شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً }
صدق الله العظيم


يا جماهير شعبنا العربي العظيم
أيها الصامدون الثابتون على الحقّ
رفاقنا على درب العروبة والإسلام


الله أكبر الله أكبر الله أكبر
ولله الحمد على ما أعطى وما أخذ وإن لله وإن إليه راجعون


تعمّدت حكومة العمالة والخيانة والعار في العراق المحتلّ بتاريخ 16/11/2011 تنفيذ حكم الإعدام في حقّ المناضل التونسي الشاب الأسير يسري الطريقي الملقّب بأبي قدامة ضاربة عرض الحائط بكلّ المناشدات والتدخلات والإحتجاجات الشعبية في تونس مبرهنة عن مدى تغلغل الحقد الأعمى في قلوب زمرة النذالة التي دخلت العراق العظيم على ظهور الدبابات الأمريكية مستهدفة البشر والشجر والحجر ومتخذة من الكراهية والبغضاء وسفك دماء الأبرياء منهجا وسلوكا يوميا في جنّة الديمقراطية الأمريكية الموعودة .


وكنّا في حركة البعث القطر التونسي قد حذّرنا من تراخي وتيرة المطالبة بإطلاق سراح الشهيد يسري الطريقي على خلفية التطمينات التي قدّمت لبعض الأطراف السياسية في تونس .
ولقد كان تحذيرنا مبني على معرفة موضوعية بطبيعة الحكومة العميلة في العراق المحتلّ وحقدها التاريخي على أبناء شعبنا في تونس الذين وقفوا وقفتهم الشريفة ضدّ الإحتلال الهمجي للعراق سنة 2003 وضدّ إغتيال الشهيد المناضل صدام حسين سنة 2006 وضدّ الحكومة الطائفية الحاقدة في المنطقة الخضراء ببلاد الرافدين .


وها قد جاء تنفيذ حكم الإعدام في حقّ المناضل الأسير الشاب يسري الطريقي ليثبت من جديد أن حكام العراق المحتلّ لا دين ولا ميثاق ولا أخلاق لهم وهو الشيء الذي ينذر بالمزيد من سفك دماء الأبرياء من أبناء تونس الأسرى في سجون حكومة العمالة والخيانة والذين تجاوز عددهم المائة أسير .


وإننا في حركة البعث القطر التونسي إذ نجدد مطالبتنا بإطلاق سراح جميع الأسرى العرب والتونسيين المحتجزين في سجون الإحتلال بالعراق فإننا نتوجه بنداء عاجل الى جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية وجميع الخيرين في العالم من أجل التدخّل السريع والعاجل لإيقاف نزيف التقتيل العشوائي والقتل على الهوية الذي تمارسه حكومة العار في العراق .


كما أننا ندعو الحكومة التونسية الى إتخاذ موقف حاسم وحازم في إتجاه إطلاق سراح المواطنين التونسيين الأسرى في سجون حكومة العمالة ونحمّلها المسؤولية كاملة عن أرواح أولائك القابعين في المعتقلات العراقية مطالبين في الإطار ذاته بإستعمال جميع وسائل الضغط السياسية والديبلوماسية الممكنة ومن أهمّها سحب الإعتراف بحكومة الإحتلال وإلغاء كلّ أشكال التعاون والتمثيل.


المجد والخلود لشهداء الحق والحرية
الخزي والعار للعملاء والمتآمرين والحاقدين
وإنها لأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة



عز الدين القوطالي
الناطق الرسمي بإسم البعث في تونس
١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١١

 

 





الجمعة٢٢ ذو الحجة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة