شبكة ذي قار
عـاجـل










سيطر المحتلون الامريكان وعملائهم وادلائهم على مؤسسات الدولة العراقية بعد 9-4-2003.هؤلاء الطائفيون الانقساميون كانوا وما زالوا قتلة مجرمين مزيفين بكفائتهم العلمية ونزاهتهم الوطنية ورصانتهم السلوكية والاخلاقية والمالية وعدم قدرتهم على الابداع والقيادة والتجديد والتطوير.فاقدون الاخلاص للوطن ولوظيفتهم ,منكفئون ومتحصنون بالمنطقة الخضراء.زكمت روائح فضائحهم ,الانوف وارهقت جرائمهم الشعب العراقي الصامد الصابر واستباحة خططهم الامنية الاعراض لانهم يسعون لاحتكار السلطة والسياسة تحت غطاء الرقيب المحتل!!.ففي دراسة اعدتها الامم المتحدة مؤخرا اطلقت عليها (خارطة الحرمان ومستويات المعيشة في العراق) اثبتت ان الشعب العراقي يعيش في فقر و8% يعيش منهم(بفقر مدقع) بسبب السياسات التي انتهجتها حكومات الاحتلال المتعاقبة الامريكية!!

 

فاصبحت ثرواته مستباحة تحت حراستها, تشبه حراسة الذئب لقطيع الاغنام!! رغم اعلانه اكبر موازنة عربية لكنه بلدأ مدمرا يعاني ابنائه فقدان ونقص وسوء الخدمات العامة وارتفاع نسبة البطالة ومؤسساته الحكومية ينخرها فساد اداري ومالي وقضائي واعلامي وتربوي والفاسدين والمفسدين!.فاصبح ظاهريأ والاخر من الباطن! فاية نزاهة وسلطة تفتيشية شفافة رصينة تستطيع ان تستوعب وتحاسب وتدقق هذا الكم الهائل من المخربين والدنيئين بالذمم والقيم والمبادىء والسلوك والاخلاق.حتى وصلت الاوضاع بان الطالب الراسب في بكلوريا الدراسة الابتدائية ان اراد اهله نجاحه عليهم دفع 7000 $ لاغيرها! لبعض العاملين في قسم الامتحانات التابع لوزارة التربية!! وصار الفساد الاداري والمالي والتربوي بالمدارس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية حديث حراسها. وهناك فساد عدم توفر الماء الصالح للشرب وسهولة تدفقه لبيوت المواطنين!! وقلة الادوية وارتفاع اسعارها وجلبها من مناشىء غير معروفة ورصينة, ورداءة خدمات المستشفيات العامة والخاصة برغم صرف المليارات عليها ضمن حملة اعمار العراق الجديد! وتبديل اسمائها للصدر والحكيم وغيرها!!والبطالة المقنعة التي تغطي مؤسسات الدولة فتكتظ بهم غرفها فاصبح الموظفون خاملون سائبون اغلب شهاداتهم الدراسية مزورة!! وهل سمعتم بالعالم اجمع , كيف نظم اصحاب الشهادات والوثائق الدراسية المزورة تظاهرة تنديد واحتجاج تحت مظلة ساحة التحرير, ليس ضد المحتل الامريكي الجاثم على الارض العراقية الطاهرة والشعب العراقي!! .بل المطالبة بحقوقهم الوظيفية .و كيف انبرى جماعة مقتدى بالبرلمان الذائع الصيت يطالبون بالعفو عنهم ومنحهم مستحقاتهم المالية!. اما الاخرين فيتركون مواقعهم الوظيفية لمدة يومين او اكثر لغرض مشاركته بالمسيرة المليونية لمحافظتي كربلاء والنجف والتي اصبحت لاتعد ولا تحصى , بحجة ان ممارسة الطقوس الدينية من تقوى القلوب!!. كليات ومعاهد وجامعات (تفتح)بدون استحصال الموافقات الرسمية وتداخل رهيب باعمال واهداف وواجبات مؤسسات الدولة يندرج كسوء بالتخطيط والتنمية والخطط المستقبلية!! وارسال الالاف موظفي الدولة الجدد للتدريب بالاقطار العربية كمصر والاردن وايران وغيرها في حين يعتبر العراق من احسن الاقطار العربية بالخبرة الادارية والتراكم الوظيفي والانفتاح على العالم وتقنياته التكنولوجية. لكن المسوؤلين الحاليين يريدون قضم مئات الملايين $ من ميزانية الدولة.واصبح الاقتصاد العراقي يعيش بوضع مريع.

 

لان اغلب المنشات الصناعية دمرت خلال الغزو والاحتلال الامريكي والباقي سرقت ونهبت لان رجال الدين (والسادة) افتوا لهم بأخذها لانها تمثل حصتهم من النفط!! واحرقت او بيع حديدها للجارة المسلمة ايران!!ولا ننسى هدف المحتلين الامريكان للعراق , ايقاف عجلة التنمية القومية والمشروع النهضوي الحضاري. فهم لا يسمحوا واعوانهم بعودة واصلاح وتنظيم وتجديد المنظومة الكهربائية الوطنية رغم صرف عشرات المليارات$ عليها لانها سرقت وضمن عقود شراء وهمية. وتزويدها معناها, تشغيل مكائن المعامل والشركات والقطاع الخاص وعودة الايدي العاملة الوطنية واجتثاث البطالة وتقليل الاستيراد وغيرها.اما الزراعة العراقية فتعاني من نقص تجهيز الموارد المائية من قبل النظامين الايراني والتركي وعدم رعاية الحكومة للفلاحين والمزارعين وتيبس وجفاف اراضيهم فصارت المنتوجات الزراعية الايرانية منتشرة بمحافظات العراق الزراعية وخاصة في الوسط والجنوب!!.وساهم المحتلين بتعزيز وانتشار ثقافة الفساد بكل ركن من اراضيه المعمورة وحث الانتهازيين الجدد والهتافون والمتربصون والعاجزون اللذين يقودون مؤسسات الدولة والمظللين بحجة تأمين مستقبلهم ومستقبل عوائلهم وتعويض ما فاتهم من سنوات الضياع والحروب والاسر والحصار!!بظل الحكم الوطني الشرعي المستقل بقيادة فارس الامة وبطلها الشهيد القديس صدام حسين وحزب المناضلين والابطال والجاهير والشهداء , البعث العربي الاشتراكي.يلهثون وراء المال العام . يحللون ماحرم الله جل جلاله. دعاة دجالين مشعوذين يطالبون للايمان والوطنية والاسلام والصدق والامانة لكنهم يعيشون في الارض فسادا. اشاعوا وعمقوا بنفوس الشعب العراقي اليأس والاحباط والقنوط والتملك للجوانب المادية بسنهم القوانين والتشريعات تعظم من شانهم بالامتيازات والاراضي والرواتب والحمايات الثابته والمتنقلة والمكاتب الفخمة والجوازات الدبلوماسية.

 

فاثرت سلبا على روح المواطنة الصالحة والشعور بالمسؤولية والدفاع عن الوطن ومقاومة المحتلين والانسياق وراء الخطاب الاعلامي الحكومي الطائفي المشبوه.حتى اصبح اللهاث وراء المناصب لجني المكاسب السياسية والمادية والمعنوية والعشائرية وغيرها هدف الصغار والكبار . فبرزت ظاهرة الاستسلام والخنوع والهزيمة والانشغال بالرواتب والمكافئات والسلف والمزايا والايفادات والمزايدة على التنديد بسياسات النظام السابق والتبجيل بالديموقراطية الامريكية وما تلاها من انتخابات بالحبر البنفسجي!! والسير بجانب الجدار خوفا من اعتقالات الاجهزة الامنية وكواتم الصوت.لقد جاء بالاحصائيات الامريكية انهم اطلقوا على العراق من النيران خلال العدوانين 1991 و2003 ما تم اطلاقه خلال الحرب العالمية الثانية مجتمعة. فوضعته بمديونية تمتد لقرنين كاملين مقبلين !! انها دولة جنسيتها وقوميتها وبنيتها ومذهبها الفساد.

 

 





الاثنين٠٤ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة