أيها الأحرار في كل مكان
أيتها الشعوب الأوروبية
إن جرائم الإبادة البشرية الواسعة التي يقترفها حلف الناتو العدواني على مدينتي سرت وبن وليد فاقت كل التصورات، فطائرات الحلف تقصف الأحياء السكنية بدون توقف لتمكين طابور الخونة والبرابرة ممن يسمونهم بالثوار من السيطرة على المدينتين اللتين تتمركز فيهما مقاومة شرسة تابعة للجيش الليبي.

إن الحزب الشيوعي العراقي يدين ويستنكر بشدة هذا العدوان الهمجي الذي أدى إلى مقتل المئات من الأطفال والنساء والشيوخ بالإضافة إلى النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية وانقطاع الماء والكهرباء عن المواطنين بسبب الحصار المفروض من قبل عصابات القتل المدعومة عسكريا من الناتو وحكام الخليج.

إن هذه الجرائم الوحشية المتواصلة تضع كافة الأحرار والشرفاء أمام مسؤولياتهم الإنسانية والسعي إلى إيقافها فورا.

إن مجلس الأمن يتحمل كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن إيقاف ومنع الأعمال الحربية عن تلك الأعمال العدوانية السافرة التي يقوم بها الناتو وحلفائه الذين استغلوا قرار مجلس الأمن المرقم 1973 القاضي بحماية المدنيين وتحويله إلى قرار حرب عدوانية شاملة على المدنيين وتدمير بلد مستقر وآمن من اجل السيطرة الاستعمارية على ثروات النفط الليبية.

إن الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية جميعها يراقبون بصمت مشهد الجرائم اليومية في ليبيا، راضين وداعمين سياسات حكامهم الاستعمارية، متجاهلين أيضا تفاقم المخاطر وتداعيات سياسة الحروب العدوانية على الأمن والاستقرار والسلم العالمي وهذا الاستنزاف الهائل للأموال المنفقة على الحروب والتي ألحقت الخسائر الباهظة في الاقتصاد العالمي مما جعل البلدان الأوروبية تعيش في أعمق أزمة مالية واقتصادية حادة مع تفشي ظواهر البطالة وإفلاس المئات من البنوك والشركات والمؤسسات الاقتصادية.

ونحن أمام هذه الحقائق والوقائع المأساوية، يتوجب على الشعوب الأوربية أن تنهض بقوة وتعلن الرفض والإدانة والشجب تجاه سياسة قادتها العدوانية والاستعمارية على ما يجري من حروب على الشعوب المضطهدة، لان الاستمرار في مثل هذا النهج العدائي سيعود بنتائج وخيمة، تهدد امن واستقرار بلدانهم والعالم اجمع.

فقد آن الأوان لنقول إلى اوباما وساركوزي وبر لكسوني وكاميرون وميرغل... ارحلوا عن السلطة * لأنكم قادة حروب استعمارية *.