في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها الشعب العراقي ، كثرت الاحاديث والاقاويل والتجاذبات بين أطراف العملية السياسية من جهة وبين حكومة المركز وبين المحافظات التي ترفع يافطات الاقاليم والفيدرالية ، كل يدافع عن وجهة نظره وفق بوصلته السياسية وأنحيازه لمصلحته السياسية وبما يعزز من موقعه في التفرد بالسلطة وفرض ايدلوجية حزبه او كتلته على بقية المشاركين في الحكومة . وبدى المواطن العراقي شاهداً على مجريات الاحداث ويسلم امره لله تعالى ليجنبه من هذه المحن ولينقذ العراق من هؤلاء الساسة التجار والموزعة ولائاتهم بين الدول وفق اجندات معروفة ، والدستور الذي طبخ على عجل وفيه املاءات خارج ارادة الشعب العراقي ومفخخ رسم خارطة طريق لتقسيم العراق وشرذمته في مواد ملغومة عن الفيدرالية والاقاليم . ويلوح في الافق حزمة مصالح مالية وسلطوية لدى المهرولين باتجاه الاقاليم ويغردون خارج الارادة الوطنية والتلون الموزايكي لمكونات شعبنا العراقي الموحد بحجج واهية وهم ينساقون وراء مصالحهم الذاتية ويصبون الزيت على النار لتعزيز مفاهيم المحاصصة والتقسيم ويطبقون نظرية بايدن لتقسيم العراق وليكونوا امراء وملوك تحكم بأسم المذهب والعرق .

نحن في حزب الحرية والعدالة الكوردستاني مع توسيع صلاحيات الوحدات الادارية والاقتصادية وتطبيق قانون المحافظات وان تأخذ مجالس المحافظات والمحافظين دورهم في رسم السياسات التنموية والتحولات الاجتماعية والاقتصادية وتسهيل امور المواطنين ورفع المستوى الثقافي والاجتماعي والسياسي لابناء المحافظات دون تمييز او تفريق بين مكونات الشعب العراقي ونرى وحدة التراب العراقي خطاً احمر ولابد من معالجة الطروحات خارج السياق الوطني بما يخدم وحدة الصف ووحدة العراق .

نتمنى عراقا قويا يأخذ دوره الاقليمي والدولي وموقعه الجغرافي والتأريخي والسياسي بين الامم .  

حزب الحرية والعدالة الكوردستاني

 ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠١١