شبكة ذي قار
عـاجـل










في حربها المزعومة ضد الارهاب تستخدم امريكا هذه الكلمة السحرية – الارهاب - لتعزيز اهدافها وتحقيقها من خلال الحصول على التأييد الدولي لحروبها او للعقوبات التي تفرضها على المجتمعات .. والدول المستهدفة او التي تم الاعتداء عليها وتدميرها هي تلك الدول التي تشكل معوقا لتحقيق اهداف امريكا بالهيمنة على العالم بيد ان هذاالتطبيق التدميري قد رأيناه لا ينطبق على حلفاء امريكا مهما مارسوا من ارهاب داخلي ودولي فعلي.! ونقصد هنا ايران الدولة الفارسية التي تدعي انها مسلمة وجل ارهابها توجهه على العرب المسلمين ..فرغم انها الدولة الراعية والمحرضة للارهاب العالمي فهي تعمل بشراسة لتغذية العنف والنزاع المسلح والقتل في العراق ولبنان من خلال الدعم المادي والتدريب وتزويدهم بالاسلحة المتطورة مجانا وايران تدعم اكثر من فصيل وجبهة في افغانستان ضد الغرب وهي تدعم النظام السوري وبعض الفصائل الفلسطينية لجعلهم منطقة عبور ونفوذ تخدم هيمنتها السياسية والعسكرية في المنطقة .. ناهيك عن عدة عمليات قيل انها ارهابية نفذت ضد مصالح غربية وا(سرائيلية ) . اما داخليا فان ايران تمارس ارهاب الدولة ليس فقط ضد السنة الذين يمثلون اكثر من 35% من تعداد نفوس ايران الحالي وانما هي تمارس الارهاب حتى ضد الشيعة لانهم عرب او اكراد او اتراك وتقمعهم وتقتلهم ما داموا ليسو فرس ولم تشفع لهم شيعيتهم عند ملالي قم وتهران لان ايران نريدهم عبيدا لها وليس اخوان في الدين او المذهب !. والتقارير الاخبارية نشير الى اعدام اكثر من ثلاثون الف عربي في ايران ومثلهم من السجناء السياسيين او المطالبين بحقوقهم الاقتصادية من ابناء الاحواز العرب . و لا ننسى المد الطائفي الذي تغذيه وخلقها للمشاكل وتفريق الشعب العربي في دول الخليج العربي من خلال دعمها وتحريضها للموالين لها بعمل الفتن و المشاكل في دولهم في محاولة لقلب الامان الذي تتمثل به دول المنطقة وتحويله الى قلاقل واستيلاء وضم لاراضي واقطار تسعى لتحويلها لتخدم مصالحها الدنيئة في التوسع الفارسي رغم كل المسميات والاسباب التي تحاول تلطيف ذلك .


واقل ما يقال على ايران الفارسية هو انها تزعزع استقرار المنطقة باستمرار وخطرها وتهديداتها مستمرة لارهاب دول الخليج العربي ناهيك عن احتلالها للجزر الاماراتية والمحاولة الاتقلابية في البحرين , المحزن والمريبب في نفس الوقت ان دول مجلس التعاون الخليجي التي اقامت الدنيا واقعدتها من خلال مساندتها الكاملة لدول التحالف الغربي لضرب وتدمير واحتلال العراق تجد انها لم تحرك ساكنا لهذا العدوان الصارخ قيد انملة باتجاه تحرير اراضيها المحتلة ! , ولا حتى هذه الدولة البغيضة امريكا التي تدعي انها تحارب الارهاب ولا الغرب اللعين اتخذ اي فعل من شأنه اعادة الاراضي المحتلة بل الاشنع من ذلك تجددول الخليج العربي على اعلى مستوى بالتعامل التجاري مع الفرس ناهيك عن التواجد البشري ليمثل اكبر نسبة من تعداد نفوس مواطنيها !! .. مراجعة بسيطة وسريعة على مختصر ما تعمله ايران من ارهاب داخلي ودولي .. لم يقابله بالاتجاه المعاكس الا تهديدات جوفاء ضد ايران من الغرب او من جانب اسرائيل اللقيطة بتوجيه ضربات وقائية ونحن نستمع لهذه التهديدات منذ اكثر من اربع سنوات.. يؤكد وجود السخرية والحسرة .!


هذه الايام التوترات تعود مرة اخرى للمنطقة ومتصاعدة ضد ايران الفارسية قبل تقرير حاسم من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع الذي يتوقع ان تكشف التقارير الاستخباراتية الجديدة عن تطوير في اتجاه صناعة اسلحة نووية فارسية ,, ومع ذلك ، فإنهم يقولون إن الغرب ليس لديه نية لتخفيف الضغط على الجمهورية الفارسية ، وسوف نستخدم ما يوصف بأنه "مجموعة واسعة من الوسائل التي في حوزتها " أي من ضمنها دعم لاسرائيل اللقيطة ولو بصورة غير معلنة و صريحة لضرب ايران وتعطيل قدرتها على الانتاج العسكري النووي .بل ظهرت تصريحات لمسؤولين في الولايات المتحدة وبريطانيا ينفوون فيها تقارير اخبارية تقول انهم يسعون الى مواجهة عسكرية مع الفرس ! . لكن تقارير اخرى تتحدث عن ان رئيس وزراء الكيان الصهيوني – بنيامين نتن ياهو - قد يسعى الى توجيه ضربة للفرس يمكن أن تكون في أقرب وقت اواخر الشهر الحالي او تمتد كسابقاتها من التهديدات ,, فماذا يجري حقيقتا ؟؟ .


في حالة تنفيذ ضربة من العدو الاسرائيلي الى العدو الفارسي لن نحزن او نقف ضدها باي وسيلة مهما كانت واسبابنا معروفة و مبررة لا بل لدينا الحق وكل الحق في ذلك ضد جار السوء المسعور , بل اننا لو حدث ذلك سنتنفس الصعداء لان حلما تحول الى حقيقة !.لكن من زاوية اخرى لن نقول ان عدو عدوي صديقي ..كلا, لان الاثنين هما اعداء للمسلمون وللامة العربية لكننا ممكن ان نردد مقولة - نارهم تاكل حطبهم - او - فخار يكسر بعضه – . فما مدى امكانية تحويل هذا الاحتمال الى حقيقة ؟ .وما المطلوب منا عمله ؟؟


نسأل هنا قبلا : هل توجد بوادر او اشارات على ان الضربة قادمة ام انها كسابقاتها من التهديدات الجوفاء وهل يمكن لامريكا والغرب الاستغناء عن حليفهم الرئيسي بالمنطقة ,. نقول يمكن للغرب ان يستغني عن حليفهم الفارسي بكل سهولة من خلال تجارب سابقة و شواهد على استفاذ المطلوب والمفروض تحقيقه من قبل الفرس ..بل وصول تضارب المصالح بين الطرفين الى ابعد ما يمكن الصبر والسكوت عنه فالطرفين يسعى للهيمنة واحتلال دول المنطقة والاستيلاء على خيراتها .


اماالشواهد فنستطيع ان نقول ان هذه التهديدات تاتي متزامنة مع الحملة الامريكية السعودية بالكشف عن محاولة اغتيال السفير السعودي في امريكا و قرب انسحاب جزء كبير من القوات الامريكية من العراق كي لا تكون بين طرفي الضربة ورد الفعل الفارسي .. والربيع العربي الذي يشل سوريا حاليا مما لا يسمح باعادتها كقاعدة لتموين وتسليح حزب اللات اللبناني اذا ما امرته ايران بضرب اسرائيل اللقيطة . والاهم من ذلك هو تقادم الزمن ليسمح للفرس بالانتاج العسكري الذري رغم ما يشاع من ان الفرس يمكن ان ينتجوا سلاحا نوويا بعد ثلاث سنوات , لكن هل وجود تهديد نووي شرق الامة العربية ضروري للغرب لكبح عداء العرب لاسرائيل اللقيطة ام سيطرة وحيدة يهودية تهيمن على دول الجوار يكفي ؟. اعتقد ان الاحتمال الثاني هو الاكثر قبولا وترجيحا للغرب لان اطماع الفرس معروفة وعودة المجد الفارسي امام ناظريها ماثلة من خلال افعال ايران العدائية ناهيك عن تهديداتها الجوفاء لمحو الدولة اليهودية !. كذلك ان التحذير الفرنسيوالالماني الذي ينصح بعدم القيام بضربة ياتي مبطن بتهديد الفرس لضرورة التقيد بقوانين مؤسسة الطاقة الذرية ومشروطا بايقاف اي سعي لامتلاك سلاح نووي فارسي. كذلك فان التحذيرات الروسية والصينية غالبا ما تأتي وكانها من طفل يعلو صراخه عاليا .! والطرفين لا يحترمان حلفائهما ولا المعاهدات بينهما ومنها تحالفات دفاع مشترك كانت بين بين روسيا والعراق موقعة بين الطرفين قبل العدوان الايراني والامريكي على العراق . والجميع يعرف انه يمكن اسكاتهما عن طريق المادة . كما ان اسرائيل اللقيطة هي الاخرى انتهت من تجربة صواريخ باليستية جديدة يصل مداها الى اجزاء كبيرة من ايران وهي تمتلك منذ عام2009 على خمسين صاروخ امريكي له القدرة على اختراق الدروع والتحصينات القوية .

 

لكن السؤال الذي يستحق الوقوف عنده وهو لماذا الفرس يعلنون على اعلى مستوى لديهم من ان امريكا لن تستطيع اوانها تخشى من ضرب ايران ؟!! فهل لا تزال الدولة الفارسية تمتلك الضوء الاخضر في تأكيد عدم ضربها وهي بذلك تسمح لنفسها بالتمادي بالقول ايضاام انه الغرور الفارسي هو الذي يدفعها لمثل هذه الاقوال؟ ..ثم نقول هل ان ازمة اليورو والدولار ستقف عثرة في طريق حرب محتملة ام ان ذلك يدفع باتجاه اندلاعها فغالبا ما كانت مؤسسات التصنيع العسكري الامريكية والدولية هي المحرك لمعظم الحروب والاعتداءات التي حدثت ..كما ان اسرائيل اللقيطة بحاجة لتغيير الانظار عليها في هذه الفترة التي استطاع الفلسطينيون فيها من الحصول على دعم دولي لبناء ما سمي بالدولة الفلسطينية المقترحة لغرض فك الحرج وتعطيل اي مسعى وضغط دولي ينهي الاستيطان والتوسع الصهيوني والجلوس في مفاوضات لها نهاية مع الفلسطينيين .


من حقنا ان نأمل مرة اخرى بان يكسر الفخار بعضه بعضا وما علينا الا ان نستمر في مقاومتنا للاحتلال الفارسي الامريكي بكل الوسائل و ان لا نقف مع جانب ضد الجانب الاخر وننتظر الفرصة المناسبة لتحرير تراب الوطن الغالي من الاعداء والخونة .


احتمالات ونتائج الصراع العسكري القائمة
لا نعتقد ان الوقت قد حان لتوجيه ضربة على منشات الفرس النووية ولا ننفي بالقطع حدوث ذلك واغلب الضنون والتحليلات تشير الى ان حدة التهديدات ستتراجع وستكتفي باصدار قرارات وعقوبات تدين ايران وتزيد من مشكلتها الاقتصادية لان قرار ضرب اسرائيل اللقيطة لايران الفارسية لا يمكن ان يتخذ من غير موافقة امريكا عليه وهي موافقة لا تتوف مكوناتها في الوقت الحالي.


مما لا شك فيه ان الفرس سيسعون بعد تلقي الضربة الاولى واستيعاب ضررها ( ولا ندري كم سيكون حجمها ) الى محاولة مواجهة اسرائيل اللقيطة عن طريق محاور القتال المحتملة التي اشرنا اليها .. ولكن أي حرب طويلة الامد هي غير مفيدة للغرب لذلك نعتقد ان الضربات ستكون متلاحقة ومحدودة واذا ما استمر الفرس وهو متوقع بتصعيد الموقف فان الحل لنهاية الحرب والقضاء على الحلم والاطماع الفارسية ياتي من خلال تقسيم ايران وغير ذلك فان الحرب ستستمر وستنتقل لبلدان اخرى ..
الحل في تقسيم ايران ..


ان تقسيم ايران هو الحل الامثل والشامل لكل دول المنطقة فاكراد العراق وتركيا يمكن ان يسعون لخطف الجزء الذي يتواجدون فيه من دولة الفرس لتحقيق حلمهم التاريخي في تكوين الدولة الكردية .. والعرب في الاحواز عليهم ان يعملوا ضمن هذا السياق لتحرير اراضيهم من الفرس وكذلك بقية الاثنيات الموجودة من بلوش واذر و تركمان بل وحتى الفرس الذين ينؤون من حكم الملالي . وهذا ما نتمنى ونحث الجميع على تطبيقه والعمل من اجله فبخلافه لا حل يريح الجميع الا بقاء الفرس وتمتعهم بثروات الاخرين وهيمنتهم وتعسفهم ضد الاثنيات الاخرى , وفي التقسيم سيتحجم الفرس في بقعة قرب قزوين وسيخلص الجميع من شرورهم و الى غير رجعة بما فيهم الغرب الذي لن يستطيع ان يقاوم الكساد الاقتصادي وشن حرب جديدة بالمنطقة في ان واحد . اذن الضربة قادمة لكن السؤال هو متى ؟ وهذا رأينا .

 

 





الاربعاء١٣ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة