شبكة ذي قار
عـاجـل










تلك هي حال المقاتل .. إذا كان لديه حرفتان ..
والميدان هو البندقية ..
حتى وإن كان عتادها حجارة ومسامير وخناجر ..
والقلم هو كل الذي يدعم البندقية ..
وتلك هي حال الإختصاصي .. إذا كان وفيا لحليب الأم وتراب العراق ..
وتلك هي حال العاشق .. إذا كان يملك قلبا كبيرا يتسع لكل الحب وأنسامه من ضحكات الأطفال الى حنين الأم مرورا بعواصف الأحباب الذين باعدت بينهم حراب الأجنبي .. وقضبان السجّان .. وثعابين الظلام ..
هو هاجس الحالم بالأمل .. والممسك بالرباط .. والثابت على العهد .. والمتطلع للصباح ..
هي العنوان ..
لمن أقسم بالعهود .. ولم يخذل نفسه ..
هي الفحوى لكينونة التجديد .. في العمر .. والفكر .. والنظرة .. والإسلوب ..
هي البلسم لكل الجروح ..
والدواء لكل داء ..


نعم .. نرابط في الميدان ونجابه المغتصبين ونغير عليهم .. نقض مضاجعهم وندخل الرعب في نهارهم وليلهم .. ونبقى نضغط على الزناد حتى يتوقف نبض القلب ..
ونبقى نتذكر أننا نقاتل من أجل العراق ..
لا من أجل مجد كان يوما مضربا للامثال ..
ولا من أجل دولة كانت ترهب الطامع وهي ملجأ المحتاج ..


بل من أجل الكرامة .. والرجولة .. وقيم الشجاعة .. وحقنا في التصدي للظالم والقاتل والمغتصب والمحتل والخائن والسارق والجبان ..
إنه حقنا في تحرير العراق ..


ونعم .. نبقى مع الأقلام .. والضمائر .. والعقول .. التي تستنهض الهمم .. وتفضح المتسلط .. وتصنع لنا فوهات جديدة ..
فوهات أمضى من سيوف الأجداد ..


فوهات أكثر تدميرا من صواريخنا التي صنعناها والتي صالت على الأعداء ..
وعلينا أن لا ننسى أن الحسم هو للبندقية ..
وإن لم يكن به ..
فهي التي تقف وراءه ..
والله اكبر .. وعاش العراق ..

 

 





الخميس٠٨ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٦ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور محمود عزام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة