!


وكشف برزاني عن عزمه (أنتزاع!!ا) التزامات وشروط من قبل شركائه المحتملين الذين يسعون للتحالف معه حول القضايا الساخنة بين الأقليات كموضوع كركوك وتسوية الحدود الداخلية يين المناطق (المتنازع) عليها .


ونقلت الصحيفة تأكيد برزاني أن ألأمل الوحيد المتبقي لتحقيق الأستقرارفي العراق سيكون من خلال تقسيمه الى أتحادات وهو يفضل أن يقسم العراق الى ثلاثة أتحادات , الأكراد في الشمال والعرب السنة في الوسط والشيعة في جنوب البلاد . (وكأنه يتخيل العراق ضيعة تابعة للذين خلفوه) يتصرف بها على هواه !!أو أنه أخذ تواقيع من سعوا للتحالف معه وتبرعوا له بما لا يملكونه.


المؤشر الثاني ونجده في تصريح النائبة بريزاد شعبان التي اعلنت عن الموضوعات التي سيتم بحثها مع بغداد وفد الكتل الكردستانية والتي قررت ذلك في اجتماعها الاخير بعد رئيس الاقليم مرجعا لحل الخلافات وخولته أرسال وفد يزور العاصمة ليبحث القضايا العالفة مع الحكومة الأتحادية.


وكشف ائتلاف الكتل الكردستانية عن أن الوفد المرسل الى بغداد سيحدد .آلية لحل الخلافات والقضايا العالقة بين الكتل السياسية وتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقات اربيل.وكانت القوى والاطراف السياسية في اقليم كردستان قررت في ختام اجتماع لها برعاية مسعود بارزاني الاحد الماضي عدّ رئيس الاقليم مرجعا لحل خلافاتها، وخولته ارسال وفد الى بغداد للتحاور مع الحكومة الاتحادية بشأن القضايا العالقة بين بغداد واربيل.وقالت النائبة عن ائتلاف الكتل الكردستانية بريزاد شعبان في حديث صحفي إن "وفد حكومة الاقليم المرسل الى بغداد سيناقش القضايا الخلافية بين الكتل السياسية، وايجاد آلية لحلها على وفق الاتفاقات المبرمة بين الكتل السياسية".


مؤكدة أن "الوفد ليس تفاوضيا بل سيكون حاسما في تنفيذ المطالب الكردية".وأوضحت شعبان أن "ائتلاف دولة القانون يروج الى ان اتفاقات اربيل فيها بنود مخالفة للدستور، وهذا الامر يعد تناقضا بالمواقف لانهم قد وقعوا على تلك الاتفاقات ورأس زعيمهم الحكومة بموجبها"، مطالبة "الكتل السياسية بالالتزام بالاتفقات المبرمة بينها لتجاوز المرحلة الحالية".


وكان رئيس برلمان اقليم كردستان كمال كركوكلي طالب في بيان له "الجانب الاميركي بالضغط على الحكومة لتنفيذ المادة 140 من الدستور المتعلقة بتطبيع أوضاع المناطق المتنازع عليها، إضافة إلى المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد في ما يتعلق بقانون النفط والغاز والمجلس الاتحادي وموازنة البيشمركة، وتطرق أيضا إلى مسألة نشر قوات البيشمركة في مناطق خانقين وجلولاء والسعدية والتي – يدعي- أنها تشهد تدهورا أمنيا خطيرا.


المؤشر الثالث والذي يضع القراء الاعزاء أمام صلافة الحزبين الكرديين وهما يتصرفان بطريقة سمجة دون مراعاة لحقائق التاريخ والجغرافية والارتباطات الجذرية للعراق واهله عربا و كردا وباقي الاقليات التي كانت متاخية ومترابطة حتى حدث العدوان و جاء المحتلون والصهاينة ومعهم العملاء ليعبثوا بالوطن و يدمروه ويبدأوا بتفتيته .


فالنلق نظرة متفحصة على الصورة التالية ونتعرف على الاشخاص الذين يظهرون فيها.


وهم متواجدون على مقاعد اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة المخصصة للوفد العراقي الذي تراسه السيد جلال الطلباني لنتعرف على بقية اعضاء الوفد العراقي , وبعدها لنا تعليق على هذه التشكيلة ولمن تمثل ؟؟؟


الصف الاول : 1- جلال الطلباني رئيس الجمهورية , رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني.
2- هوشيار زيباري وزير الخارجية , عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني .
3- حامد البياتي مندوب العراق الدائم في الامم المتحدة تابع للوزير بحكم الوظيفة (طالب أصفهاني الأصل) .
الصف الثاني: 1-كوسرت رسول عضو المكتب السياسي للأتحاد الوطني الكردستاني .


2-عمر فتاح عضو المكتب السياسي في الأتحاد الوطني الكردستاني .
وثمة معلومة تقول بان روز نوري شاويس ممثل رئيس الأقليم في حكومة المالكي موجود على هامش الأجتماع , يعني( كملت ) جمهورية العراق أصبحت بأمتياز جمهوية لصاحبيها ( الطلب – زاني ) بدليل أن طالباني لم يكلف نفسه ادبا الحديث عن معاناة العراقيين يتعرضون لحملات قتل وارهاب وأضطهاد وأعتقال وتجويع بل ركز خطبته أمام المنظمة العالمية على الحديث عن الأقليم وأنجازاته متوهما أن العراق جزءا منه وليس العكس, وربما صدق ما أوحى به أسياده بأنه صاحب مال ويجوز له أن يتصرف بالعراق هو وشريكه برزاني كما يشتهيان !!


والان نسأل , ما علاقة كوسرت رسول + عمر فتاح بوفد رسمي يمثل العراق؟
فهل هو وفد كردي للحزبين الكرديين ام هو وفد دويلة كردستان ؟


ولن نسال أين التمثيل العربي .. فالجواب عند عربان العملية السياسية وهم نوم ؟!
والشيئ اللافت أن صلف قادة الحزبين يأتي متزامنا مع تحريك حكومة الأقليم لواء من حرس الأقليم البيشمركة- الذي لم يحرس الأقليم وأهله وهم يتعرضون لأبشع عدوان من القوات الفارسية والتركية- لينتشرفي منطقة حوض حمرين الواقعة في شمال محافظة ديالى في حين كان لواء أخر من هذه القوات _الثالث_ قد توجه في منتضف آب الماضي الى مناطق السعدية وجلولاء وتمركزت فيهما , في خطوة أستباقية لما يهددون به السلطة الأتحادية بالسيطرة عليها بوجود القوات الأميركية قبل أن ترحل !!!


فلا تستغربوا أيها العراقيون وأيها العرب فالدنيا العربية ربيع , والجو فيها بديع , وجز رؤوس أبناء الأمة متواصل ووفير !!!
والحق يقال والأنصاف يقتضينا الأعتراف بأن تصرف قادة الحزبين الكردستانيين منطقي وينسجم مع صمت القبور الذي يسود ساحة الآخرين الذن يسمون بقادة العملية السياسية أزاء أطماع يكشف عنها أصحاب الأقليم بتجاسرهم بخطوة أولى تبدأ برسم خريطة جديدة لأقليمهم موسعة تضم المزيد من الاراضي والمدن العراقية تستقطع من الوطن الأم وكأنها أغتصبت منهم في وقت لا يحرك البرلمان الأتحادي ساكنا للرد على قباحة برلمان الفرع بأقرار تلك الخريطة .


ولم يفعلها قادة الكتل أيضا الذين خدرهم الأقليم بأتفاقات سرية جانبية وبشراء الذمم , ويهدد رئيس الأقليم الأن بكشف تفاصيلها أمام العراقيين ؟!!
ومن المخجل للذين يخجلون طبعا , ولكن من هم الذين يخجلون اليوم من بين هؤلاء بأن يستثمر الطامع بالعراق ضعفهم بدعوة واشنطن لممارسة الضغط عليهم ليقبلوا الأستجابة لمطالبهم غير مشروعة .


وتأتي الأستجابة سريعة ويفي بايدن الوعد بتحرك على خطوتين :


الأولى تمت عير الهاتف وشملت المالكي وعلاوي وآخرين وتحت غطاء مناقشة موضوعة بقاء القوات الأميركية في العراق لما بعد عام 2011 وكذلك مناقشة ما يعترض العملية السياسية من تقاطعات .


والثانية تمثلت في قراره بزيارة العراق ربما هذه الأيام لمناقشة الموضوعين وجها لوجه لتسويتهما معا,بتصالح المختلفين على حجم الشراكة أوأستئثارالمالكي بالحكم وبالأجهزة الأمنية بعيدا عن المحاصصة المتفق عليها بعلم راسم تفصيلات عملية تخريب العراق السياسية العزيز بايدن .


وعلى الرغم من أن الشعب دان مواقف المتورطين بدعم الأحتلال الأ ان الشعب يحذرهم من التورط في مواقف تؤدي للتفريط بوحدة العراق بقبول أحياء المادة 140 من الدستور الذي رفضه العراقيون , لأنه يكرس الفدرلة التي تقسم العراق وطنا وتشرعن تفتيت وحدة الشعب العراقي بهدف أضعافه ومنع تواصله القومي والأنساني .


فالشارع العراقي يطالبهم وفي المقدمة منهم قادتهم في بموقف رافض في الضد من محاولات سلخ أجزاء من العراق وضمها للأقليم أو لغيره أو تفتيته بالفدرلة اللعينة .


وقبلها ندعوهم بكشف المستور من اتفاقات يدعي مسعود انهم مهروها , فماذا تتضمن وخصوصا ما يدعي انه متنازع عليه او اقتطع من الكرد , ووافقتم على ضمه الى اراضي الاقليم بخلاف القانون العراقي الذي منحوا بموجبه حق اقامة اقليم كردستاني ضمن الرقعة الجغرافية العراقية من دون اخلال بوحدة العراق ارضا وشعبا , فهل ينتظر ان تدركوااهمية ان يعرف الشعب حقيقة ما يدعية رئيس الاقليم من انكم منحتموه حق التجاوز على سيادة البلاد بدم بارد ولا احد يدري ؟!!


ونعتقد أن جماهير شعبنا المنتفض مطالبة قبل غيرها أن تصعد وقفتها في مواجهة المستهترين بأرادة العراقيين الملتفة حول وحدة الوطن والشعب معا وتسفيردستورهم المفخخ لوحدة الوطن الجريح.


ورائع أن نلمس ذلك في صيحات الغضب التي عبر فيها المنتفضون في تجمعات الجمعة الماضية عن أدانتهم لتحركات جماعة الأقليم المراد فيها ثلم وحدة الوطن لتمرير أطماعهم الأنفصالية .


والدعوة موصولة لتشمل القوى الوطنية والقومية الساندة للمقاومة الوطنية لكي تشدد نضالها ليس بفضح هذا التوجه المعادي حسب , بل وبالتصدي الحازم ومحاصرة المروجين له وتو سيع قاعدة مناهضيه .


والدور نفسه مطلوب من وسائل الأعلام العربية كافة ولكن بفاعلية أكبر , لا تكتفي بالتحذير من مخاطر المخطط الذي يستهدف سلامة العراق أرضا وشعبا , وأنما بالمبادرة السريعة أيضا لرفع وتائر فضحه والدعوة لمواجهته وتكثيف الفعل المسقط لمراميه الخطيرة .


والمطلوب كذلك أن لا ننسى تسريع خطى الضغط على المحتلين لمغادرة الأراضي العراقية الى غير رجعة , فهم ومن والاهم -أصل البلاء والخراب- .


فليقف الجميع في الخندق الصحبح ولنصغ لصوت الشعب الواحد ولنتقدم خطوة تلي أخري لوقف ووأد أي تجاسر من الأنفصاليين وغيرهم على الأرادة الوطنية المتوحدة في محراب العراق الواحد والمحمية باحداق العراقيين جميعا , الطامحين الى الغاء اي اثر من اثار الاحتلال البغيض والساعين الى تعزيز وحدة الوطن والعمل المخلص لاعادة بناء نهوض عراقي شامل وواعد بحياة حرة وهانئة كريمة..


ومن سار على طريق الحرية و الكرامة وصل ..

 

 





السبت٠٣ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠١ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة