شبكة ذي قار
عـاجـل










لفت انتباهي لاكثر من مره الاشاره الى العراق القوي أو الدور المميز للعراق أو كونه  عامل التوازن الاقليمي وغيرها من الجمل والتعابير التي تمتدح العراق وجميعها تشير الى العراق ماقبل الاحتلال ومن المؤكد أن العراق قبل الاحتلال لم يكن قويا منذ تأسيس دولته الحديثه عام 1921 الا في عهد النظام الوطني بعد ثورة تموز 1968 والمضحك المبكي في الامر أنها جاءت على لسان العملاء الجدد وأن شأت تسميتهم الخونه الجدد او ثوار الانكلوسكسون على شاكلة ثوار الناتو أو حتى يمكن تسميتهم ثوار حلف الصاد الثلاثي الصهيوني الصليبي الصفوي حتى لانغبن أحدا منهم , عموما جاءت هذه الاشاده والاشاره الى العراق كما كان في اكثر من مناسبة لرئيس سلطة حكومة الاحتلال المالكي وفي أكثر من مناسبه في مؤتمراته الصحفيه في سياق رده على أسئلة الصحفيين المأجوريين ومؤكدا أن أطلاق هذه الجمل حين يكون في لحظة اللاوعي وليس تحت باب زلة اللسان فهذا المملوك الذي في غفلة من الزمن يتحول من بائع للسبح على ارصفة السيدة زينب والذي أقصى ماكان يحلم به أن يكون مدير تربية طوريج يجد نفسه رئيسا لوزراء العراق وبفضل اسياده طبعا لايمكنه طمس الحقيقه مهما كان بارعا في بيع السبح وتزوير الجوازات .


أمس وضمن برنامج عبدالحميد السائح على البغداديه الذي أستضاف به غسان العطيه وفي معرض رد الاخير على احد أسئلة السائح تحدث العطيه عن عدم رغبة أيران وتركيا أن يتحول العراق الى حمام دم على حدودهما في نفس الوقت لايرغبان عودة العراق قويا , أقول ذلك وأنا قد سمعت هذه العباره من الكثير ممن ساند الاحتلال أو جاء على ظهر دباباته او ورائها او ببساطيل جنوده  وهي حقيقه لايمكن لاحد أن ينكرها.


وفي نفس السياق اخبرني احد الاصدقاء عن ندم الكثير من الدول العربيه مساهمتها او عدم وقوفها الى جانب العراق بعد أن بدأت نيران المجوس تقترب اليهم فذهب احد الامراء الخليجين تفسير قول سيدنا عمر ياليت بيننا وبين فارس جبل من نار بأن العراق هو جبل النار الذي كان يقصده عمر (رض) .


نعم لقد كان العراق قويا عزيزا شامخا بجيشه وشعبه ورجالاته وعلمائه واطبائه ومهندسيه وجامعاته وكبريائه وحلمه وسيعود كذلك وسيبقى جبلا شامخا ليس من النار كما اشار صديقنا بل جبل من الابطال لصد تلك النار المجوسيه فهو جمجمة العرب ورمح الله في الارض بأذنه تعالى .

 

 





السبت٠٢ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فيصل الجنيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة